|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
شاب سرق لحم القميري ليطعم امه .... قصه واقعيه ....!!!
قبل ستين سنه وقعت احداث القصه في مدينة بريده العامره فلاح بسيط في ريعان شبابه يسكن في الخبوب الغربيه لمدينه بريده وكان اهل الخبوب عموما معروفين بالديانه وحب الخير والمسالمه وعدم الايذاء ويعرفهم عنهم البر بالولدين وصلة الرحم والصبر على الجار ![]() كان هذا الفلاح فقير قليل ذات اليد لايكاد يجد من القوت ما يقيم صلبه توفي ابوه وهو صغير وتزوج وهو يعول امه وزوجته وابنائه على قلة ذات اليد مع تعفف ظاهر وصبر على الجوع والمسغبه حضر احد الكبار لمدينه بريده وكان هذا الشاب من المدعوين الى العشاء فرح الشاب بالدعوه ولبس ثوبا استعاره من احد الجيران وذهب الى الوليمه كان يتمني ان الوليمه للرجال والنساء لكي يحضر معه ولداته دخل الى البيت الرحيب لاحد التجار الكبار في بريده وكان دخان المبخره من العود الطيب يعم المكان ... شرب من القهوة والشاي حتى روي ولم يتذوق القهوه من شهر تقريبا ![]() كان ينتظر الطعام بفارغ الصبر ... قال المضيف تفضلوا ياجماعه تفضلوا على المقسوم الله يحييكم ..... كانت هذه الكلمات بمثابه صكوك الغفران لدرويش النصاري ... رقص لها قلبه فرحا واشتاقت اعضائه للطعام حتى تكاد معدته تتكلم بصوت مسموع كان الطعام غريب وعجيب الرز التمن مع لحم الطيور القميري والمرقوق والقرصان مع القفر والفقع وجبة لذيذه لم يذقها ولم يرها بعينيه منذ احتلم قال المضيف ( سمو الله يحييكم ) وبداءت الاضراس والاسنان في الطحن والعلك والبلع حتى لايقوم احد الضيوف لان الناس من عادتهم ان من قام الاول قام الناس كلهم جميعا حتى يبقي شي من الطعام للصغار والنساء ![]() كانت ام الشاب تحب لحم الطيور ففكر في اخذ شي من لحم الطيور في مخباته ... حاول ان يتغافل من بجانبه وبداء يسارقهم النظر ثم اخذ واحده ... ولم ينتبه اليه احد ... طمع في المزيد فاخذ الثانيه ولم يشعر به احد .... بعد الوليمه ذهب الى والدته وهو يضع يده على بطنه فرحا بهذه الوجبه اللذيذه التي لا تحصل في السنه الا مرة واحده كأنها رحلة الشتاء والصيف قبل راس والدته واعطاها لحم الطيور فرحت امه بها ودعت له ثم تذكرت امه ابنتها التي تعيش قلة ذات اليد والعوز والفقر فوضعت لحم الطيور في كيس وبعثته الى ابنتها نظرت البنت الى لحم الطيور وفرحت به ... فقالت في نفسها امراه اخي احق به مني فبعث اللحم الى زوجة الشاب الفقير اخذت الزوجه اللحم وقالت زوجي احق .... فرجع لحم الطيور الى الشاب الذي اخذه من الوليمه ..... هكذا عاش الناس يؤثرون على انفسهم .... ويتقاسمون اللقمه ... ولا يتحاسدون فكثرت الخيرات وعمت البركات ... واليوم نحن في زمان الاثره .....لا الا اثيار وزمن التخاصم على اللقمه ...... لا تقاسم اللقمه .... سقى الله ايام الاجداد ماء الغمام ورحم الله تلك النفوس الطيبه |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|