[العمود]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في جامع الروّاف بحي الربوة كان الحدث
كنت حينها أتسائل من سيخطب وعن أي شيء سيخطب
فحقيقة كثير من الخطباء يجعل من خطبته مرتعاً للنوم والهواجيس والإستثقال والإستبطاء
وجميع ما يخطر على بالك من كلمات التثاقل والتأفف
فتح الباب .. فشخصت عيني ... من يا ترى ؟
لقد دخل وارتقى المنبر والقى تحية الإسلام الخالدة
هذا الرجل ليس بغريب علي ابداً فقد رأيته في أكثر من منبر
في مختلف جوامع بريدة
لكن لا أعرف اسمه !
المؤذن يؤذن آذن الجمعة
بدأت أسترجع بالذاكرة قليلاً
حضرت له خطبته الإرتجالية المشهورة عن حادثة الإفك في جامع الشيخ الخطيب المفوه أحمد الشاوي وخطبة تفسير سورة الفاتحة أيضاً في نفس الجامع وإرتجالية أيضاً
وأنا على هذه الحال وأحاول الإسترجاع بالذاكرة إذا بالخطيب المفوه الذي لا أعرفه حتى الآن يقوم من كرسيه ويفتتح خطبته إرتجالياً كما تفتتح أي خطبة
بدأ يمهد لموضوعه بطريقة رائعة وحماسية والذي زاد من ذلك إرتجاليته ومواجهته للحاضرين مما زاد من شد الإنتباه إليه
في الخطبة الأولى تحدث عن قصة غزوة أحد بطريقة أكثر من رائعة وجذابة
حيث أنني وأنا أسمع للخطيب الإرتجالي وكأني أعايش الغزوة حقيقة
بدأ يستعرض الأحداث والمواقف المهمة في الغزوة بدايتها وكيف أصر الصحابة على الخروج وكيف تم التخطيط العسكري للغزوة وأيضاً أحداث الغزوة وقصة الرماة وأحداث نهاية الغزوة
وفي الخطبة الثاني المختصرة ذكر فوائد الغزوة مختصرة من كتاب زاد المعاد لإبن القيم رحمه الله مع تبيين بعض الفوائد وتنزيلها على أرض الواقع في العصر الحالي

بعدها أتاني فضول من هذا الشيخ الذي إعتلى هذا المنبر
سألت أكثر من شخص لكن لم أحصل على خبر يقين
بعدها أتيت بخبر هذا الخطيب المفوه الذي أتمنى أن يأخذ الخطباء منهجه في الإرتجال والأسلوب وجذب الحاضرين الذين تجد أغلبهم غارق في الهواجيس والنوم وحبل الافكار أثناء الخطبة

فشكر الله لك يا شيخنا الفاضل

فهد بن سليمان التويجري
(مدير إدارة الأوقاف والمساجد بمحافظة المجمعة)

ولكم مني التحية