[جالب الأخبار]

بريدة تودع بدر الجميلي شهيداً على سهول بلاد الرافدين

هل تعلم من هو أبو عبد الملك القصيمي . . . ؟؟

إنه ذلك الرجل الذي عرفته وصحبته وحللت معه وارتحلت , لقد كان أبا عبد الملك ((رحمه الله)) بشاً لين الجانب بسمته على وجهه لا تفارقه وكان يغضب على نفسه إذا أكثر الضحك , لقد كان رجل صالحاً بحق ومجاهد بطل مغوار باع نفسه لله , فكم من كلمة ذكّرنا بها ونصيحة أسداها لنا , كان رجلاً لا يفتر من ذكر الله وكان الجهاد على لسانه وبه كلامه ومقاله وبذكر المجاهدين أنسه . . . هكذا عرفته ومما أدرجته في ترجمته أخباره وقصصه التي لا تنسى , , , فرحمك الله يا أبا عبد الملك وتقبلك في عداد الشهداء .



اسمه و نشأته / بدر بن عبد الله بن محمد الجميلي الحربي ولد في عام 1405 في مدينة بريدة في حي الصبيحية , تربى عند والديه وكان باراً بهما وخاصة والدته , هباه الله عقلاً منذ أن كان صغيراً , درس الإبتدائية ثم المتوسطة ((وتخرج منها بتفدير 100%)) ثم الثانوية ((وتخرج منا بتقدير مرتفع)) وكان مع الجدية والتفوق حسن الخلق مع أساتذته ومن له فضل عليه , كان يطمح بعد تخرجه إلى دخول تخصص رفيع في الجامعة . . . لكن الله أراد لأبي أيوب ((أبو عبد الملك القصيمي)) خيراً فقد فتح الله على قلبه ونوره بالهداية (( كان ذلك في أحد جلسات الشيخ حمد الحميدي فك الله أسره منها أعلن أبو أيوب الهداية )) دخل بعد هداية حلقة تحفيظ للقرآن وحفظ أجزاء منه ثم شد في طلب العلم فحفظ عمدة الأحكام وبعض المتون وقرأ على المشائخ الأربعين النووية والأصول الثلاثة ونواقض الإسلام مع الترجمه وعدد من المتون .

أما عن عبادته رحمه الله فلقد كان يصوم الإثنين والخميس ويطول في قيام الليل وله قصص عجيبة في ذلك :

يقول أحد الإخوة سافرت مع أبو أيوب فوصلنا إلى المدينة التي نريدها الساعة الثانية عشر ليلاً فنمنا جميعاً , ثم استيقظت الساعة الثانية ليلاً فإذا بأبي أيوب قائم يصلي بخشوع وبكاء .

ويقول أحد إخوانه أن أبا أيوب يصلي كعادته في الليل على سطح المنزل , وفي ذات يوم رأى نوراً يشع من مكان في السطح وينادي ((بدر...بدر...)) , فنزل خائفاً إلينا وأخبرنا بما جرى له وقال اصعدوا معي وسوف أصلي وأنتم راقبوا المكان الذي يخرج منه النور فصلى فرأى ما جرى له في المرة الأولى ثم بعد أن انتهى من الصلاة سألنا هل رأيتم شيئاً فقلنا : لم نرى شيئا... !!! فلله دره .

كان أبو أيوب زاهداً في الدنيا لا يبالي بها , يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر , تجده كثيراً في الحدائق والأسواق ناصحاً منكراً , يغضب إذا رأى حدود الله تنتهك , شديد الحقد على الرافضة الكفرة الذين هم سبب قتل المسلمين في العراق وغيرها ... أذكر أننا كنا نسمع شريط عن الرافضة وسبهم للصحابة وكان ضمن الشريط كلاماً لأحد علمائهم الكفرة واسمه (شحاته ) وكان يتكلم ويسب عائشة , فقال أبو أيوب : لعنه الله والله إن استطعت عليه لأذبحنه وكان في قلبه بغض عليهم لعنهم الله , حيث طلب المجاهدين أن تكون عمليته الاستشهادية في الروافض فكان له ما تمنى .

