|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
30-12-2005, 03:10 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: الاقامة بعد الآذان
المشاركات: 1,469
|
( صورة ) "البراق" جواد الشهيد القضيبي يصهل وعين صديقه تدمع
بسم الله الحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته >>>>>>>>>>>> ربما كان وهماً أو تخيلاً أو توهماً ذلك الشيء الذي لمحته في عيني الفرس "البراق" داخل الإسطبل الخاص بالشهيد علي بن عبدالرحمن القضيبي الكائن غرب بريدة وتحديداً في "لغف أحمد" كان البراق يحملق في وجه مرافقي صديق الشهيد حين كانت عيناه تلمعان بالدموع وكنت أراقب الموقف بدهشة كبيرة. يمسح صديق الشهيد على رأس البراق فيصدر صوتاً أشبه بالأنين وأنا استمع منه لقصة عشق دائمة كانت تجمع الشهيد بكل الكائنات.. بالبشر.. بالحيوانات وبالنباتات أيضاً. ربما كان يسأل عن الأبناء سلمان (8 سنوات) وأسامة (7 سنوات) وعزام (5 سنوات) أو عن تلك الزوجة الصابرة أو الأم الباسلة التي طلبت من المعزين تقديم التهاني بدلاً من التعازي فالراحل شهيد والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون. يروي صديقه لـ"الوطن" أنه كان مثالاً للفروسية والتضحية والمروءة, ولطالما آثر غيره على نفسه في كثير من الأحايين, وروى كيف أنه كان دائم المبادرة في فعل الخير ومد يد العون لكل محتاج وصاحب كربة, لقد كان فارساً يحمل كل معاني الفروسية العربية الأصيلة من صبر وتجلد وإباء وكرم ومروءة فلا تلحظ فيه غير الكرم والشهامة التي ندرت وباتت معدناً لا تطرقه وتظهره غير المدلهمات التي لطالما تقبلها وجابهها الفارس أبوسلمان بكل إقدام وإكبار. وقد كان الشهيد البطل خفيف الظل مقبولاً عند الجميع لدماثة خلقه ورحابة صدره التي أحرج بها كل من يريد أن ينال منه أو ينتصر لنفسه على حساب الخير وعين الحقيقة. كان عطوفاً حانياً على الجميع , فالكثير من المقربين منه يتعجبون من مهارته وفطنته في القدرة على الفصل بين طبيعة عمله العسكري الشاق الذي يحتاج للكثير من الجلد والصلف وبين أبوته وعطفه وإنسانيته التي تنساب كنسمات ليل تلطف كل من يجلس ويتجاذب أطراف الحديث معه. منقول على هذا الرابط
__________________
يمنع وضع الإيميل ووسائل الاتصال الاجتماعي . |
الإشارات المرجعية |
|
|