|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2010
البلد: بريدة
المشاركات: 259
|
المراهقة ... والمعنى المغلوط .. رؤية جديدة .. د خالد الشريدة
((المراهقة ... والمعنى المغلوط)) تثير مختلف الكتب والطروحات النفسية والاجتماعية بل والشرعية بأنها مرحلة انفلات وطيش وفوضوية ..الخ "" رؤية جديدة "" ... وحينما نسم ونصف هذه المرحلة بالسوءات وأنها نار تتأجج فإنما نصم هذا الممفهوم. (وما يعنيه) بتقمص هذه الحقيقة وذلك ما يعرف لدينا بعلم الاجتماع ( بالوصم الاجتماعي) وهو اضفاء اوصاف لشخص او شريحة او حي معين بأوصاف تجعل الشخص /الاشخاص المعنيين يتقمصونها حنقا وردة فعل سلبية لفعل اجتماعي سلبي تجاههم .. وهكذا المفاهيم حينما يصبح تداولها سلبيا يتأكد هذا المعنى في الثقافة المجتمعية حتى يصبح واقعا ملموسا... إننا بهذا الطرح الشائن نخدم أعداء مصلحتنا.. شعورا منا أو من دون شعور..!! لا أريد أن أستشهد لسوء وكثرة ما أشرت له فعند العارفين والعالمين كثير.. واسمحوا لي أن أطرح رؤيتي التي من خلال قناعي العميقة،، لها ابعادها العلمية والتربوية والشرعية بل والامنية والوطنية ..!! وكلي أمل بأن نتخذ مسارا جديدا يغير هذه النظرة المتشائمة عن هذه المرحلة الذهبية من عمر الانسان... وأن نتعاون في تغيير هذا الوصم السلبي المتزايد لفهم هذه المرحلة وكأننا نقول افعلوا ( السوء) فهذه مرحلته هذا وقته ولذلك ما يبرره من إفرازات المراهقة !! (عجيب)؟؟ ليكن مسارنا الجديد بأن المراهقة شحنة من الطاقات التي تندفع صوب الاهداف التي تهيئها ظروفنا الاجتماعية والاقتصاية والسياسية والأسرية ..الخ فمع الاحباط ربما تجد سلوكا سيئا لكن ستجد مع ذلك مبادرات شبابية ومع الظروف الاجتماعية المتعثرة ستجد من النجاحات الشبابية المتميزة ومع الضغوط الاقتصادية ستجد من المشروعات الشبابية الطموحة... قلب معي دلالات كتابنا العظيم وسنة نبينا الكريم وشواهد تاريخنا تجد أن سيرنا المشرقة كتبها فتية وشباب في عرف وقتنا " مراهقون فلاته " !!! الشواهد في ذلك لا حصر لها بدء من الملمح الرباني ( إنهم فتية آمنوا بربهم ) وتأمل قوة دلالة سن الفتية في رفض الخلل الاجتماعي إلى شواهد أوائل من دخلوا الاسلام وقادوا جيوشه ومسيرته الى غير ذلك ... غيروا مفاهيم مجتمعهم في السابق واللاحق .. إن الحقيقة تقول أن كبار القوم وليس شبابهم هم من وقفوا في وجه مسيرة الاصلاح منذ بدء الرسالات بلغة ( الملأ ) حتى عصرنا الحاضر بلغة ( الفلول ) وانظر ماذا صنع الفتية الشباب في ميادين الحرية... أولم نعش هزات أرضية لعروش هيمنة دهورا ولكن الشباب " المراهق" اطاح بها.. الا نقتنع بان لديه من العقل والرزانة والقوة بل والحكمة ما يفوق أرتال استكبار المتجبرين !!! المراهقة ليست كما يصورها من يريد طيش مفاهيمنا ولا كما يطرحها من يريد انفلات سلوكيات شبابنا ... وليست هي الحرية البغيضة والمراهقة الموبوءة التي نريد أن نشحن بها هذا المفهوم العظيم!! ... لنتعاون ايهاالزملاء والعلماء والاكاديميون والاجتماعيون على ان نتطارح كل المعاني الايجابية للمراهقة الشبابية ونجعلها الاكثر تركيزا في طروحاتنا وتعاملاتنا وأن نجعل من السلب هو الشاذ وسترون بإذن الله ما يسركم في بيوتكم ومجتمعاتكم ... لنتعاون جميعا على بث روح الفأل والانتصار على مفاهيم التفلت واللامسؤولية لأهم المراحل العمرية في الحياة البشرية التي لها ما بعدها...على سمعتنا ورسالتنا وحياتنا الأمنية والاجتماعية .. أملي أن يكون طرحي انتصار لمعنى طال ظلمه ودعم لمرحلة تستحق ذلك ... بل لا معنى للانتصار الحقيقي دونها ... فالنملأ كل ما بوسعنا للشباب المراهق ولنحمله على كل خير وصلاح لأنه هو من سيحملنا غدا الى بر الأمان وساحات الأمن والتنمية والايمان... كتبها محب المراهقة بمعناها الجديد: دخالد الشريدة جامعة القصيم ١٤٣٣/١٢/٢٤
__________________
إعلام الأسرة SalSharydah@Gmail.com |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|