[رولكس]

بعد ثمانيةِ أيامٍ سيتمُّ افتتاحُ معرضِ الرياضِ الدوليِّ للكتابِ وبالتحديدِ
في يومِ الثلاثاء الموافق 23/4/1434هـ

وتشرئبُّ أعناقُ أهلِ الكتُبِ ؛ قراءةً واقتناءاً

وإليكمُ عدداً من النَّصائِحِ استَقيتُها من تَجرُبَتِي بزياراتِ المعرضِ
والتي أتمنَّى أن تُفيدَكمُ ، فهي نصائحُ عمليةٌ تطبيقيةٌ عندَ الزيارةِ
ومتى ما تَذَكَّرتُ شيئاً سأُدلِفُهُ بينَها

وعندَ زيارتي لهُ - إن شاء الله -سأقومُ بتزْويدِكم بما يستحقُّ الالتفاتَ إليهِ ما أمكنَ
وليسَ خاصاً بفنٍّ معينٍ
ولكن
سأختارُ كتاباً أو كتابينِ يُجمعُ الجميعُ على الحاجَةِ
لها واقتِنائها ، ونُدرَتِها ، مع سِعرها .. وستكونُ نادرةً إن شاء الله

النَّصائحُ هيَ :

1-لا تحاول زيارةَ المعرضِ يومَ الثلاثاء وهو يومُ الافتتاحِ ، لأنه مخصصٌ لافتتاحِ الوزيرِ ، فلن تستطيع الدّخولَ وإن دخلتَ لن يسمحَ لك بالشراء من المراقبين وإن اشتريت فلن تستطيع الخروج بما اشتريتَ فلا خروجَ بدون فاتورةٍ وهي لا توزعُ على الدُّورِ إلا بعدَ اليوم الأولِ .

2-عندَ الزيارةِ اصطحبْ معك عربةً لحملِ كتُبِكَ عندَ شرائها لأنَّ العربات الموجودة بالآجارِ ، وحريٌّ بكَ استغلالُ أجرةِ العربةِ في شراءِ كتابٍ تحتاجُهُ ، وإن تعسر عليك الحصولُ على واحدةٍ ، فخذ شنطَةَ سفرٍ من الحجمِ الكبيرِ من التي تسحبُ بعجلاتٍ ، فالحاجةُ أمُّ الاختراعِ ، ولا تنحرج من ذلك فغيركَ كثيرٌ سيفعلُ ذلكَ .

3-لا تَصحب معكَ أحداً داخلَ المعرضِ ، نهائياً ، وبتاتاً ، فإن فعلتَ فانتهى وقتك للاستشارةِ والسواليفِ والانتظارِ ، وأستَثني من ذلك النساء فلا بدَّ من المحرمِ ، وحبذا أن يكونَ سبقكِ بالزيارةِ أو غيرَ محبٍّ للشراءِ ليتفرغَ لمهمةٍ أفضل وهيَ اصطِحابُكِ ورعايَتُكِ .

4-اجعل معكَ قائمةً بالكتبِ التي تريدُ أن تشتريَها ، واصطَحبها معكَ ، ولا تشتري شيئاً خارجَها إلا بعدَ إكمالِ جمعِ القائمةِ ، وما فَضُلَ من وقتٍ فاجعلهُ للجديدِ أو الفريدِ .

5-لا تقتربْ نهائياً من المكتباتِ ودورِ النَّشرِ السعوديةِ فهي في متناولِ اليَدِ طوالَ العامِ ، وأستَثني من ذلك ( دار البيان ) فلديها كتبٌ وبحوثٌ خاصةٌ يصْعبُ عندَ انتهاءِ أعدادِها أن تجدها قريباً لضعفِ إمكانيات الدارِ ولأهميةِ ما تختارُهُ الدارُ وتنتَخبُهُ من كتبٍ .

6-لا تُضيعِ الوقتَ والمالَ في شراءِ السفاسِفِ من الرواياتِ والدواوينِ السامجةِ من الشعراءِ الذينَ لم ينفعوا أنفسَهم لينفعوا غيرهم ، واعلم أنكَ / كِ إنما تشترونَ الوهمَ وسترمونَه بعدَ قراءتِه بمكانٍ لن تجدوهُ هذا إن بحثتم عنهُ مرةً أخرى .

7-عليكَ بالبحثِ والسؤالِ من أهلِ الخبرةِ وزيارةِ مواقعِ الدورِ المشاركةِ عن الجديدِ والقيِّمِ واجعلهُ في مكانٍ بارزٍ في قائمةِ الكتبِ التي ستشتريها .

8-لمن يستطيعُ الذهابَ في الفترة الصباحيةِ (وهذا ما أفعلهُ دائماً) هو أفضلُ وقتٍ للزيارةِ لقلةِ الزائرين واهتمامِ البائعينَ بكَ بالتالي ، ولنزولِ الكمياتِ والجديدِ أولاً فيه من المستودعاتِ ، ولطولِ الفترةِ حيثُ بإمكانكَ أن تستفيدَ من فترةِ بعد صلاةِ الظهرِ لإكمال شرائكَ .

