[عابق الذكرى]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد:

من كان يصدق ان اسرهـ بأكملها سوف تستقيم بسبب خمس ريالات فقط لا غير

ومن لم يصدق فاليه القصه :


بعد تخرجه من الجامعه عين مدرسا في مدرسه ابتدائيه فشعر بعضم المسؤوليه

والامانه هاهم فلذات الاكباد بين يديه سأل نفسه ان الاب لا يسلم ابنه لاحد بطوعه

واختياره الاللمدرسه انه يمضي ست ساعات دون ان يفكر الاب ما مصير ابنه

وماذا يتلقى؟!!

لااله الا الله000ماأعضمها من مسؤوليه كان يفكر دائما في دعوة الناشئه الى

الخير فيجد منهم قبولا كبيرا عكس ما يسمعه من زملائه من انهم صغار لا يفقهون

ما يقول 0لقد وجدهم يبادرون الى الصدقه ان حدثهم عن فضلها لقد سمع من آبائهم

ان الابناء الصغار يحرصون على الصلاة في المسجد بل وحتى صلاة الفجر التي

هجرها أكثر المسلمين الا من رحم الله0

قائلين لقد حدثنا الاستاذ عن فضلها لقد استطاع ان يجعل جل الطلاب يلتحقون

بحلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد ويحفظون كتاب الله كان يزورهم في المساجد

ويحمل الهدايا كان همه ان ينال أجرهم0

أحبه الطلاب كثيرا واحبهم اكثر لم يكن يتردد عن(حصص الانتظار)بل يبادراليها

فهمه اكبر من هم الاخرين فلم تكن ثقلا كما يعتبرها غيره في حصة الانتظار

سأل الطلاب من يرغب منكم ان يصبح داعيه الا الله؟!

أجابوا جميعا:كلنا يريد0اذن على بركة الله ليحضر كل واحد منكم شريطا نافعا

من تلاوة القرآن او المحاضرات وبعد ان احضرو الطلاب المطلوب

جعلهم يتبادلون الاشرطه بينهم واوصاهم ان يسمعوا الاشرطه لأهلهم

بعد ان جعل طالبا مسؤولا عن الاعارهـ0

وذات يوم حمل اليه احد الطلاب رساله خاصه فتحها فقرأ

(أيها المربي الفاضل:هذه رساله شكر وعتاب,فلا تتصور كم كان اثرالشريط الذي

أحضره اخي الاصغر0

نعم لقد قلب هذا الشريط حياة أسره باكملها اسره لا هم لها الا التمتع بملذات الحياة

فوالدنا ترك لنا الحبل على الغارب, وامي لاتعرف عن دينها شيئا فكانت حياتنا بعيده

عن منهج الله ورسوله الصلاة هي آخر مانفكرفيه فلم تكن يوما موضوعا يطرح في بيتنا

فلم نأمر بها !!فضلاعن ان نظرب على تاركها هذه حياتنا لهو وعبث نلهث خلف مغريات

الدنيا 00الاولاد خلف فن الرياضه والسفر 00اما نحن البنات فلا هم لنا الا الاسواق

وتتبع الموضات ومتابعة المسلسلات والافلام وحتى المباريات!!!!!

ولكني اعرف من نفسي ان هناك فراغا روحيا قاتلا أحمله هناك ضنك اعيشه ورغم

اني جامعيه وفي كلية علميه ومتفوقه في دراستي الا ان السعاده الحقيقيه كانت مفقوده

تماما في حياتي حتى جاء مساء الاربعاء الماضي فأعطاني اخي-الطالب لديكم-

شريطا شدني عنوانه-السعادهبين الوهم والحقيقه

قلت في نفسي لأستمع اليه00فأرى مفهوم المتدينين عن السعاده00استمعت اليه مره00

ثم اعدته ثانيه وثالثه في ليلتي تلك كانت كلمات الشيخ وفقه الله كأنها موجهه الي00

أشعر به يناديني بقوه:هلمي الى طريق السعاده الحقيقيه التي افتقدته00

أشعر وكأنه يهزني بعنف:انك تعيشين وهم السعاده لا حقيقتها00!!

هالني مانقل من اعترافات من كنت اضنهم اسعد السعداء نعم000لقد كان النداء الاول

الذي ايقضني من رقدة طالت مدتها00لقد امضيت اجازتي الاسبوعيه أفكر في حديث

الشيخ00وانتظر الشريط القادم من اخي00وقد اوصيته بذلك00فكان يوم السبت

:انتظرت اخي على احر من الجمر هاهو يحضر لي شريط عنوانه 00ارعبني00

وكأنه النذير الاخير!!

انتبه00فقد لايترحم عليك00اخذت الشريط قبل الغداء فاستمعته كانت خطبه مؤثره

جدا فبكيت وبكيت اهذا مصيري ان انا نمت وانا تاركه للصلاه لاغسل لا اكفن لا

يصلى علي ياللخزي في الدنيا والاخره

لم اتناول الغداء 00ذهبت مسرعه00توضأت وصليت الظهر00وبقيت في سجادتي

ادعوا الله ان يغفر لي ماأسلفت0

وقبل ان انهي رسالتي00أعذرني ان قلت لكم ايها المربون لقد قصرتم كثيرا كثيرا

00فأبنأونا بين أيديكم امانه00وهم رسل خير الى اهليهم فاأتقوا الله وأدوا الامانه كما

ينبغي فكم هم الحيارى أمثالي00يملكون من المال أوفره ولكنهم يفتقدون الكلمه الطيبه

رغم قلة ثمنها كما علمت

ايها المربي الفاضل:نعم لقد غيرت أسره كامله او هي على وشك00

بخمس ريالات فقط !!فهل انتم مواصلون00؟


م
ن
ق
و
ل

الغشيم