[عبدالعزيز النجدي]

معالم العقول المستريحة :
1-أن يتزبب قبل أن يتحصرم، أو أن يطير قبل أن يريش.
قال الذهبي ( كما أن الفقيه المبتدئ والعامي الذي يحفظ القرآن أو كثيرا منه لا يسوغ له الاجتهاد أبدا فكيف يجتهد وما الذي يقول وعلام يبني وكيف يطير ولما يريش!...... فمن طلب العلم للعمل كسره العلم وبكى على نفسه ومن طلب العلم للمدارس والإفتاء والفخر والرياء تحامق واختال وازدرى بالناس وأهلكه العجب ومقتته الأنفس ( قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها) أي دسسها بالفجور والمعصية)اهـ بتصرف.


2-اتباع الهوى، وينتج عنه تتبع الرخص. ومن تتبع الرخص فقد جمع الشر كله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (وصاحب الهوى يعميه الهوى ويصمه فلا يستحضر ما لله ورسوله في ذلك ولا يطلبه ولا يرضى لرضا الله ورسوله ولا يغضب لغضب الله ورسوله بل يرضى إذا حصل ما يرضاه بهواه ويغضب إذا حصل ما يغضب له بهواه...).

3-الجدل بغير حق ومن ذلك كثرة الخصومات في الدين.
قال عمر بن عبدالعزيز(من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل).

4-أن يكون همه وهمته مأكله ومشربه حتى ولو على حساب دعوته.
قديمًا قيل (بئس الرجل همه فرجه وبطنه).
وقال مالك بن دينار (بئس العبد عبد همه هواه وبطنه).
قال أبو سعيد: دخلت على أحمد الحبس قبل الضرب فقلت له في بعض كلامي: يا أبا عبد الله عليك عيال ولك صبيان وأنت معذور كأني أسهل عليه الإجابة فقال لي أحمد بن حنبل :إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت.
طبقات الحنابلة لابي يعلى (1/94).

5-أن يكون ديدنه الكلام في الأولياء. مثل بعض الجماعات التي من أصولها الكلام في بعض الدعاة من غير برهان ولاحجة.
قال أبو تراب النخشبي الصوفي (إذا ألفت القلوب الا عراض عن الله ،صحبتها الوقيعة في الأولياء).

6-الفوضى في تنظيم الوقت .فدقيقة يقرأ وساعة يسرح !.
ودليل هذه الفوضى العارمة سؤال المرء نفسه كم يمضي من وقته في البيت؟
لامانع من الخروج ولكن بثمرته.

7-عدم الجدية في الأمور الدعوية أو حياته العامة.

8-تقديم المفضول على الفاضل .ولعل أشرطتك تنبأك

9-التهرب من المسؤلية في الأمور الدعوية حتى في الأمور البسيطة.
رضي الله عن عمر عندما قال "
أشكو إلى الله جلد الكافر وعجز الثقة " 0

10- عدم السعي في طلب المعالي.
فعمرو الذي أعرفه قبل خمس سنوات هو هو غير أن شكله تغير.

هذا ما خطر في البال ولعل الاخوة يتحفون بما عندهم.