[السلال]

كثيرة هي المتناقضات في حياتنا وكثيرة هي الأحداث التي نراها ونتعجب من حدوثها
عبدالرحمن القضيبي الأب العطوف لثلاثة أبناء والفارس الذي تعلم وعلم فنون الفروسية وهي أحد مفاخر العرب والمسلمين لم يعلم أن يد الغدر تناله من أذناب الخوارج ومن غلمان بعظهم لم تظهر على وجهه سمات وملامح الرجولة إنما ظهر في قلبه الحقد والكره على الإنسانية وعلى الحياة فلم يعتد إلا على حمل المتفجرات والأسلحة والأموال للبحث عن متعاطفين جدد وغلمان يغرر بهم يحمل المال في حقيبه وحمل لوحات مزورة يستخدمها للتمويه والهرب
عبدالرحمن القضيبي حمل الحب والحنان والعطف الصادق ..لأسامة إبن عبدالرحمن ذا السبع سنوات .. كان يحلم الشهيد بإذن الله عبدالرحمن القضيبي أن يكون أسامة (الإبن )فارساً كأبيه أو يكون ضابطاً يحرس الوطن ويذود عن حياضه ضد الأعداء
لم يعلم أبو سلمان أن أسامه هذا الإسم الذي اختاره لأحد أبناءه وإن كان إسماً لأحد قادة الإسلام في عهد أبوبكر الصديق رضي الله عنه ولكنه لم يعلم أنه سيحمله أحد قادة التكفير ودعاة القتل في أرض الحرمين..وأن صاحب هذا الإسم سيكون هو أحد أكبر المحرضين على قتله وقتل غيره من رجال الأمن .. لم يكن يعلم أن هذا الإسم الذي سيحمله تكفيري يعيش في جحور أفغانستان (ربما) يكون بحماية امريكية أو حماية صهيونية وإن لم يكن بحماية من أولئك فهو بتقارب وتألف مع الشيطان
نعم أسامه التكفيري يفرح مع كل خبرفيه مساس بأمن بلادنا حتى ولو كان ذلك قتل لرجال الأمن الساهرين على أمننا أو ترويع لآمنين أو تيتيم لأطفال لم يكن ذنبهم إلا أن والدهم يعمل على حماية أمننا ومقدساتنا ..كأني أرى أسامه زعيم خوارج هذا العصر يبتسم بخبر مقتل رجال الأمن ومنهم شهيدنا بإذن الله عبدالرحمن القضيبي .. وعلى النقيض ..كأني بأسامه بن عبدالرحمن مازال يعتصره الألم وهو ينظرإلى المعزين في مقتل والده والعبرات لاتفارق عينيه
غداً السبت لن يودعك يأسامه القضيبي والدك كالعادة قبل ذهابك للمدرسة فقد قتله أحد فراخ أسامه بن لادن الخارجي

بقلم السلال