[هــــذيــــان]

لم يكن يعرف القدر .. ولم يتعرف عليه بعد ..
فقط هو القدر الذي عرفــه .!

فثمة غمة معتمة تحجبنا عن ذاك الغيب .. حيث الأشياء معتمة ...
في ذاك الحيز المقدس ~~!

لم يكن يعرف أنه يتألم ذات أحد .. ولم يكن يعرف
أنه يغيب في إربعاء..!

أي حزن أنت أيها الإربعاء ؟ أي قدر أنت ؟
أين أضعك بين أحزاني .! أفي أولها أم اخرها ؟

مزقت بيتنا أشلاء .. وحولته لكومة هنا ....
وهنااااك .. حيث كل شيء يحترق .!

كان ذاك العش هادئا يغرد هناك بعيدا عن غربان القدر ..
مــذ عرفته لم يأتينا قدر يشبهه ..!

لم أتخيل أنا نتمزق ذات إربعاء ..
وأي إربعاء ..

أي صباح أبكم حيث الجمود يلفه بإحكام ... حيث لا يمكن
للشفتين سوى أن تعلوا مرة وتنزل مرة ..!

أهو النحيب .. أم فقدان حبيب ؟؟

هنا في عش كان أميره .. ذات صباح .. ذهب ذات صباح املاً بأن يرجع إليه ذات مساء ..
وهو لا يعرف من هناك وماذا هناك .. ولم يتسنى لي أن أسأله ماذا حدث ؟؟

هناك " أمي " كثكنة حزن .. تماما كـأولإك الجيوش المستعدة للحرب ..
المحملة بكل أنواع القنابل .. المعدة للبكاء .!! فكانت تعرف القدر ربما ؟؟

أخواتي .. تماما كوسادة هوائية كلما أتاهن زائر إنفجرن .!
تماما كتلك الوسادة التي تخرج إبان الحوادث .! ولكنها تحمل شيئا من نوع خاص..

هناك على الضفة الأخرى " أنا "! حيث كل شيء صامت .. مذهول ..
صائم في وقت ليس بـسنة ..!

قابع تحت ركام خلفه بركان هائج أخذ كل ما أملك ..! يمنة ويسره ..
فجأة امتلأ المكان ..وأصوات رجال جل كلامهم " الله يرحمه "..!

حتى أولئك العجم .. كانوا هناك حيث كل شيء لايرى ..
ويراوى بالتراب ..!

من فلذة كبدك إلى روحك ..!!

ولكــن لــدي إستفهام ؟؟

ذات سنة .. تأتينا كروت أفراح يتقدمها اسمك ..

أبــي ..!

ما بال كروت الأفراح خالية من اسمك هذه السنة ؟؟