[أبوبسام]

حصل خلاف بين زوجين، كما هو يحصل في العديد من البيوت المستورة، وبيت النبوة لم يخلُ من تلك المُشكلات العابرة؛ فطلبت ( الزوجة ) الطلاق، وألحَّت على زوجها، وتلكـ بداية الشرارة صدرت من الزوجة الضعيفة، فغضب الزوج جداً من طلبها؛ وقال لها ( يكون خيراً إنشاء الله )، وستأخذين الورقة، وتدبري أمورك بنفسكـ .. فأخرج ( الزوج ) ورقة، وكتب فيها :
( نعم أنا فلان ...... أُقرُّ وأنا بكامل قواي العقلية أني متمسكٌ بزوجتي تماماً، ولا أرضى بغيرها زوجة .... انتهى ) ..!
ووضع الورقة على طاولة في المنزل في مظروفٍ مُغلق، وخرج من المنزل، وأرسل لها رسالة أنه سيأتي متأخراً ليأخذ بعض حاجاته ويُغادر ..!
باتت الزوجة في ورطةٍ وحيرةٍ من أمرها .. ولا تعلم ما بداخل الورقة، وأصابها الحزن، والذهول والهم والغم، وكان يومها أسوداً كئيباً مُظلماً .. ماذا ستفعل، وماذا ستقول، وماذا ستتصرف ..!
وفجأة دخل الزوج المنزل من الليل مُنهكاً ومُتعباً؛ واتجه لغرفة النوم وأغلق على نفسه، دون أن يواجه زوجته وأن ينطق بكلمة واحدة، فأتت الزوجة تدق الباب بقوة، وبصوتٍ منكسر تقول لزوجها :
أرجوك .. افتح الباب لأتحدَّثُ إليك، أنا متندمة أشد الندم، ومتأسفة، وما حصل مني هو غلطة أنا سببها، وأني لا أقصد ذلك .. والآن أبحث لي عن مُفتي لأستفتيه عن وضعنا الحالي ..!
فتح الزوج الباب، وقال هاتي الورقة التي على الطاولة في صالة الجلوس .. وافتحيها واقرئي المكتوب ..!
فلما قرأت المكتوب ..!
اندهشت، وأخذت تُقبِّل زوجها وتحتضنه بكلِّ قواها، وتقول :
والله إن الدين هذا لعظيمٌ، الذي جعل العصمة بيدك ..!
فلو كانت العصمة بيدي لطلقتك ( 30 ) مرة ..!










تقبلوا تحيتي، أخوكم ..
أبوبسام .