[:: السامي ::]

من أنت حتى يفقدوك أذا مت



دائماً أسئل نفسي السؤال

من أنا حتى يفقدوني إذا مت . . .

ماذا قدمت وماذا صنعت لأمتي . . .

هل اعد نفسي ثقلاً له مكانه في المجتمع . . .







أرجع بنفسي إلى قرون مضت , و أفتح عيني إلى مشيعي الإمام أحمد بن حنبل في بغداد الذي فاق عدد مشيعيه ألف ألف مشيع كما روت كتب التاريخ الإسلامي فأقول لنفسي أنظر إلى هذا الشيخ هذا الذي تفقده أمته إذا مات فمشيعيه الذين هم شهداء الله في أرضه هم خيرا شاهد في الدنيا . . .





وهذا البطل صلاح الدين الأيوبي الذي أسترد القدس بعد أن سلبها الصليبون سنوات طويلة فاستعادها منهم وعندما فقدته أمته عاد إليها المحتلون ليحتلوها فقد كان رحمه الله شوكة في حلوق الصليبيين وبفقده فقد العالم الإسلامي مجاهدا صنديداً لا يقهر . . .



وذاك عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين الذي أعاد عهد الصحابة في عهده فقد روى الرواة أنه في عصره لم يوجد للزكاة مكانا . . .



وفي عصرنا الحديث نجد أيضا علماء أفذاذ كان لهم ثقلهم كابن باز وأبن عثيمين رحمهم الله جميعا فعندما كانوا أحياء كانوا مرجع كل فتوى ولم تبدأ الفتن بالانتشار إلا بعد وفاتهم حيث أن المشاهد للأحداث الأخيرة التي وقعت في بلاد الحرمين لم تزدهر إلى بعد وفاتهم
رحمهم الله جميعا . . .




حقاً أنهم عظماء قد أثروا في مسيرة أمتهم ففقدوا بعد وفاتهم . . .



فحري بك أخي أن تسأل نفسك ماذا قدمت لأمتي . . .

لا تجلس مكتوف الأيدي فأبواب الخير كثيرة . . .



لا تكن ثقلا كاهلاً يتعب أمتك . . .

بل مؤثراً فعلا يتعب أعداء أمتك . . .







كتبه :

السامي

السبت

8/11/1426 هـ