بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » التفجير والانتحار فلسفة الناجين من النار

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 23-12-2005, 02:28 PM   #1
ملكي
عـضـو
 
صورة ملكي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: الاقامة بعد الآذان
المشاركات: 1,469
التفجير والانتحار فلسفة الناجين من النار

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع طويل شوي ، بس تحملوا

===========================

البعد السياسي والطمع الدنيوي والهيمنة الدينية كانت وراء تلفيق احاديث نبوية، ولا يزال الأمر كذلك عند اتباع الهوى ومن افسدوا النية، ولاذوا باحاديث ضعيفة الى تكفير الناس وحجز الجنة لهم دون غيرهم، ونسوا أو تناسوا قطعيات النصوص من القرآن والاحاديث الداعية الى الإيمان .. وتحريم قتل الإنسان ..

ويتساءل الناس ما هو الحديث الذي يسمح لهؤلاء قتل الابرياء؟ جاء في مسند احمد: «افترقت اليهود على إحدى او اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار الا واحدة».

وقال العلماء المحدثون فيه إنه حديث باطل لضعف اسناده ولبطلان معناه ومخالفة ظاهره للقران الكريم، واسانيده من جميع طرقه ضعيفة لا تخلو من مقال!؟

أين يذهبون بقوله تعالى: «والمؤمنون كل أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا» كذلك قوله تعالى «كنتم خير أمة اخرجت للناس» وظاهر الحديث اننا شر الناس بتمزقنا.

وماذا يقولون في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري «من شهد أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وجبت له الجنة».

حديث الفرقة ضعيف والتمسك به إرهاب فكري وقمع للحريات «وسيادة المواقف» وقتل للتعددية البناءة والغاء للعقول، وامتلاك للجنة والنار وجعلها ارثا لهم ولأصحابهم من الأشرار.

والسؤال لمصلحة من تمزيق المسلمين الى ثلاث وسبعين شعبة وهل هو عيب في الفكر الاسلامي او التبليغ، نجعل من الشك الافتراق عليه، وهذا الفهم يعني نسبة النقص والعيب الى الفكر لأنه جعل الامور التي تدخل الجنة والنار من الظنيات المتشابه فيها وسبحانه وتعالى عما يقولون، فهم يتمسكون بهذا الحديث الضعيف الذي يعتقد به البعض ان من أثار فتنة الاسلام الاولى ايام بني أمية، ويحيون فيه فكر النواصب ـ كراهية آل البيت ـ يقتلون الناس بأنهم مرتدون وكفار.

ولا يجوز ان يفهم من ذلك ان الخلاف في المسائل الفرعية المبنية على الظنيات يعتبر تمزيقا للأمة، بل رحمة للأمة وتيسير لها في تطبيق الاسلام، وميزة نسبية لفكرنا وقدرته على العصرنة والتعايش في الحياة المدنية ليتناسب مع اختلاف الاستعدادات والبيئات.

والسؤال كيف يستطيعون ان يحكموا على ما يقولون به أنه الحق؟! وانهم الفرقة الناجية، والحقيقة انه لا يخفى على عاقل ان هؤلاء ليسوا من أهل العلم ولا يملكون مقومات الفكر والاجتهاد ولا التميز بين الفرق وكذلك الافتاء ...؟!

ولا يخفى على العقلاء وأهل الفكر والصلاح ان من أبسط الاسس ان يجمعوا الناس على اصول الدين والقواسم المشتركة بين المذاهب الاسلامية ويضعوا أمر الخلاف في الفرعيات الى خصوصية كل مذهب لتتعايش الناس مع بعضها البعض، دون تكفير وسفك للدماء.

ولقد تعايش المسلمون مع أهل الكتاب مع اختلافهم في اصول الاعتقاد لأن أمر العقيدة يحاسب عليه الله فكيف بمن يحاسب المسلمين على وهم الكفر في الاعتقاد ولقد تعايش المسلمون فترة طويلة من الزمن مع هذه الأسس الى ان يخرج زنديق فكر طامع في دنيا يثير بين الأمة احقاد التاريخ ويسفك الدماء ويكفر المسلمين على أبسط فرعيات الدين دون تأمل في المصلحة والقدرة والواقع والعرف وحال المسلمين.

وللأسف لا يزال الكثير الكثير من أساتذة الجامعات وخطباء المساجد ومعلمي المدارس والدعاة يعلمون تلاميذهم ومريديهم ويؤسسون في احزابهم ان المسلمين تفرقوا ثلاثا وسبعين شعبة كلهم في النار الا واحدة هي التي هم عليها بحسب ميولاتهم واحزابهم، فيخرج الشباب وهم يبحثون عن فرقة ناجية ويصبحون صيدا رخيصا في ايدي هواة التجذيف في دماء المسلمين.

ايها العقلاء؟ رب ضارة نافعة، ان هذه المصيبة ستجعلنا نفكر مليا في كثير من الافكار التي تدرس في مناهجنا وجامعاتنا لنوحد الأمة على أصول فكرها كما توحدت على ثوابت ترابها ولنوقف نزيف الدم والفكر ونكون قدوة لأمتنا وعروبتنا.




منقووووول
__________________
يمنع وضع الإيميل ووسائل الاتصال الاجتماعي .
ملكي غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)