[ابن الإسلام]

وبعد إنتهاء الحلقه اولى فهذه الحلقه الثانيه ::



لم يتردد محمد بالموافقه لمعرفته أن أبنه يحب الخير وهو كذالك يحب أبنه محمد .
ذهب محمد مسرعا من الغد إلى دار التربيه وكل المسؤل وجرى معه الأزم .
ثم قام بستضافه يتيم أسمه هاني . كم كانت فرحة محمد . بهذا اليتيم .
وستمر محمد على هذا الامر وزاد حبا وتعلقا بالدار .
فلكم كان ينتظر الإجازات من أجل أن يستضيف هاني . أو غيره . كم أحب هاني
محمد وعائلته . هم كذالك أحبه . فكانت تغمر محمد الفرحة عندما يرى هاني وهو
يلعب مع إخوانه فلربما درفت عيناه بالدموع فرحا لفرح هاني .
مرت الأيام تلو الأيام . ومرت السنين وكبر هاني . وكبر محمد وكبر معه حبه لدار
تزوج محمد أصبح غير قادر على أخذ هاني لإنه أصبح كبيرا إلى لمناسبات أو كبيره
أو رحلات مع شباب على مثل عمر هاني .
لم يزل هاني يذكر محمد فلن ينساه أبدا فهو الذي كان طريه لسعادة بعد الله تعالى ثم الدار
لقد كسب هاني من أخلاق محمد الكثير والكثير حتى أصبح محمبوبا عند الجميع سواء
في الدار أو غيرها .
الأن وبعد هذه المده التي كان محمد قد قضاها في الدار فقد كان له قبولا فيها
فكم أحبه الجميع من أيتام ومشرفين فلكم كان الايتام يتسابقون للخروج معه .
كان شي واحد يقلق محمد فلكم كان يفكر في كيفية تريتهم التربيه الصالحة .
بدل ماكن يفكر في مستقبله بل كان يهمه مستقبلهم أكثر من نفسه
وتدور الأيام ويأتي مالم يكن في الحسبان ودع محمد أبناءه الأيتام . ودعهم ليسافر
سفرا . بلا رجعه فلقد أتصل عليه المستشفى ليبشروه بمولود ذكر فذهب
ليرى أبنه الذي كم كان يدعو الله أن يرزقه الذريه الصالحة لكن وفجأءه يتعرض
لحادث ليفرق بسببه الحياة .
رحل محمد نعم رحل تاركا أبنه الصغير الذي يتجاوز عمره السعاتين
رحل ليتركه يعيش اليتم . رحل ولم يرى أبنه الصغير .
مات محمد وحزن عليه الجميع من أصحاب وأخوان ووالدين .
وشد من حزن عليه الأيتام في الدار .
مات محمد . وكن الله لن يضيع أجر من أحسن عملا.

قال تعالى (( وهل جزاء الحسان إلى الحسان ))
رحل وكما أحسن للأيتام فسيقيض الله له من يعطف على أبنه الصغير
رحل وأشد من فقده هاني .
نعم ولا

أحبتي هذا ما خطته يدا أخيكم ابن الإسلام حول قصة محمد واليتيم

فما كان بي من صواب فمن الله وما كان بي من خطاء فمن نفسي والشيطان

وتقبلو من محبكم ابن الإسلام أجمل تحية وأزكى سلام