|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-12-2005, 10:42 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
البلد: حيث السمو يكون .
المشاركات: 3,480
|
--- حُق لعينيك البكاء ---
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ذهبت مع الأذان لكي أتأهب لإدراك الصلاة لم يكن المسجد بعيداً مني بل كان مسافة الخمسة عشر دقيقة ، تزيد أو تنقص قليلاً ، ماإن اقتربت من المسجد إلا أن أُقيمت الصلاة معلنين بذلك بدأ الصلاة بالعصر ، أوقفت سيارتي في المواقف المساندة ، لأن المواقف الأولى قد امتلأت عن بكرة أبيها نزلت من سيارتي ، أحكمت إغلاقها جيداً ، أسرعت الخطى إلى الجامع ، رفعت بصري قليلاً ؛ فإذا بهِ مكتوب ( جامع الملك خالد ) ، ( مدخل رجال ) ، دخلت المسجد بعد تكبيرة الإحرام كان من المفترض أن يأُمنا الشيخ ( عادل الكلباني ) ، لكن لم يكن هو ، ركزت في الصوت أعتقد أنني أعرفه سمعنه كثيراً ، لكن ربما انشغالي بأمري قد أهمني ، المهم أنني بعد برهة علمت من هو صاحب الصوت إنه سماحة المفتي ( حفظه الله ) ، دخلت المسجد من الباب الشمالي تفاجأت بالعدد الكبير الذي قد ملأ المسجد ، وطأت رجلي أول رخامة في ذلك البناء ، بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، كنت أقف في الصف الرابع قبل الأخير ، صلينا العصر ، ثم أُعلن بالصلاة على مرأة ، قمنا وصلينا عليها ( رحمها الله ) ثم ذهبنا لنُقِرها في مثواها الأخير جموع كبيرة قد حضرت ذلك المشهد ، انشرح صدري بذلك ، كرامة من ربك أن يحضرك هذا اللفيف من الناس ، لم استطع الاقتراب من القبر بل كان يبعد عني مسافة ثلاثة قبور ، وكان من حول القبر لايخرج من الحشد إلا بمساعدة الإخوان ، انتهى الإخوة من قبرها ، فبدأ العزاء ، كان خالد شديد التأثر كيف - لا - وهي أمه وحنانه وقرة عينه ، من كان بقربها سعادته ورغد عيشه وأنسه ، بدأ الناس بتعزيته وإخوانه وأقاربهم ، بدأت مع الناس بالعزاء ، كان أحد أحفادها من ضمن أولئك النفر أمسكته ، عزيته ، وقلت له ( هذه الجموع ماأتت عبث ) رسالة قصيرة كانت تحمل في طياتها الكثير ؛ لكن المقام لم يكن يسمح بذلك في الحقيقة رأيت في هذا المشهد الكثير من المشايخ و الشباب ، حاضرين يشهدون مثواها الأخير في الدنيا شاهدين لها بحسن خاتمتها ، كنت أول مارأيت الشيخ خالد قلت في نفسي لماذا كل هذا التأثر ياشيخ ، كان تساؤل خاطر لم أعلم بأنه سيبقى في خلدي ويأرقني ، تفكرت في الأم - وسألت الله أن يحفظ أمي -حينها علمت أن لكل إنسان طاقة جسدية ونفسية فقلت لخالد : (حُق لعينيك البكاء ). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... * في وفاة والدة الشيخ خالد الشريمي .
__________________
آخر من قام بالتعديل المجاهد الصغير; بتاريخ 01-12-2005 الساعة 10:55 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|