أسد العقيدة

بسم الله الرحمن الرحيم

الكل منا يتمنى زوجة ما نال مثلها أمثاله
ولم يستطع وصفها فحول الشعراء
والكل في هذه الدنيا يتمناها


.
.
.

الكل تداعبه هذه المشاعر
وتدغدغ مسمعه بعض الأوصاف
التي تجعل من تلك الأمنيّة ملاكا يستعصي
على الدنيا أن تحتويه



.
.
.

من تداعبه هذه المشاعر
وتخالجه هذه الأماني لا يلبث
أن يرضخ لمقولة عجزنا ( ما يجتمع زينة وبنت رجال )

.
.
.


إلا أن نا صر القحطاني
الشاعر الفحل والذي فيما أعرف بلغ الأربعين
لم يتزوج سئل عن تأخره عن الزواج
فأجاب بهذه القصيدة
التي وصف فيها ( خويّة درب عمره ) وفضّل إن لم تتوفر
في شريكته هذه الأوصاف أن يعيش ( وحداني )
( طبعا سمعت هذا من أحد متابعيه )


.
.
.

ترى هل سيرضخ ناصر لمقولة
( ما يجتمع زينة وبنت رجال ) هذا ما ستبينه لنا الأيام



.
.
.

أترككم مع العروس
وهو عنوان القـصـيدة

[poem=font="Simplified Arabic,4,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خويّة درب عمري ما خذاني دونها النسيان
وأنا ياهل الملامة مارغبت العيش وحداني

ابيلي مهرةٍ ماعسفت صغيرة وبنت حصان
أبوها اللي يفك المشكلة ويزبّن الجاني

و أخوها لاتعزوى بأسمها فزّوا له العربان
يحقلها الفخر في قولة آل فلان جدّاني

أبيها في بحر عشرين لا زودٍ ولا نقصان
أبيها أقصر طويلة و الوصوف أشكال وألواني

أبي الجبهة كما الصبح وكما القوس أسود الحجّان
و أبيها ناعسات ونرجسيّة سود الأعياني

أبي رمشٍِ كما ريشٍ يغطي الثلج في الأوجان
و أبي جفنٍ يشيل الرمش طربانٍ و كسلانيِ

وأبي خدٍ مثل وردٍ تنمّى في طرف بستان
وأبي خشمٍ صغير و مثل حد السّيف شامانِي

أبي البسمة كما البرق وثناياها كما المرجان
شفاها جمرتين وفمّها خاتم سليمانِ

أبي شعرً مثل ذيل الفرس لا طبّت الميدان
أو الشلال لا من بات ليلة بين الأمتانِي

أبي جيدٍ سوات أبريق فضّه لاتقل مليان
وصدرٍ كأنه مرايه عليها طلع رمانِ

أبي ظهرٍ كما الجدول و قدٍ مثل غصن لبان
وخصرٍ مثل مجدول العنان و جسم رويانِي

أبيها نابية ردفٍ و بطنٍ ضامرٍ جوعان
أبيها مدمجة ساق وقدمها لسان ثعباني

أبيها بنت عزٍ من رغدها ينعم الفستان
أبي الرقة و أبي الدقة لها بأطرافها شانِ

أبي المشية كما اللي طالع من المعركة كسبان
و أبيها ترش مع خطواتها مسكٍ و ريحانِ

أبي صوتٍ ليا مني سمعته كنّ فيه الحان
يدغدغ مسمعي ويثير كل السحر في أشجاني

أبيها حب وأخلاص و هواجيس وفرح وأحزان
أبيها مثلما دكتورها للعشق وصّاني

أبيها لوحةٍ ما صورتها ريشة الفنان
أبيها جوهرة ماجابها قاصي ولا داني

أبيها تنتصرلي من زمانٍ حط لي نيشان
وتبشر بالغلا اللي مالفابه واحدٍ ثانيٍ

مهرها قلبٍ وشعرٍ يهز القلب والوجدان
و ألبسها القصيد و تصبح أوزاني و قيفاني


أبي اللي فات واللي فات صعب و من لقى العنوان
يرد العلم والا افضّل أبقى أعيش وحداني [/poem]

الشاعر : ناصر القحطاني



زد على مافات كلّه
( الدين والخلق )


اللهم لا تدع عازبا إلا رزقته الزوجة الصالحة