[قـــصـــيـــة]

الزار هو تلبّس الجن بالإنس والتلاعب به أثناء الرقص والطرب ..!!

شاهد الفيديو

التحذير من حضور حفلات الزار
شعوذة وفجور
الزار في عرف بعض المناطق في دول الخليج هو جني يتلبس الإنسان ، وأن هذا الجني يحضر على من هو في جسده ويرقص عندما يضرب له بالدف وبغناء مخصوص يعرف في بعض المناطق «بالسامري» وذلك في نجد والشرقية و«الخبيتي» في المناطق الغربية و«الزيران» في نجران (جنوب السعودية).

وعند حضور هذا الخبيث قد يطلب بعض الطلبات مثل بخور معين أو نغمة معينة ، وقد يأكل الجمر أو الأكل وهو حار جداً ، وربما حصل بينه وبين جن آخر عراك بحجة أنه من عائلة أصيلة كأن يكون أفريقياً أو ساحلياً أو عماناً أو عيدروسياً والآخر من حثالة القوم ، أو لأنه مسلم والآخر كافر ، وربما أشار إلى أحد الجالسين وأمر بطرده لأنه جنب أو أنه سكران … الخ . وإذا ما أُغضب هذا الجني فإنه يُتعب من هو متلبس به ولا يرضى حتى يبخر بالجاوني أو يذبح له ذبيحة وتسمى بالرضوة ، وعنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ذبائح الجن. فعن أَبي الطُّفَيْلِ عَامِر بْن وَاثِلَةَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُسِرُّ إِلَيْكَ قَالَ فَغَضِبَ وَقَالَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُسِرُّ إِلَيَّ شَيْئًا يَكْتُمُهُ النَّاسَ غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ حَدَّثَنِي بِكَلِمَاتٍ أَرْبَعٍ قَالَ فَقَالَ مَا هُنَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قَالَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ . رواه مسلم

بعض المراهقين من الشباب عندما يسمع عن إنسان به زار أو مكان تقام به حفلات الزار تجده شديد الحرص على التعرف على ذلك الإنسان والذهاب معه لحضور تلك الحفلات بسبب مراهقته وحب فضوله ، ولا يعلم المسكين أن تلك الأماكن التي تقام بها حضرات وجلسات الزار ما هي إلا كالزبالة تتهافت عليها الحشرات القذرة ، فهي أوكار لأولئك الشياطين الذين ينتظرون الفرصة السانحة حتى يقترنون بأجساد من يرتاد تلك الأماكن من الشباب العزل من التحصين والذكر ، بل يمكن أن يقترن الجني بالإنسي عن طريق جن آخر متلبس في شخص آخر حتى يكون تبعا له ، فكم من شاب ابتلي بالمس بسبب ذهابه لتلك الأماكن الموبوءة.

