[مهتم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

وجدت هذا المقال في جريدة الجزيرة فاحببت عرضه عليكم :


[align=justify]توعية الجاليات والدمج المفيد

أحمد محمد الدوسري - بريدة



لفت انتباهي قبل فترة مناشدة مدير مركز توعية الجاليات ببريدة وزارة العمل بطلب منحه عدداً من التأشيرات لاستقدام دعاة من اللغات الأخرى، ومطالبة الوزارة التفريق بين العمل الربحي وغيره. وحينما نرى أن مدينة بريدة فيها أكثر من ستة مراكز ومكاتب تعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات وبعض تلك المراكز لا تبعد عن الأخرى سوى خمسمائة متر فقط، وكلها ممنوحة عدداً من التأشيرات ولها مقرات ضخمة وإمكانات قائمة على استدرار فاعلي الخير، مما كان له الأثر السلبي على المركز الأول ببريدة وعلى الأعمال الخيرية الأخرى، مع قلة وضعف أنشطتها وتكدس العاملين بها من دعاة وغيرهم بصحبة أسرهم، مع النفقات والمصروفات المكلفة والباهظة، وغياب الجدية. وهنا أتعجب من الازدواجية والتوسع غير المدروس في تلك المراكز والمكاتب خاصة وأنها تخص فئة معينة فضلاً عن مزاحمتها للأعمال الخيرية الأخرى والتي تكون أهم بكثير من تلك المراكز والحاجة الملحة لها في هذا الوقت مثل مساعدة راغبي الزواج من الشباب والفتيات والمستودعات الخيرية والتي ويعم نفعها للمجتمع بأكمله، فضلاً عن تقويض نشاط مكتب الدعوة والإرشاد ببريدة الذي لم يعد له أي نشاط يذكر. فأنا هنا لا أقلل من أهمية نشاط توعية الجاليات لكن أريد التوازن في افتتاحها ومدى الحاجة إليها على الواقع لأنها تخاطب فئة معينة وهي الجالية غير العربية فقط. فمركز توعية الجاليات الأول في بريدة له جهود مشكورة وها هو الآن جارٍ إنشاء أبراج الهدى ببريدة بتكلفة قرابة سبعة وعشرين مليون ريال. لهذا اقترح على المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد دمج جميع مراكز ومكاتب توعية الجاليات ببريدة مع المركز الأول والاكتفاء عند الحاجة بفتح مكاتب استقبال وتعريف فقط يوجد فيه موظف واحد فقط في المواقع المكتظة بالعمالة الوافدة لعرض وسائل الدعوة المعروفة وتوزيعها كالشريط والكتيب والنشرات وعرض أنشطة المركز الرئيس من محاضرات ودروس وغيره. كما أود التنبيه على الجدية والمتابعة الحازمة في تلك الأنشطة، ولئلا تكون ملتقيات تعارف وأحاديث جانبية وعاطفية بين الجاليات، ومأوى للعمالة المتخلفة والهاربة. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.


http://www.al-jazirah.com/208648/rj5d.htm


[/CENTER]