[الزنقب]

كلما استغنيت عن الخلق .. كنت عزيزا مهيبا سيد نفسك

ومهما احتجت الى الخلق .. صرت ذليلا صاغر اسيرا



والحاجه الى الناس سببها احد ثلاثة امور

الحاجه النفسيه التى تسمي عند علماء النفس غريزة الاجتماع

الثاني الحاجه الى خدماتهم ونفعهم الجاهي والمادي وهذا سبب قيام المجتمعات عند علماء الاجتماع

الثالث الحاجه اليهم وقت الضعف والشده والمرض . فالناس يخففون المصاب .. بالشكوي اليهم







ابن تيميه

اورد هذه الحكمه (( احسنت الى من شئت تكن اميره

وأقبل احسان من شئت تكن اسيره .. وارفض احسان من شئت تكن نظيره ))




اي انسان يحسن اليك بأي نوع من الاحسان .. ستكون بالضروره اسير لاحسانه


والحاجه للناس اعم من ان تكون الحاجه الماديه


الحاجه للناس تشمل الحاجه لخدماتهم ومشاورتهم والجلوس معهم واتخاذهم

اصدقاء واصحاب .. او نقول هي الحاجه الى قلوبهم بالتعاطف وعقولهم بالمشورة

والنصح وجيوبهم بالمال ونفوسهم بالايناس والتخفيف من ضغوط الحياة .



الحاجه للناس هي جوع نفساني داخلي فطري .. ولكنه قد يكون ذلا وقيد في قلب

وعقل صاحبه .. بحيث يخضع للناس ويتوسل اليهم ويريد منهم ..


(( اللهم اغننا عن من اغنيته عنا ))

هذا من ادعية الصالحين المأثوره .. فالغناة عن الناس عز


لالمشكله انك اذا احتجت للناس سوف تكون (( كما يريدون )) لا كما تريد انت

وبذالك تفقد استقلاليتك وشخصيتك ..


الحل


ينزع كثير من الناس الى (( تنويع )) الاصحاب والاصدقاء .. حتى لا يكون

عالة على احد .. وبعضهم لا يحب ان يتعمق في العلاقه مع احد .. وله اصحاب

يكونون مثل (( النبدول )) اذا احتاج اليهم جالسهم وانس بهم ..

فهم مسكن عند الحاجه اليهم



وبعض الناس يجد من نفسه حب للوحده .. وعدم مخالطة الناس ..

لكن ينزع في وجدانه الجوع للمجالسه والخلطه ..

فاذا اضيف الى ذالك نوع من التعب النفساني .. والجسماني

صار وجود الناس في حياة الفرد ضروري جدا ..

لانهم يقوون قلبه وينسونه همومه وغمومه .. ويستيطع ان يبث

لهم احزانه .. اوعلى الاقل يسلى معهم ويغير الجو الكئيب الذي يعيشه