|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
21-05-2012, 01:06 AM | #1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
ان لم تكن ذئبا ... اكلتك الذئاب ... زمن القوة
قال صاحبي ان اردت ان تعيش محترما ....وعرضك مصون .. ولك قدرك وحقوقك مكفوله فكن قويا ... لامكان في دنيا الناس اليوم للضعفاء ..!!! قلت له اشرح لي من فضلك ؟؟ قال اقصد القوه التي تجعلك تطرح ما عندك وبقوه ولاتتنازل عن حقوقك تتكلم بقوه وتقول رايك بقوه وتمشي بقوه وتفكر بقوه ونتظر لنفسك انك قوي .... وتأخذ الاشياء بقوة بدون ظلم لمخلوق ولا قلة ادب ... قلت له لا الحياة اسهل مما تتصور ؟؟ والناس اطيب مما تعقتد ؟؟ قال لي كلام نظري لا يسمن ولا يغني من جوع ... واقع الناس اليوم انها لا تحترم الا الاقوياء ... الاعلى صوتا الاقوى حجه .. الارفع شهاد .. الاعلى منصب ... الاكثر مالا .. هؤلاء هم اسياد الناس ... الضعفاء مكانهم عند الابواب لايقدمون في المجالس ولايؤبه لهم .. ولا يحترمون وتؤكل حقوقهم ويحملون جريرة غيرهم ... دائما هم اهل الخطاء ... والمتسببون بالالم ولو كانو في صلاح الخضر عليه السلام ...وحكمه لقمان عليه السلام ... وعلم الشافعي وورع احمد وعبادة سعيد وسفيان ... قلت له اراك متشائما ؟؟ قال لي لست متشائما هو الواقع ياسيدي .... البقاء للاقوي وللاصلاح نحن في زمن العولمه التي تقدس القوه والتفوق .... وفي زمان الماديات والمظاهر الخلابه حتى صار الحب وهو اصل العواطف الانسانيه ماديا ... وصارت الاخوه مصلحه ... وصار حب الابوين ماديا لا معنويا ... بل صار الدين مظاهر شكليه لا اعتقاد قلبي وشعور انساني ... قلت له ارجوك رفقا بعقلي .... مامعني كون الحب صار ماديا ..؟؟ قال لي الحب اليوم صار عباره عن هديا وشموع لا احسايس وافعال وسلوكيات صار قول بالسان لا انفعالا بالوجدان .... حب الوالدين صار بالمظاهر من تقبيل الرأس واليد والقلب منطوي على الاعراض والتجاهل وربما الحقران ... الدين صار شكليات من مظاهر مع قلوب خاوية من ذكر الله حاملة للضغينه والبغضاء والحسد لعباد الله .... قلت له لهذه الدرجه ؟؟؟ قال واكثر ياسيدي ... ان كنت صموتا اكلك الناس .. وان كنت حبوبا احتقرك الناس ورموك بضعف الشخصيه .... واذا كنت طيبا قال الناس ساذج غر كريم .. نحن ياسيدي نعيش في ارض مسبعه لامكان فيها للغنم والارانب .. ان لم تكن ذئب اكلتك الذئاب ... كما قال الشاعر ( لايسلم الشرف الرفيع من الاذي ... حتى يراق على جوانبه الدم ) قلت له باعتقادي يا سيدي ان خلف هذه التصورات والافكار شحنه من التجارب المؤلمه التي مرت عليك وجربتها ..؟؟ قال صدقت ... كل حياتي عشت طيبا حبوبا ... فأصبت الانهيار العصبي من الظلم والاحتقار والنبذ ... ولما رفعت صوتي وفرضت رائي واظهرت جحتي وصرت صعبا احترمني الناس ووضعو لي قدر .... فاصله في زمن يحتقر فيه الطيبون لن تجد امامك الا حية تكيد في الخفاء او اسد يقاتل في العلانيه ... ويضيع في زحمة الحياة ومعركة اثبات الذات الحمائم ... والحملان الوديعه |
الإشارات المرجعية |
|
|