خطورة الزار والسامري!
من أخطر الأمور المنتشرة في بلاد المسلمين وذلك لعدة أسباب :-
أولاً : أكثر من تلبسوا بالجنّ وأصابهم المس كان لحضور رقصات وأغاني الزار والسامري دور كبير في ذلك فمجرد المشاركة أو المشاهـدة أو التفرج يكون سبباً لدخول الشياطين.
ثانياً : يقوم الزار والسامري على ترضية الشياطين وتنفيذ رغباتهــم ( وهذا من تلبيس إبليس عليهم ) فإذا نفذوا رغباتهـم خنست الشياطين فيحسون بالشفاء لفترة معينة , ثم تعـود ويعودون هم للسامري والزار وهكذا ..
ثالثاً : حفلات السامري والزار فيها فساد عظيم وجرائم وهتك للأعراض وخمور وترويج مخدرات وزنا ولواط وشركٌ بالله وسجود لغير الله , وغفـلـة ولهو وشهوات واستدراج للشباب والشابات وغش وخداع , وأكل لأموال الناس بالباطل.
رابعاً : تكمن خطورة السامري والزار لاعتبار بعض الدول أنّه من تراثهـا الشعبي الذي يجب الحفاظ عليه وبعض أطباء علم النفس ( الذين لا دين لهم ) يشجعون عليه باعتباره تنفيساً للكبت والرغبات المدفونة وغير ذلك من هرطقاتهم وثقافتهم التي هي من سخافتهم.
خامساً : استغلال حفلات الأعراس وطرب الناس وفرحهـم للممارسة هذه الطقوس الشيطانيــة ( فلا يُنكرعليهم أحد ).
سادساً : بعض الدعاة والمشايخ ( لعدم معرفتهم بخفايا السامري ) وظنّاً منهم أنّه فقط غناء شعبي ودف وطرب رخص وأباح السامري , ولو اطلعوا على ما فيه , لما صدرت منهم تلك الفتاوى الناشزة .
ثامنــاً : كثير من الدعاة و المشايخ نرى منهم تقصير في التحذير من السامري , بخلاف الزار الذي شنّ عليه العلماء والدعاة حرباً شعواء منذ الثمانينـات , فتاب الكثير وقلّت تلك الظاهرة , أما السامري الذي هو عملة لوجه واحد مع الزار ( ولا فرق بينهمـا إلا في الاسم ) لم يجد ولا عشر تلك الحملـة .
تاسعـاً : يظـنّ بعض الدعاة أن النهي عن السامري مرتبط فقط بالنهي عن الغناء والموسيقى , و يغيب عنهم خطورة استحضار واستنزال الشياطين والجنّ بكيفيــة معينــة ( وهي لعمري أخطر بملايين المرات من حرمة الموسيقى والغنـاء ) لما فيـه من الشعوذة والدجل وتلاعب الشياطين بالناس وأن من يقوم بها وينظمهـا أناس تسكنهم الشياطين ويطيعونهـا ويلبسون طلاسماً وخواتيم ويأكلون أحياناً الجمر والنار ( حتى أن بعض الحضور قد يتضرر فقط إذا نظر إليه واحد من هؤلاء ) والمفاسد المترتبة المذكورة سابقاً هي بعضها وليس كلها والله المستعــان .
عاشراً : تستمد خطورة السامري والزار أنهما فيه نوع من التوارث فقد يتوارث جنّ السامري وجن الزار إلى الأبناء وإلى الأحفاد , وقد يصل خطورة جنّ الزار إلى درجات الجنون ويصل أحياناً إلى أن يصبح من فيه جنّ الزار إلى ممارسة السحر والعرافة والكهانة , كما أن المكان الذي تقام فيه حفلات الزار والسامري يستوطنها الجنّ وقد يعبثون بمن ينام بهـا .
أمّـا التوارث والمشاركة في الأموال والأولاد فحقيقــة مشاهدة يعرفهـا أصحاب السامري والزار قبل غيرهـم.
قال تعالى { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا } (64) سورة الإسراء

حكم الزار
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
السؤال: هل الزار حقيقة؟
الجواب: أما الزار وما يماثله فكونها حقيقة؛ فإن كان المقصود بأنها توجد وأن هناك أناساً يتعاملون مع الشياطين، ويكون بينهم وبينها مثل هذه الأمور المحرمة وأشباهها، فنعم هذا حقيقة، وهذا موجود، وهؤلاء يحشرهم الله عز وجل يوم القيامة جميعاً ويسألهم: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْأِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْأِنْسِ فيقول أولياؤهم من الإنس: رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ .
فيقول الله تبارك وتعالى: النَّارُ مَثْوَاكُمْ فهذا نوع من الاستمتاع الحاصل بين الأولياء على السوء الظالمين، الذين بعضهم أولياء بعض، شياطين الإنس والجن وما يوحي بعضهم إلى بعض، وما يستمتع بعضهم ببعض، وإن كان المقصود هل هو حقيقي بمعنى أنه صحيح أو أن فعله جائز فلا، ولا يجوز، وهذا لا يخلو من الشرك، فالغالب أن مثل هذه الحالات لا تخلو من الشرك؛ لأن هذا التعامل لا يقدمه الجن للإنس إلا بناء على ما يقدمه الإنسي من الاستمتاع للجني، والاستمتاع من الإنسي يكون بالاستهزاء بكتاب الله! ويكون بترك الصلوات! ويكون بالبقاء على الحدث الأكبر! يكون بإهانة القرآن! يكون بأي أمر من الأمور التي حرمها الله التي قد تخرج صاحبها من الملة.

هنا معلومات شاملة عن الزار
http://roqia.khayma.com/zarnew0.htm

عالم الزار مع الشيخ عادل المقبل حفظه الله

وبهذا الفيديو مداخلة تائب من حضور الزار بنفس الحلقة

الموضوع من إعدادي وتجميعي .. قَـصـيّـة