|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
14-01-2006, 06:19 PM | #1 |
Guest
المشاركات: n/a
|
*** (( من مكان الحدث )) *** مشاهداتي في حج سنة 1426 هـ حادثة قتلى الجمرات كما رأيتها
بسم الله الرحمن الرحيم
كل عيد ٍ وأنتم إلى الله اقرب . . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بادئ ذي بدئ أقول تقبل الله طاعتكم وغفر ذنوبكم وأجزل لكم الأجر والثواب إنه هو الغفور الرحيم . . . أدخل في موضوعي مباشرة ففي حج هذه السنة بل وكل سنة لا بد وأن يمر الإنسان بمواقف ومشاهد تنطبع في ذهنه لتسابُق الأحداث في زمن قصير، ولكثر الوافدين إلى بكة المباركة في هذا الموسم العظيم ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) وهذه المواقف منها ماهو جميل تتمنى أن يتكرر أمام ناظريك في كل التفاتة وعند كل وقفة وبعد كل غمضة ومنها ماهو سلبي بغيض يؤرق قلبك النظر إليه والله المستعان . . . وفي هذا الموضوع سأستعرض بعض الصور والمشاهد التي رأيتها في حج هذا العام تخليدا لذكراها وأملا في أن يكتب فيها من هو اقدر وأكفأ .. . . . الصورة الأولى في مشهد السيارات عند الميقات وامتلائها بالقلوب الوالهه والأنفس المشتاقة لحج بيت الله الحرام والإستجابة لأمر الملك العلام وكيف أن بعض تسابق عبراته عباراته يريد التعبير ولكن العبارة تخونه إذ كيف له أن يعبر عن تحقق أمنيّة كان يسعى لتحقيقها منذ كان طفلا وهاهي تتحقق له بعد أن شارف على الثمانين .. فهل نشكر ربا امتن علينا بجوار بيته ومابين أحدنا وبين أن يستظل بكنف الرحمن في بيته الحرام سوى أن يشغّل سيارته ولا يُمضي سوى بضع ساعات إلا وقد تشرف بالعمرة أو الحج . . . . الصورة الثانية وقد امتلأ الحرم بالملبين و اختلطت دموع الفرح بمشاعر الدهشة أمام هذه الجموع الحاشدة فترى في الحرم مشاهد والله إنها تبكيك بكاءا مرا فهذا شيخٌ كبير طاعن في السن ربما ركب البحر أو البر وقد أحدودب ظهر وانتثر حاجباه على عينيه وبالكاد يستطيع أن يقدّم رجلا ويؤخر أخرى تملأ وجهه ابتسامة عريضة كيف لا وهو وافد رب العالمين .. وهو يطوف ولا ينفك ينظر إلى الكعبة مابين دعاء واستغفار ومشاعر لا يجد لها تفسيرا سوى أنها مشاعر الإطمئنان باللجوء إلى كنف الرحمن .. . . . الصورة الثالثة سأجعلها موقفا رواه لي أحد إخواننا من الجالية البنغالية وقد اكفهر وجهه وبرقة من محجر عينه دمعة خنقتني والله على إثرها عبرة لم استطع أن أكتمها وهي من المشاهد السلبيّة .. وقبل أن اروي لكم ماحصل له أود أن أزجي أزكى عبارات الشكر والعرفان على رجال دولتنا المباركة الذين سهروا على خدمة الحجيج وبذلوا الغالي والنفيس في ذلك فلهم من الله الأجر والثواب .. يقول صاحبنا أنه أستقدم أمه للحج وهي عجوز شمطاء كانت بجانبة في يوم عرفه حين روى لي ما حصل له .. يقول صاحبنا أرسلت لها شيئا من المال وذلك لدفعه كتكاليف للحج وأتت عبرحملة من الحملات يقول والتقيتها هنا بعد سنين من العمل في السعوديّة لم أرها خلالها وفرحت بها فرحا شديدا يقول وكنت أمنع من الدخول عليها في مخيم حملتها الذي تتبع له هي ولكن كانت تخرج لي وأجلس دائما وأحاول أن البي لها جميع ماتريد لأنها ايام قلا ئل بعدها ستعود إلى بلادنا ولن أرها ربما إلا بعد سنه من الآن يقول أخونا وفي أحد الليالي كنت أتيت لكي ألتقي أمي في مخيمها فطلبت من الحارس الإذن لكي أناديها وتخرج معي فأشرت إلى أحدهم أن يناديها فخرجت وفوجئت بأحد الجنود السعوديين المنتشرين في جنبات المخيمات يناديني فأجلست والدتي على الرصيف وأتيت إليه فلما وقفت عنده طبع على خدّي كفاً وقال ( ليش أنتا يجي هنا ) يقول ووالدتي تناديتي فأبتعد هذا البغيض يقول وذهبت أنا خلف أحد الباصات أبكي لا أريد أن تراني أمي مهينا وأنا أغلى عندها من عينيها .. ومضى أخونا يتحسّب الله على هذا الجندي الذي لم يراع حرمة الحج في هذا المسكين .. . . . الصورة الرابعة وهي من الصور المؤسفة والتي لم نرى للدولة وفقها الله رغم الجهود المبذولة في هذا الموسم والمواسم السابقة بصمة واضحة فيها وهي افتراش الحجاج للطرقات وومرات الناس فالمشهد مزر ٍ والناس في وضع مخزي فالنساء ينمن في طريق السيارات فإلى جانب قلة المروءة المتمثلة في هذا إلا أنه يعيق حركة السير ويساهم في خلق مشاكل وزحام شديد خاصة فيما حول الجمرات فهو مكان فيه زحام رهيب جدا جدا وهذا يجرّنا إلى الحديث عن حادثة قتلى الجمرات رحمهم الله تعالى . . . ولكن بعد أن أرى ردودكم وتفاعلكم . . . أسد . |
الإشارات المرجعية |
|
|