[لسـ المواطن ـان]

أصواتهم بحت ، ومنظرهم لنا يسيء..!
فلا أمير في الإمارة ، ولا وزير في الوزارة .. ولا مدير في الإدارة .. استطاع أن يوصل صوت المواطن لولاة الأمر .. !!
وكاذبٌ أو مدلس من يخالف أو ينفي أن في الوطن مظالم لا تزال رهن النظر أو منظورة دون أن يقتص من الظالم ..!
وليس أمر مقتصر على سجين أخطأ أو أصاب .. فيخطئ به النظام أو يصيب .. !
بل هي على مستوى أوسع .. قد شمل جل شؤون المواطن " الكلاسيكي " .. وأعني بالكلاسيكي ذاك القديم منذ عهد الوزير الدينصور أو من يسبح بحمده من الخدم .. !
وكأن العالم لا يزال ذاك العالم القديم حتى يتجاهل الحدث أو يمارس عليه التعتيم .. !
لا ، وألف لا .. وكل يهمه مصلحة الوطن سيقول: " لا " داعياً إلى الشفافية ، وسرعة وصول الصوت لولاة الأمر قبل أن تتخمر القضايا وتستفحل .. !
فبكل أمانة لو تسخر لها كل الإمكانيات ، والتقنيات المرئية ، والمسموعة ، وحتى المقروءة .. لتصل عين الحاكم ، وأذنه إلى كل موقع فيه حدث أو مظلمة .. !
وهذا لن يتحقق في ظل وجود هاؤلاء الإقطاعيين في الوطن ممن يمارس التحجير على الناس ولا يزال باسمه أو لحساب ذاك الرمز أو أي ( س ) من الناس ..!
ولن نخوض في سيرة أحد ولكن طرح أبحث فيه عن حل يحرج كل مترصد بهذا الوطن وأمنه يريد بهذا الترصد إحراج هذا الوطن مهما عدلوا ، وهذا ليس بخفي أو صعب التمييز .. !
فلن نستطيع الدفاع عن أو نساهم في بناء أي وطن وفيه من العلية من هو سارق ، ومارق .. !
فهم في كل مكان تقريباً ترى آثارهم .
ففي التجارة .. لهم بصمة فساد أهلكت الجيوب .. !
ولا يزال السعر في السلع يرتفع .. وسعر المواطن أمام أي سلعة هو دون .. !
والكثير من الناس يثرثر يكاد يقتله الحنق على التجارة ووزيرها وكل من فيها .. دون أن تتعدى تلك الثرثرات أنف قائلها . !!
أيضاً أرى في الوطن إقطاعيين هم في الأمانات ، والبلديات مستنفين أو أذناب ؛ حتى ضاق الوطن بما رحب .. وسكن المواطن السعودي شقة ، والكلاب تنبح خلف ذاك السياج المملوك بوضع اليد أو إحياءً باسم الدين كذبا ، وتحايل على الله ورسوله والناس .. وهذا نشاهده كل ما رأينا الأثل في البر والمدن .. أو تسرق بحجة مكب للنفايات .. !
وهذا أيضاً يولد في نفس المواطن روح حانقة .. وليست حاذقة كتلك التي استطاعت بفسادها وتحايلها استقطاع مساحات شاسعة من أرض الوطن وأسكتنا تلك العقول في شقق ، والوطن قارة ..!
أيضاً في التعليم لا نزال نُدرس الأسماك لأهل الصحراء .. والضب مع الجمل لأهل الساحل .. دون أن نعي أننا في وطن قارة يجب منهجة مناهجه في كل عام حتى نستولد لهذا الوطن شباب لا مع ، ولا يكون طامع كذاك المسؤول الذي لم يستولد للوطن إلا متخلف أو متظلم .. !!
أو كذاك المبتعث المنحل إنحلال لا يليق ذكره ..!
فهم وجوه كثر رأيناها تبتعث باسم هذا الوطن لا ينفع تكاثرها .. .
بل الواجب النظر في سياساتنا كلها ، وليس التعليم لدينا فقط ؛ الذي إن طالبني أحداً وصفه لم أجد إلا أن التعليم لدينا : مؤسسة تعليمية تحولت إلى بوفيهات للضيافة .. والشحاذة ..!
بجد أتكلم .. !
وقد بحت الأصوات في أروقة ( نزاهه ، وفي الحقوق ، وفي المحاكم ، والهيئات ) ولم تصل الأصوات لولاة الأمر .. !!
إذاً لابد من أن ينزل ولي الأمر بآذانه إلى مستوى أفواه الناس حتى يسمعهم همساً يقي الوطن دعوة مظلوم أو حماقة يستغلها كل متنفع بها .. .

فيجب أن يبحث كل أمير ، ومسؤول عن منفذ يستمع من خلاله إلى معانات الناس .. لا أن تزرع العيون والآذان في الموقع الخطأ .. !

ولا أظن الحل يكون إلا من هيئة عليا ترتبط بأعلى سلطة منقاة بأمانة تكون محتسبة محتسباً بها .. .
حتى يستطيع المواطن الهمس لولي أمره وهو واثق أن صوته لن يتعثر أو يطارد .. ولنا في شرعنا خير منجى .. .
بدلاً من هذه المشاهد أعلاه .. .
دامت مملكتنا بأمن وعز .. .
أتمنى أن نحرج الأعداء بعدلنا ، وتكافلنا .. قبل أن يحرجونا بكيدهم .
دمتم سالمين .