[ملكي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف من مشى على هذه الأرض وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

عجبي لك مسلم ومن ينتسبون إلى الإسلام بعدم قبول تفسير الآية ويفرحون ويقدرون بمعاني كلمات الأغنية

فمثلا: لا يرون أن الحجاب واجب لأنه لم يذكر في القرآن الكريم نصاً وقد قال الله تعالى عن آية الحجاب: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ

قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا

رَّحِيمًا ) وهذه الآية ذكرت جميع النساء .. زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته .. ونساء المؤمنين ..

وهي صريحة في وجوب ستر الوجه على جميع نساء المؤمنين .. ويسترن جميع الزينة عن الرجال الأجانب عنهن .. وفي هذا تمييز لهن عن اللائي يكشفن من نساء الجاهلية .. حتى لا يتعرضن للأذى ولا يطمع فيهن طامع ..
إذا كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم قد أُمرن فذلك ينطبق علينا لأننا مسلمون قولاً وعملاً وليس اسماًومن السُّنة: وعن أم عطية رضي الله عنها قالت :

أنها أخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر النساء بالخروج لصلاة العيد .. فقيل له :

يا رسول الله! إحدانا لا يكون لها جلباب ؟

فقال : لتلبسها أختها من جلبابها ) متفق عليه .

وهذا صريح في منع المرأة من بروزها أمام الأجانب عنها بدون الجلباب ..

قال تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) سورة الحشر آية 7

وبعد ما ذكرنا من الآية والحديث يقول أحدهم: المسألة فيها خلاف، أين الخلاف وهذا كلام رب العزة والجلال وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم؟

وفي المقابل: يأتي المغني ويقول: (....)تنزيهاً لأعينكم وأسماعكم لن أكتب شيئاً، فبعد أن ينتهي المغني من أحد أبيات

الأغنية نجد بعض المسلمين هدانا والله وإياهم يسأل: ما معنى كلمة كذا وكلمة كذا؟ فتأتي الإجابة السريعة أو يبحث

عنها في المعجم أو في الأنترنت أن معناها: ( انت القمر أو أنت العمر أو انت وأنا كــ .... إلخ ) فتجده يفرح بمعناها ويشيد ويشجع المغني على تلك الكلمات

أيهما أولى: فهم وتفسير القرآن الكريم وقبول ما فُسِّر؟

أم: فهم الكلمات الغنائية الماجنة والفرح بمعاني كلماتها؟

أرجو أن أكون قد وفقت بما كتبت أناملي

هذا والله أعلم، إن كان صواب فمن الله وإن كان خطأ فمن نفسي والشيطان