[ابن الإسلام]

كان محمد شاب يعيش في أسرة متوسطة الحال فأبوه يذهب كل صباح ليعمل في مزرعة الصغيرة أما أخوة الكبير إبراهيم فيعمل في وضيفة عاديه . أما محمد فيدرس في المرحلة الثانوية محمد شاب صالح يحبه الجميع من إخوان وأصحاب مطيعا لوالديه محب لخير يذهب
إليه أين كان يحترم الكبير ويعطف على الصغير .كم كان محبوباً عند الصغار أكثر من الكبار
كم كان يداعبهم ويلاعبهم . فتعجب حين تراه معهم وكأنه منهم متواضع لا يعرف الكبر . شئ واحد كان يقلق محمد وجعله كثر التفكير فدائما يفكر في مستقبله . ذهب
محمد ذات يوم لزيارة صديقه فهد في بيته وبينما وهو جالس إذ دخل عليه طفل في العاشرة
من عمره أحس محمد بشيء من الحنان والعطف تجاه هذا الطفل أخذ محمد يداعبه ويتكلم
معه سأله محمد ماأسمك قال سعيد أحمد تعجب محمد من هذا الاسم فلأول مره يسمعه
سأل محمد صديقه عن هذا الطفل قال إنه طفل يتيم من دار التربية تعجب محمد وقال
ماهي دار التربيه وكيف أخذته وهل يسمح لك أهله بأخذه .
قال فهد : دار التربيه هي دار يعيش فيها مجموعة من الأيتام الذين لا يعرف لهم أهل
فهم مجهولو الهويه . أيتام كانو ضحية شهوة طائشه أو وطمع بمال أو خوفا من فقر
وغيرها من الأسباب . فهم ضحية بلا ذنب . أيتام كان مصيرهم أبواب المساجد أو
حويات المزابل . فهم يعشون بحزن دائم لا يعرفون من المجتمع سوى أسمه .
ذرفت عيني محمد من الدموع . وسأل صديقه فهد . هل يمكنني أن أخذ أحد منهم .
أجابه فهد : نعم يمكنك ذالك فما عليك إلى أن تذهب لدار وتطلب منهم أستضافه أحد الأبناء . وطريقة هي أن تقدم طلب : لمدير الدار . ثم عمل لك ملف أسري وتكون أسرة
صديقه .
قال محمد : وهل يلزم أن تعرف أحد في الدار . قال فهد : لا بل يكتفى بمقابلة المشرف على الإستضافه من أجل الملف . فرح محمد بذالك وقرر ويستفسر منها أكثر .
ذهب محمد إلى بيته وجلس يفكر في الأمر وهل سيكون سهلا أم هل سيوافق والده
وبينما كان محمد غارقا في تفكيره , إذ دخل عليه والده فلما رأى مابه من الحيره
سأله والده مابك يامحمد وبماذا تفكر .
فخبر والده بما رأى عند صديقه فهد وماذا قال له فهد . . .

فهل ياترى سيوافق والده ؟ وهل سيحقق أمله ؟

هذا مسنعرفه بالحلقة القادمه إن شاء الله تعالى