9-احمل من المالِ فوقَ القيمةِ التي تكفي القائمةَ التي تحملها أو فوق توقعك للشراءِ فربما تجدُ شيئاً ويعزُّ عليك شراؤهُ لنفاد المالِ ، أو لعدمِ صرفِ آلاتِ الصرفِ القريبةِ ، وبإمكانِكَ بعدَ الانتهاءِ أن تزورَ أقربَ بنكٍ وتودِعَ ما بقيَ في جيبكَ .

10-لا تنسَ زيارةَ قسمِ الأطفالِ –بعدَ قائمتكَ- وشراءُ ما يحتاجُهُ أبناؤكَ أو أقرباؤكَ ، وأكررُ لا تقترب فيه من دورِ النشرِ السعوديةِ ، فابحث عما يفيدُك من تربيةِ إخوانِكَ العرب .

11-لأهلِكَ حقٌّ عليكَ فإذا شاهدتَ ما تهفو إليه روحُ زوجَتِكَ أو أختِك أو أمُّكَ أو قريبَتُكَ فلا تبخل بالشراءِ والإهداءِ ، ولو حتى كتابُ طبخٍ لمحبةٍ له ، وأكررُ لا تقترب من دورِ النشرِ السعوديةِ في ذلك فهي في متناولِ اليدِ طوالَ العامِ .

12-لا تذهب لمقراتِ الصحفِ السعوديةِ أو المؤسساتِ الاجتماعيةِ أو ضيفِ الشَّرفِ (دولة السويد) فهي مضيعةٌ للوقتِ ، إلا إذا كنت من محبي الأنظمةِ والتعليماتِ فلا مانع من زيارة مقرِّ صحيفةِ أم القرى فقط والاشتراكُ والمغادرةُ عنه ، وعندما يتبقى لديكَ وقتٌ فقط .

13-لا تكثر من الالتفاتِ فقد تُشاهدُ شخصاً تعرفُهُ أو يُشاهِدُكَ فتُحرجُ معهُ وقد يصحبُكَ معه وتقعُ في المحذورِ وإضاعةِ الوقتِ وليكن سلامُك على عجلٍ على من عرفتَ مع الاعتِذارِ له بلباقةٍ وإعلامُه أنّ لا وقت لديك ووضعُ موعدٍ معه للقائهِ ، وكذلك لا تُلاحقِ المشاهير والمسؤولين كما يفعل البعض فزيادةً على سماجةِ هذا الفعلِ فهو مضيعةٌ للوقت أضف إلى ذلك التوقف لمشاهدةِ مقابلاتِ قناةِ الثقافيةِ أو الاخباريةِ وغيرها ، حتى لو استُضفتَ بكلمةٍ من الزُّوارِ فإن فَضُلَ وقتٌ وإلا فاعتذر .

14-لا تنسَ أن تأخذَ فاتورةً من البائعِ لكلِّ عمليةِ شراءٍ ، فقد تُطلبُ منكَ عند المغادرةِ ، وبالغالبِ ستطلبُ ، ولا تأمن أحداً على كتُبِكَ كحراسِ الأمن - فقد تتغيرُ مناوبتُه أو مكانُه أو يُطلبُ أو يغادر - عند الدخولِ لأداء الصلواتِ أو الذهابِ لدوراتِ المياه وإن كنت فاعلاً فاجعلها عندَ آخر من اشتريتَ منه كتباً وفي مكانٍ آمنٍ وبعربتكَ الخاصةِ أو كيسك مكتوباً عليه اسمكَ .

15-استفد من نشراتِ المعرضِ والرسم الكروكي لمعرفةِ مكان دار النشر المقصودةِ لاستغلالِ الوقتِ ، وكذلكَ استخدامُ الحواسيبِ الموجودةِ في أنحاء المعرضِ للاستعلامِ عن مكانِ بيعِ كتابٍ ما أو الدارِ الناشرةِ له أو الاسمُ الصحيحُ للكتابِ .

هذا ما استطعتُ جمعهُ في هذه العجالةِ ، وإن تيسرَ شيءٌ مستقبلاً قبلَ وأثناءِ المعرَضِ سأدرجُهُ إن شاءَ الله .

سأقومُ بزيارةِ المعرضِ - إن شاء الله- في اليومِ الثاني بالفترةِ الصباحية لارتباطٍ لي مع دارِ نشرٍ من لبنان ، وبعدَ قدومي سأزودكم بما شاهدتُهُ ، والكتبِ التي أنصحُ بها كتابٌ أو كتابينِ ، ومن ذهبَ قبلي أو بعدي فليفدنا مشكوراً عن كتُبِهِ .

ألقاكم
رولكس