|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
18-12-2005, 12:16 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2005
البلد: تورا بورا
المشاركات: 513
|
قصه سائق الشاحنه المجاهد
بسم الله الرحمن الرحيم في بداية الحديث عن هذا المجاهد الشهيد ان شاء الله نسوق حديث الرسول صلى الله عليهوسلم ( ان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى لا يبقى بينه وبينها الا ذراع فيعمل بعملاهل الجنه فيسبق عليه الكتاب فيموت ثم يدخل الجنه) او كما قال صلوات ربي وسلامهعليه اخونا ابو دجانه رحمه الله كان سائق شاحنه في المنطقة الشرقية وكانتجاهليته كبيرة وسمعته بهذا الأمر مشهورة وفي يوم من الأيام بينما كان ذاهبا للبحرينليوصل حمولة وكان في وضع شبه فاقد العقل من المؤثرات التي كان يتعاطاها انحرفت بهالشاحنة وانزلقت من على جسر البحرين ولكن الله سلم بأن تعلقت بالسياج ولم تسقط علىالبحر وأغمي عليه في هذه الأثناء ومن اقدار الله وكان هذا عام 1993م في نهايته اوبداية عام94 كان اثنين من الاخوه يريدون الذهاب للبوسنه عن طريق البحرين وبينما همعلى الجسر رأوا شاحنه ليست بغريبة عليهم فوقفوا ونزلوا ووجدوه صاحبهم حيث كان جارالأحد الاخوه فنزلوا واخرجوه من الشاحنة وذهبوا به للشرقية ولما آفاق امروهبالاغتسال والوضوء وبعد ذلك صلى ثم بدأ الإخوة يناصحونه ويقولون له لو انك مت لكانتميتتك على معصيه بل كبيره فاحمد الذي نجاك منها ولم يختم لك عليها ووقعت كلماتهم فيقلبه ثم ذهبوا وسافروا فأخذ ابو دجانه يحاسب نفسه واعتزل أصحابه الفاسدين وكلماراوه في موقف للشاحنات ذهبوا اليه ووجدوه منفردا بالمصحف ويتلوه فلم يصدق رفاقه ذلكالمنظر وظنوه يتخفى بذلك من جهة حكومية، ومرت عدة اشهر ورجع الاخوه الذين أنقذوه منالسفر للمنطقة الشرقيه فذهب الى احدهم وطرق عليه الباب وسلم عليه بحراره ولم يعرفهالأخ ؟ حيث اللحيه قد خرجت والثوب قصر والنور يشع من وجهه فعرفه بنفسه ففرح الأخأيما فرح بذلك المنظر الجميل وادخله المنزل وبدأت الأسئلة عن الجهاد والبوسنه وفضلالشهداء والمجاهدين والرباط و..و..و.. فقال اذا اقرب طريق للجنه هو الجهاد في سبيلالله وانا قد بلغت السادسة والثلاثين وكلي ذنوب ومعاصي سألتك بالله ان ارافقكللجهاد؟؟ فقال الأخ الآن يوجد حصار على البوسنه وليس من السهل الدخول والاخوهينتظرون ان يفتح الطريق اما في كرواتيا او سلوفينيا وكلا هاتين الدولتين ملآبالمعاصي والخمور والنساء والفتن مالا يطيق الصبر عليه بشر فقال سأذهب ولو انتظرتسنة كاملة واخذ الاخ بمحاولة اقناعه ولاكن دون جدوى ، وفعلا ذهب ابو دجانه لكرواتياوفي مدينة ساحلية من اكثر المناطق في اوروبا فتنة وجمالا وابو دجانه حديث الالتزامبعد فمع إصراره وصل لتلك المدينة الساحلية الحدودية مع البوسنه والهرسك ومكث في بيتصغير هو واخ تركي قرابة الستة اشهر يترقب الطريق . وكان كل وقته صلاة وعبادةوتعلم امور الدين من الاخوة الدعاة هناك حتى اتته البشرى بفتح الطريق فذهب ودخل الىالبوسنه التى طالما حلم بدخولها المجاهدون وتوجه الى كتيبة المجاهدين في زينيتساوتدرب هناك وأعد واستعد وكانت هناك معركة قرب قرية شيريشا فدخلها وكانت اول معركةله في جهاده وفتح الله على المجاهدين في هذه العمليه وتخندق المجاهدون