[أبو سليمان الحامد]

عند أي جدلية مع مخالفينا في أي موضوع ما , تجد أحدنا يستدل لإثبات حجته بما ليس له فيه حجة , ظنا منه أنه أقع خصمه أرضا , ويكثر هذا في جدلية : حقوق المرأة , حقوق العمال , أهمية العمل , احترام الآخرين , احترام الوقت .
فتجد المحاور سرعان ما يقول لك : الإسلام كفل حقوق المرأة وأعلى من شأنها , الإسلام وضح حقوق العمال , وحث على العمل , وأكد على أهمية الوقت , واحترام الإنسان .. الخ
كل هذا صحيح ولا شك فيه , وهذا هو منهج الإسلام الحقيقي .
ولكن ماذا عن منهج أهله ؟
هل احترموا المرأة فعلا ؟
هل أدوا حقوق العمال والمستأجَرين ؟
هل احترموا أوقاتهم ؟
هل قاموا بالعمل المثمر الجاد ؟

انتقاد واقع المرأة , أو أي عمل آخر , لا يعني أن يكون ذلك انتقاد الدين , بل هو انتقاد للممارسات الخاطئة التي توجد عند الناس وليست من الدين في شيء .

وأسوأ من ذلك أن يظن كثير من الناس أن تصرفاته هي الموافقة للشريعة وحده , وأنه هو المتكلم باسم الإسلام , في حين أنه قد يجهل كثيرا من تفاصيل الفقه الإسلامي وشرائعه , وطرق التعامل المختلفة الواسعة في شريعتنا .

نعم لا شك أن كثيرا ممن يغمز في قناة المرأة إنما يغمز في الدين الحنيف , ويريد الطعن فيه , ولكن هيهات لوعِلٍ حقير أن يؤثر بصخرة ثابتة فكيف بجبلٍ أشم ؟

الإسلام كفل حقوق المرأة على أعلى مستوى , وكفل حقوق الناس على أكمل وجه ؟
لكن ماذا عنك أنت ؟ هل طبقت تعاليم دينك ؟

هنا مربط الفرس !!