[مالكة السعادة]

من الجمال في شخصيتي أن أعبر عن مشاعري وأميط اللثام عما يجمجم في خاطري وتلك شجاعة وجرأة أدبية..عندما تركل الإنسان بعض الخبرات الحياتية الموجعة ربما يتولد بداخله انفعالات من الغضب والثورة.. ففي معترك الحياة وفي خضم أزماتها نواجه أمواج تلطمنا بقوة وبقسوة وربما تبقينا تحت رحمة قوى هوجاء جائرة ستعمل على تدميرنا دون رحمة أو لين..إنها أمواج مشاركة المرأة الرجل بأسلوب الحياة..إنها توصيات من صنوف الرذائل التي لا ترضاها بهيمة الأنعام فضلا عن الإنسان.. إنها لغة تتحدث بصريح الدلالة وتسطع سطوع الشمس في رابعة النهار.. إنها انحدار للقيم الأخلاقية لدى الرجل قبل المرأة. .إنها أمواج الجحيم الذي لا يطاق.. هل هذا هو التطور والانفتاح؟!كلا. .بل هو التخلف والرجعية بل هو التقليد الأعمى الذي حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فمن أنتم يا من سلمتم أمركم امرأة..؟!إن دعوة تحرير المرأة التي هي بالأصل محررة ومشاركتها القيادة والأولمبيات ومجلس الشورى أكذوبة ابتدعها أعداء الإسلام من اليهود والصليبيين والشيوعيين وسائر العلمانيين والملاحة..إنها أسطورة تعلن القلق بانهيار القيم الشرعية والتفسخ العائلي وإنذار سابق للكآبة والأحزان.. فيا من تتكلم باسم المرأة وتتسلل إلينا من خلالها قف جانبا ولا تكمل الطريق.. !! المرأة ليست قضية..!!بل أنتم من جعلتم منها ثوار بلا قضية..إن مكونات المرأة التي خلقها الله بها تتعارض بتاتا مع ما تدعونها إليه من قيادة سيارة واللعب في الملاعب وانتخابات البلدية. إن فطرتها غير صالحة لمثل هذه الأمور التي هي من مقومات الرجولة..لكن الحق يقال... ليس هدفكم مساواتها بالرجل ودفعها لمزاولة العمل في اللاحدود.. بل إن هدفكم هو التنافس على المتعة الحرام وتجريد الجنسين من الحجب المشوقة الباعثة التي أقامتها الفطرة بينهما..وأن يزول من القلب كل ما يحرك أوتار الحب الزوجي. ..فما الذي يكون ربحناه..؟!فلو كانت دعوى تحرير المرأة فيها خير للمسلمين لوضعوا تلك المؤامرات في السراديب وأغلقوا دونها الأبواب ولرقموها بالختم الأحمر » سري للغاية وليس للتصدير«ولكن القول هو قول الحق» ودو لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء«تضطرنا هذه الحالة إلى تغيير خططنا ونستقر طوعا خلف الحجاب الشرعي لنتعلم فن الحب الحقيقي..فعن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال» ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء« أخرجه البخاري في صحيحة..فالمرأة من أضر الفتن وهو كلام من لا ينطق عن الهوى..فما بالك يا رسول الله لو رأيتها الآن وهم يدعونها لتزاحم الرجال.. فماذا أنت قائل يا رسولي؟!هل تضمن دينك أيها الرجل .؟!هل تضمن خلقك..؟!هل تضمن عاطفتك..؟!في لحظات اشتعال العاطفة وتوقد المشاعر ينزوي العقل وابتعاد العقل عن التدخل في مجريات الأمور وإعطاء القيادة للعاطفة أمرلا يبشر بنتائج جيدة فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت النساء فيجب أخذ العظة والعبرة من المجتمعات التي وقعت فيها الفتنة والضياع الأخلاقي بسبب اختلاط الجنسين ومشاركتهم أسلوب حياة واحد..فالنتيجة أن الفصل بين الرجال والنساء وعدم الاختلاط مطلوب شرعا.. فحرمت الخلوة والتبرج وإظهار الزينة لسد أبواب افتتان الجنسين ببعضهم..مما يعني أن القول بإباحة الاختلاط قول لا يتناسب مع تلك المنظومة من التشريعات المتعلقة بالعلاقة بين الجنسين..ولا ريب فإن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل شر وبلية وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات وفساد أمور العامة والخاصة وسبب لكثرة الفواحش والزنا وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة..فيا مسلمة حذاري حذاري إنهم يريدون تحريرك من حريتك الحقة بعد إخراجك من دينك وعفتك وبيتك من أجل أن تكوني رقيقا لشهواتهم الدنيئة ومن أجل أن تمسي وتصبحي مطعما لقلوبهم الفاسدة..فهذه لوثة من لوثاتهم التي نقلوها عن ساداتهم الغربيين..فلو علم أولياء الأمر ما في ذلك من فساد الدنيا والرعية قبل الدين لكانوا أشد الناس في منع هذا. .ولكن أين المسؤل؟!حسبي قول حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم »استوصوا بالنساء خيرا«فأي خير هو قدمتموه لهن؟!فالدواء الناجح هو أن نحتوي تلك القوى ونتصدى لغدراتها بكل قوة وبهدوء ويقين ونعيد النظر في قضايا المرأة الحقيقية فهي ليست بحاجة لمثل هذه المشاركات بقدر حاجتها إلى استقرار أسري وأمان عاطفي وبقدر ما يكون أبيها أو زوجها أو أخيها هو الصديق الذي دائما يرنو بجانبها. فلنحمل قضايا تورث العفة والأدب والطهارة ونرتقي بالمجتمع ولا نهوي به إلى السقوط والانحلال .

.بقلمي...مالكة السعادة