في تلكمالجبهه ونال شرف الرباط في سبيل الله وبعدها بشهرين اتت عملية أقوى واكبر وهي عمليةفيسيكو قلافا ايضا في نفس المنطقه وشارك بها وكانت سعادته لا توصف وكذلك شجاعته فقدكان يمتاز رحمه الله بقلب لا يعرف الخوف وبه نخوة قلما تجدها وإيثار ومحبة عجيبينيعرفها كل من رافقه رحمه الله وبعد تلك العمليات في عام 94 ذهب مع جمعية احياءالتراث الإسلامي الكويتيه وعمل معهم في مدينة ترافنيك ومكث فترة هناك وتزوجببوسنوية من اصل داغستاني وكان رحمه الله شديدا في انكار المنكر في تلك المدينة حتىهابه جميع الفساق بها بل وصل صيته الى الكروات في منطقة فيتز المجاوره فلم يكن احدمنهم يجرؤ بالمرور في مكان به ابو دجانه ، ومقابل ذلك واصل الليل بالنهار لخدمةالبوسنويين وخصوصا الكبار والأطفال حتى احبته المدينه بتواضعه الجم وروحه المرحهواجادته للغة البوسنيه واصبح حديث الالسن هناك بالخير ومع ذلك يذهب للمجاهدين فيترافنيك ويقضي حوائجهم ويرابط معهم واخبروه بوجود عمليات قريبه فاستعد وكان في كلعمليه(معركه) يرجع في منتصف الطريق حيث لا يستطيع المواصله لأنه مصاب بمرض الربووزاد عليه في الفترة الأخيرة حتى أتت عملية فلاشيج الثانيه في ليلة عرفه من عام 1415هـ وواصل مع الاخوة المشي نحو العدو وكان على غير عادته ؟؟ هادئا وكثير التلفتوكأنه ينظر لشئ وكان وقت العمليه الساعة الثانية عشر ليلا وبدأت المعركه وتقدمالليث ابودجانه ومعه سلاح الزوليا (قذيفه محموله) وتقدم نحو الصرب ومعه الأخ / مصطفى البوسنوي حتى اصبح مقابل للخندق بأقل من عشرة امتار وهو يستعد لضرب الصربفأتته طلقات في نحره فسقط شهيدا وخرج من فمه مثل النور وتأكد الاخ مصطفى من مقتلهوذهب وتركه حيث شدة القصف وانسحب المجاهدون وهو لايكاد يمشي من البكاء على خله ابودجانه فلما امن المجاهدين امر الأمير بالتأكد من مقتل ابودجانه وإحضار جثته فذهباثنين من اسود الله ليتأكدوا وفعلا قتل ولكن جثته قد سحبها الصرب عندهم ومكثت جثتهعند الصرب اكثر من شهرين ثم اتصل الصليب الأحمر بالجيش البوسني يخبره بطلب الصربتبادلا للجثث ومن ضمن الجثث جثة عربي فأخبر الجيش المجاهدين ذهب الأمير ومعه عدد منالمجاهدين ،يقول الأمير ذهبنا للمشرحه فوجدنا الجثث حديثة القتل (يوم او اقل ) وروائحها كريهه ومنبعثه بشده فدخلت غاصبا نفسي بين الجثث حتى وجدت نعشا مكتوب عليه -عرب - فحملته انا والاخوه واخرجناه فإذا الجثه مغطاة بكيس نايلون به سحاب واخبرناالجيش ان هذه الجثث ومن ضمنها جثة العربي لم تكن في ثلاجة للأموات بل مرمية فيالعراء فقربنا اخونا من القبر وفتحت بنفسي السحاب من جهة الرأس وكانت الخواطر تدوربرأسي ورأس الإخوه كيف تكون حالته بعد شهرين ونصف هل اكله الدود؟؟ ام تغيرتملامحه؟؟ ام؟؟؟؟؟؟ام.؟؟ بدأت بفتح السحاب ويدي وجسمي يرتجفان من المفاجأه فإذا وجههكأنه القمر ولحيته المهيبة التي يكسوها البياض وجسمه هو هو لم يتغير ورائحة كرائحةالحناء والله يشهد على ذالك ثم الاخوه الحاضرين … شهرين ونصف لم يتغير منه شيئ حتىرائحته . فرحم الله ذلك الأسد ورزق ابنته ( نوره ) الصلاح والهداية وهي الآن فيالسادسة من عمرها مع والدتها في البوسنه في مدينة توزلا ووداعا يا ابا دجانه وأكثرالله من أمثالك. منقول من قصص الشهداء العرب |
الإشارات المرجعية |
|
|