[أبو سليمان الحامد]

في يوم الاثنين الموافق 6/12/1433 هـ أصيبت والدتي الغالية بنوبة صدرية أفقدتها الوعي , ودخلت على إثره العناية المركزة بعد أن لطف الله بها , ومن ذلك اليوم والقلوب واجمة , والعيون دامعة , والدار مُظلمة , ومع ذلك فنحن لم نفقد اليأس , ولم نقنط من رحمة الله , فما عند الله خير , وهو سبحانه أكرم من عباده وأرحم , فالأكف إليه مرفوعة , والألسن بدعائه مسموعة , بأن يأذن لها بالشفاء العاجل , وأن يردها إلى بيتها وأبنائها الذي كُلِموا بفقدانها .
وقد قلت هذه الأبيات البسيطة , ورجائي بربي سبحانه أن يمنّ على والدتي بالصحة من السقم , وأن يلبسها لبوس العافية والسلامة إنه سميع مجيب الدعوات .

تبكي العيونُ على أمٍّ لنا رقدتْ ,,, على سرير من الأسقام والألَمِ
أمٌّ لنا شَمْعَةٌ للبيتِ تدفئنا ,,,, ونستنير بها في حالك الظُّلَمِ
لكننا برجاءِ الله خالقِنا ,,,, مستمسكون على البأساء والنِّعَمِ
ونرفع الصوت ندعوه ونسألُه ,,,, ونحن في عرصاتِ الأشهرِ الْحُرُمِ
يا كاشِفَ الضُّرِّ عن أيوبَ حين دعَا ,,,, ومُنْقِذاً يونُساً من لُجَّةِ الغَمَمِ
يا ذا الجلال إلهَ العرش يا صمداً ,,,,, يا بارئَ النسمة الأولى من العدَمِ
امْنُنْ على أمِّنا إذْ مسَّها وَصَبٌ ,,,,, برحْمَةٍ منك يا ذا الجود والكَرَمِ
وجُدْ عليها بتاجٍ تسْتَصِحُّ به ,,,,, وتلبسُ الثوب مَنْقِيّاً مِنَ السَّقَمِ
وتنثني نَحْوَ بيتٍ يستظلُّ بها ,,,, وتشرِقُ الدارُ مثلَ البدر في العَتَمِ
وتنشر السَّعْدَ في أرجاء منزلها ,,,, كالرّوض أطربَهُ العصفورُ بالنّغَمِ




ابنك : علي الحامد