[كاره الظلم]

بسم الله الرحمن الرحيم

أزعجني كثيراً طرح هذا الموضوع ، سامحك الله يا أخي الفاضل
كما قال بعض الأخوة كلمة وما كانت ولو كانت من مؤسسة رسمية قائمين عليها أشخاص قد يخطئون في استخدام التعابير المناسبة للنقل، يا ريت مررتها لهم وتركتها بدون إثارة سواء أنت أم من علق عليها على نفس الحساب ولا تنسى أن نظام الخنزير بشار جند أكثر من عشرة آلاف وأعتقد الرقم تضاعف مهمتهم بث الفتنة عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والتصدي لمواقع الثورة والثوار

يا ريتك أشغلتنا وأشغلت نفس بمواضيع أكبر من هذه، وهي كيف نستغل الأوضاع الحالية والثورة السورية لكي نتصدى للمد الشيعي وتآمره كما يستغلها بعض السعوديين المستشعرين للخطر الذي يحيق بالأمة.

بالنسبة لما يفعله البعض من مقارنة ويلوم السوريين بعدم مساندتهم لسنة العراق، فأقول لقد استغل النظام النصيري في سوريا حماس الشباب السوريين للجهاد، وأراد التخلص من هؤلاء المجاهدين ففتح باب الجهاد في العراق ولقد كانت الباصات تجهز ويشرف عليها دون أن يعلم المجاهدون المخابرات السورية الخبيثة ويرسلون الشباب إلى العراق حتى إذا ما وضعت الحرب أوزارها وعاد من نجى إلى سوريا كان مصيره السجن والاعتقال والتعذيب ومنهم من لم يخرج إلى يومنا هذا أو أنه قضى نحبه داخل السجن، ولقد فتحت سوريا أبوابها كما صرح المجرمون في مجلس الأمن قبل يومين لجميع اللاجئين واستقبلت سوريا مليون ونصف لاجئ عراقي لم يتم إقامة مخيمات لهم لنفترض أن نصف هذا العدد غير لاجئين فنكون قد استقبلنا نصفه كلاجئين ويبقى أكبر من عدد اللاجئين السوريين الموجودين في جميع الدول مجتمعة وقد أثر على وضع السوريين في ذلك الوقت وارتفعت الأسعار مما شكل عبئاً كبيراً على المواطن السوري البسيط.، ألا يحسب هذا للسوريين الذين جاد شبابهم بأنفسهم في الحرب على العراق وجاد أهلهم بلقمة العيش وقسموها مع العراقيين، فلا داعي للمقارنة ولكل مقام مقال والأمة كانت مغيبة وكل شيء ممنوع ولولا ذلك لما قامت هذه الثورة والثورات الأخرى

ومما يعجب له أنك تريد حصر النقاش في قلة الأدب من قبل السوريين أو من قبل من نقل عنهم وهي قناة وصال فهل نقارنها بقلة أدب من يريد أن يأخذ السوريات باسم الزواج كمحضيات أو خادمات أو ما شابه لديه وقد كلمني أكثر من شخص في هذا الأمر يريد زوجة من اللاجئات وقلت له حينها قبل أن تثار هذه المسألة بشكل واسع أن الموضوع خط أحمر، ولا يقبله السوريون في هذه الأوضاع علماً أن من كلمني أحسبه والله حسيبه من الأخيار الفاضلين ذوي الخلق والدين الذين إذا تقدموا لبناتنا أحرى أن لا يرفضوا، مع الإشارة أنه قبل الثورة كانت هناك مكاتب أشبه بمكاتب النخاسة للزواج من السوريات في سوريا، تعرض فيها صور البنات للخليجيين للزواج، وما أكثر ما هدمت بيوت وخسرت بنات أنفسهن بسبب هؤلاء المتاجرون بالأعراض.

نيابة عن السوريين وأنا منهم فسامحنا على قلة الأدب عزيزي إن كنت هذا ما تهدف إليه من طرحك للموضوع، وإن كان لديك هدف غير تقديم الاعتذار عن هذا الأسلوب فأرجو أن تبين لنا ما الهدف والغاية من طرح الموضوع وإثارته والرد على كل شخص على حدا لتجعل منه موضوعاً كبيراً ساهمنا معك كمعلقين في تضخيمه، لأنني شخصاً لم أستطع أن أصمت كوني سوري والأمر يهمني، لكن ليس بهذه الدرجة التي تتصورها، فحملنا ثقيل جداً وهمنا أكبر من كلمة فدماء إخواننا وأهلنا تسيل، ولا أدري شخصياً متى تنزل قذيفة على بيت أهلي هناك لترديهم بين قتيل وجريح، وما أتحسبه يبقى أهون من أن يقتحم خنزير بلدتي ويدنس شرفي وعرضي هناك، لا تقل كما يقول بعض السفهاء اذهب إلى هناك وقاتل، والله لو علمنا أن نزولنا سيفيد الثوار على الأرض ما توانينا لحظة واحدة فتجهيزنا لمقاتل كل شهر أولى من أن ننزل وننتظر من يتبرع لنا أو يدعمنا لا أدري أي الكلمتين أنسب برأيك

هناك الكثير من الردود تستدعي الرد ومن عادتي أن أسهب كما فعلت أعلاه ولكن المجال لا يتسع وأكتفي بالدعاء لأهلنا في سوريا أن يكشف عنهم الغمة وينصرهم ويؤيدهم ويجمع شملهم وشتات قلوهم، وأن يهديهم وييسر الهدى لهم، ويهيئ لهم أمراً رشيداً يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، وأسأله عزّ وجل أن يرد كيد الكائدين في نحورهم ويخلصنا من شرورهم وأن ينصر المجاهدين بنصره ويؤيدهم بتأييده ويمددهم بمدد من عنده إنه قريب مجيب الدعاء .