[كاره الظلم]

للأمانة : منقول من إحدى صفحات الثورة المغلقة على الفيس بوك

كلما تمعنت بصورة جنود الجيش الحر يصلون جماعة.....أو يهتفون بالنداء المقدس {الله أكبر } يسجد قلبي معهم وتهزني مشاعر العاطفة ...وتراودني أحلام المجد الذي فقدناه في ظل تمرد الانقلابيين البعثيين السفهاء على كل القيم ... الذين أرادوا للأمة التحلل من كل خلق ودين ليسهل استعبادهم.... حتى كادت حكومة ناجي عطري أن تصدر قانونا قبل الثورة بشهرين...ينص هذا القانون على منع الصلاة خارج أماكن العبادة خاصة الساحات العامة والحدائق وعلى جوانب الطرق وفي المدارس والمطاعم ودوائر موظفي الدولة... لكن بحمد الله ذهب قانونهم مع الريح...وهانحن ننتظر بعد النصر بعون الله نشر العلماء بين الجنود يجددون فيهم اليقين والعقيدة والإيمان..
وقد أسلفت في منشور سابق أن الشعوب العربية عاطفية جدا وتعود إلى فطرتها وتلجأ إلى الله عند كل امتحان أو ابتلاء بمحنة....
وفي هزيمة العرب عام 67 أصيبت الأمة بإحباط كاد يطيش بعقول العقلاء وعقيدة الفضلاء ... مما خفف من قبضة الحاكم المستبد {في مصر خاصة ـ أما في سورية فاستمر البعث يؤدي رسالته في الإفساد والإلحاد}
وأذعن الرئيس السادات لنصيحة ثلة من علماء مخلصين بذلوا وقتهم وعلمهم لرد الأمة إلى رشدها على رأسهم الشيخ محمد الغزالي ـ وعيسى عاشور ـ وعطية صقرـ وعبد اللطيف مشتهري ..وآخرين ...وعلى مدى خمس سنوات غسل هؤلاء المربون أدران الحاكم المستبد وعلا صوت الجهاد وتلذذ الجنود بصيحات (الله أكبر) فما إن بدأت معركة تحرير قناة السويس وسيناء حتى كان الجندي بألف {وتبدل الوعد الكاذب الذي وعده حاكم سابق بحفل فني في تل أبيب... إلى وعد بالجنة والحور العين ..وفعلها المصريون... وكان النصر في شهر رمضان ..وكان ذلك سجل فخر وجهاد للبطل الشيخ {حافظ سلامة} الذي تحول من مدرس وخطيب مسجد في السويس إلى قائد للمقاومة الشعبية التي صدت التفاف الصهاينة غرب القناة باتجاه السويس وحصار الجيش الثالث المصري وأسره (مكون من 7 فرق والفرقة كذا وكذا لواء ) واندحر الصهاينة بعد تدمير 11 دبابة في ساعتين إلى معبر الدفرسوار خائبين .. ونال الشيخ لقب شيخ المقاومة هذا كله مثبت بشهادات قادة الجيش المصري (سعدالدين الشاذلي ـ عبدالمنعم واصل) ـ وأنه بفضله ـ بعد الله ـ نجا الجيش الثالث والسويس من أسر واحتلال محقق ..
أما الجبهة السورية فكان لها شأن آخر حيث تكرر النذر على ألسنة القادة السفهاء بوعد لكل جندي بسهرة على الخمر المعتق (هذا حقيقة وليس تعليقا) وبعضهم علق البطحة على مدفع دبابته ولكنه قتل أو هرب وسمى ذلك الهروب { حرب تشرين التحريرية} وتكرر مشهد الهزيمة
هذه إطلالة على دور العلماء في الشدة والمحنة ولا خير في أمة تمردت على علمائها وتاهت وراء أحزاب الشياطين (بعثي .شيوعي . ناصري . اشتراكي ...الخ )ولا خير في علماء خانوا علمهم وواجبهم سعيا للشهرة أو مكسب المال أو القرب من الحاكم ...نبرأ إلى الله من الحالين ...ونسأله سبحانه السداد والرشاد والسلام عليكم