أما عن الجهاد فعشيقه الذي لا يمله وكان ينكر على الشباب جلوسهم ويقول أنتم من الخوالف ومن المحرومين وكان دائماً يذكرنا بمقولة (( الدين ليس محتاج إلينا بل نحن محتاجين إليه )) قال تعالى (( وإن تتولوا يستبد قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )) وبحث أبو أيوب عن طريق للجهاد مدة سنتين حتى تيسر له الخروج وكان آن ذاك فرحاً مستبشراً , فلقد تحدثنا قبل خروجه عن المجاهدين فقلت يا أبا أيوب لم لا تخرج تنفذ عملية استشهادية فقال : ( تبيلها إيمان وعسى الله أن يفتح علينا ) , وكان قبل خروجه إلى العراق حث أحد رفقاء دربه بالدعاء له بأمرين أن يشوقه الله إلى لقائه وأن يثبته على هذا الطريق , ثم دارت الأيام حتى سمعت خبر خروجه إلى العراق في 14 / 8 / 1426 هـ وبعد خروجه بيوم اتصل على أهله من الموصل وبقي في العراق مع سرايا المجاهدين حتى يوم الجمعة 16 / 10 / 1426 هـ حيث باع النفس لله في عملية استشهادية مع أحد إخوانه وقد أصيب الرافضة في عمليتهم بمقتلة عظيمة حيث هلك 65 منهم وأصيب أكثر من 120 فإلى جهنم وبئس المصير . . . نسأل الله أن يتقبل أبا أيوب في الشهداء ويلهم أهله الصبر والاحتساب وأن يجعله شفيعاً لهم يوم القيامة إنه جواد كريم .



وهذه قصيدة من عدة قصائد ((نبطية)) كتبها أبو أيوب عن حال الأمة ومدحاً للمجاهدين :



استنصرت تبغي مدد من أهل الدين يوم (ن) بوش أرسل قواعد بناها

جوه الميامـي مرهبين السلاطـين فكـو حصار القاعدة ومن بناها

فلوجـة السنـة به القوم وافـين متشـابكين ويل من هو نواهـا

محد(ن) دخلها ولا تجرى إلى الحين تدخل أرتول وتبتلـش في دماها

قالوا مع الصحراء نبي نتعب سنين ما فيه غير القصف ونملا سماها

لجل النشـامى ضابطين المجالـين أرض وسما ولو فيه بحر الغماها

قصف السـماء بمفلتات الجناحين لها الرجال اللي كبير مناهـا

يوقف يركـز فوق كتفه جهازين يقصف قبل يُقصف خبير رقاها

لمكبرات الصـوت حنا مسـمين دقـت هدفنا حير اللي جناها

بمبرمجـات شـبكوها خبيريـن تقصف على رتل علوج ومداها

كل الأخبار اللي تجيب العناوين وأخبار لندن خانـها من قراهـا

تضـليل للأمه وتفتيت للديـن عزي لمن هو صار يركض وراها

يموت جندي والمصابين تسـعين طيارة تطيـح يكتـم نباهـا

وش الكرامة للكفـر يالكريـمين انقلبـت الموجه على من لواهـا

ما فيه داعي نذكـر اللي مخفـين واضح وضوح الشمس للي طواها

وإن كان ترجون العرب يالكريمين شوفوا فلسـطين الجريحة ودماها



وقد كتب أحد محبيه هذه القصيدة يرثيه فيها عندما سمع خبر استشهاده :



أحد يموت وموتتـه ترفع الراس وأحد يموت وموتتـه ما تهمّي

جاني خبر هد المشاعر و الإحساس لكـن خبر عز نبدابه نسـمّي

خبر صديق له فضـيلة ونوماس إنه رحـل بعدما البدر تـمّي

رحله عزيـزه مبنيه على سـاس حب الجهاد وحـب أمر مهمّي

همه رفيع خالف به أكثر النـاس وجّه حياة الذل لـمّك ولـمّي

ما همته دار تنافس بهـا أنفـاس ولا صـار للمـال وده ينمّي

شـهادة الدنـيا برجيلته داس دنيا الفلـس قـال ماهي بهمّي

خلا حياة الذل والسفالة والأنجاس وأقبـل على رب بوعده يتمّي

قالت له اجلس قال مافيه مجلاس عقب النذالى داسوا عرضي ودمّي

والله ربِ شديد المكر والبـاس لخلي جسـمي في سـبيله يدمّي

لا شك دمى يوم البعض منحاس وكل(ن) جـزاه عند ربـه متمّ

أقبلها يركض يسـابق الأنفاس وقـال للـزر تولـم لضـمّي

والله ضـمه بالروافض الأنجاس وأقبـل على رب يابس ويـمّي

عسـى كريم يقبله بيوم حساس في جنة الفـردوس خيره يعمّي



إلى جنات الخلد يا أبا أيوب . . .



وسلام على روحك في الخالدين

(((((( نعتذر عن التأخر بكتابة سيرة أبو أيوب وذلك بسبب انشغال كاتب هذه الأحرف))))))







منقوووووووول