[مومطرس]

بسم الله القوي العزيز




يدور الأنسان في أفلاك فكرية متعددة يجدد أنطباعاته عند ألتقاط أي معلومة جـديد يسـمعها

أو يقراءها أو يشاهدها . يولد على الفطرة وتكون اول معلومات يمتلكها هي الــــمعلــومات

الفطرية أن جاز التعبير والمسمى وبعدها يبحر في بحر من العلوم يكتسبها حسب الـظروف

وما قدر الله له من العلم والفهم ولكن الأنسان في هذه المسيرة يقع في الزلات والأنطباعات

الخاطئة يصل الى مرحلة ما يعتقد فيها أنه حاز العلوم وأجتاز التخوم وتربع على قــــــــمة

الجبل وتلك القمة هي النهاية لمسيرة العلم . ولنا في قصة نبي الله موسى أروع القصص

لحديثنا هذا .بدأت حكاية موسى عليه السلام مع الخضر عليهما السلام ، حينما كان عليه

الصلاة والسلام يخطب يوماً في بني إسرائيل، فقام أحدهم سائلاً: هل على وجه الأرض أعلم

منك؟ فقال موسى: لا، غلب على ظنه أنه لا أحد أعلم منه ، فعتب الله عليه في ذلك، لماذا لم

يوكل العلم إلى الله، وقال له: إنَّ لي عبداً أعلم منك وإنَّه في مجمع البحرين، قال تعالى


(( قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70))


ثم بعد ذلك حدثت القصة المشهورة المذكورة في الآية القرانية ( دروس ربانية وعبر )

سبحان الله القائل ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) وعــليك أخــي الــكريم

أن تعلم بأن الخضر موجود في كل زمان ومكان وبالتأكيد لن تكون أنت ذلك الخضر

فلماذا هذا الغرور الذي أنت فيه هل تعلم أن عبثك أن مر على الكثير الصغير منهم والكبير

فلن يمر علينا مرور الكرام وأنا هنا لا أدعي العلم بل فطن لأمثالك من أهل العبث والخلة

يقول الله تعالى ( وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ )

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )

( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا

وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )



كيف لنا أن لانتأدب مع من حملنا مسئولية وأعطانا الثقة ونحن لسنا كفى لها !!




هذا هوا الجد أن أردت الجد



بقلم / مومطرس