[آبو عمآر]

على الرغــــم فـيـما نـشـاهـده على مـراي اعـيننا على مــدار الساعـــة من حوادث مــؤ لــمـــة الى أن
ذلك لم يحرك سـاكــنا عـند بعض قـادي السيارات المتهورين في القيادة او الذين يقطعون الأشارات او
الذين يمارسون مهنة التفحيط ولا يلقون لهذا الفعل الأجرامي اي بال اخواني ارحموا أنفسكم قبل أن
تأتي ســـاعــت الندم فـوالله كم واحــد منا يعرف الكثير من الأصدقاء والأقارب اهلكوا انفسهم وراحوا
ضحية لهذه الغطرسة و التهوروعدم الأدراك وضعف العقل واستفزاز الشيطان وهذا الفعل قتل وانتحار
ويوما من الأيام الذي يمارس هذه الظاهــــرة المميته سيكون عبره لغيره فهل يرضى المسلم بقتل نفسه
وسمع قول الشاعــر: 00000ا ن كــــنت غـــافــلا000000

( لشاعر الزهد "ابو العتاهية". )

لعَمْـرُكَ، مــا الدّنـيـا بــدارِ بَـقَـاءِ0000000 كَـفَـاكَ بـــدارِ الـمَــوْتِ دارَ فَـنَــاءِ
فـلا تَعشَـقِ الدّنْـيـا، أُخــيَّ، فإنّـمـا0000000 يُـرَى عاشِـقُ الدُّنيَـا بجُـهْـدِ بَــلاَءِ
حَـلاَوَتُـهَـا مـمـزَوجَــة ٌ بــمــرارة 0000000 ورَاحـتُـهَــا مـمـزوجَــة ٌ بِـعَــنــاءِ
فَـلا تَمـشِ يَوْمـاً فـي ثِيـابِ مَخيلَـة0 00000 فـإنَّـكَ مــن طـيـنٍ خلـقـتَ ومَـــاءِ
لَـقَـلّ امـــرُؤٌ تَـلـقـاهُ لله شـاكِــراً؛000000 وقـلَّ امــرؤٌ يـرضَـى لــهُ بقـضَـاءِ
ولـلّـهِ نَـعْـمَـاءٌ عَلَـيـنـا عَظـيـمَـة ٌ،000000 وللهِ إحــســانٌ وفــضــلُ عــطــاءِ
ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِـه0 00000ومَــا كُــلُّ أيـــامِ الـفـتـى بـسَــوَاءِ
ومَـا هُــوَ إلاَّ يــومُ بــؤسٍ وشــدة000000 ويـــومُ سُـــرورٍ مـــرَّة ً ورخـــاءِ
ومـا كـلّ مـا لـم أرْجُ أُحـرَمُ نَفْعَـهُ؛000000ومـا كـلّ مـا أرْجــوهُ أهــلُ رَجــاءِ
أيَــا عجـبَـا للـدهـرِ لاَ بَــلْ لريـبِـه0000000يـخـرِّمُ رَيْــبُ الـدَّهْـرِ كُــلَّ إخَـــاءِ
وشَتّـتَ رَيـبُ الدّهـرِ كـلَّ جَمـاعَـة0000000وكَــدّرَ رَيــبُ الـدّهـرِ كُــلَّ صَـفَـاءِ
إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى ،0000000فَحَسْـبِـي بــهِ نـأْيــاً وبُـعْــدَ لِـقَــاءِ
أزُورُ قـبـورَ المترفـيـنَ فَـــلا أرَى0000000بَـهـاءً، وكـانـوا، قَبـلُ،أهـل بـهـاءِ
وكــلُّ زَمــانٍ واصِــلٌ بصَريـمَـة ٍ،0000000وكـــلُّ زَمـــانٍ مُـلـطَــفٌ بـجَـفَــاءِ
يعِـزُّ دفـاعُ المـوتِ عـن كُـلِّ حيلـة0000000ويَعْـيَـا بــداءِ الـمَــوْتِ كـــلُّ دَواءِ
ونفـسُ الفَتَـى مسـرورَة ٌ بنمائِهَـا00000000وللنـقْـصِ تنْـمُـو كُــلُّ ذاتِ نـمَــاءِ
وكم من مُفـدًّى مـاتَ لـم يَـرَ أهْلَـهُ00000000حَـبَـوْهُ، ولا جـــادُوا لـــهُ بـفِــداءِ
أمامَـكَ، يــا نَـوْمـانُ، دارُ سَـعـادَة00000000يَــدومُ البَـقَـا فيـهـا، ودارُ شَـقــاءِ
خُلقتَ لإحـدى الغايَتيـنِ، فـلا تنـمْ،00000000وكُـنْ بيـنَ خـوفٍ منهُمَـا ورَجَــاءُ
وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا00000000ولـكِـنْ كَـسَـاهُ اللهُ ثـــوبَ غِـطَــاءِ

فإنه مهما عاش الإنسان في هذه الحياة ومهما طال به البقاء بها، ومهما استمتع بشهواتها وملذاتها، فإن المصير واحد والنهاية محتومة، ولابد لكل إنسان من نهاية، وهذه النهاية هي الموت الذي لا مفر منه، قال تعالى: ( كل نفس ذائقة الموت) آل عمران: 185

وقال الشاعر

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته 00000 يوما على آله حدباء محمــــول

إنه لابد من يوم ترجع فيه الخلائق إلى الله جل وعلا ليحاسبهم على ما عملوا في هذه الدنيا الفانية، قال تعالى: ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) البقرة، 281 ... يوم طالما نسيناه، يوم هو آخر الأيام، يوم تغص فيه الحناجر، فلا يوم بعده ولا يوم مثله، إنه اليوم العظيم يوم كتبه الله على كل صغير وكبير، وكل جليل وحقير، إنه اليوم المشهود واللقاء الموعود