|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
13-05-2013, 01:58 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2004
البلد: مدينة بريدة
المشاركات: 557
|
████ رئــــــــــيـــــــــــــــــــــــــس إبـــــــلـــــــــــــــــــــيــس ████
جاءتْ تلكَ المعاهدةُ المشؤومةُ -أعني سايكس بيكو- والتي تمَّ بمقتضاها تقسمُ تركةِ الدولةِ العثمانيةِ ، لمناطقَ وألوانٍ وبالتالي الفُرقةُ بأسمى معانِيها عندَ زُهاءِ العامِ 1915م والذي يليهِ ، هذا كخطَّةٍ ، بدأَ التنفيذُ بعدَهُ بسنينٍ يسيرةٍ ، والتي تسرَّبتْ قبلَ التنفيذِ ولكن لم يُعِرها أهلُ الحلِّ والعقدِ أيَّ اهتمامٍ ، بل أذعنوا لها وفتحوا الأبوابَ على مصارِيعِها ، وهذا حالُ الأمةُ العربيةِ ترزى بالنِّفاقِ وأهلِهِ والخونةِ وأتباعِهم ، فما بالهم العربُ كذلكَ ! ، فمن أبي رُغالَ ، مروراً بابنِ العلقميِّ ، وصولاً برئيسِ إبليسَ ، ولكنَّ العجبُ يزولُ حينَ نعلمُ أنّ هذا من سُننِ الله في أرضِهِ وتمحيصٌ للصالحِ من الطالحِ ، "وَلِتَسْتَبِيْنَ سَبِيْلُ المُجْرِمِيْنَ " . خيرُ ما يمنكنُ بهِ اختِصارُ جميعِ أهدافِ الخُّطةِ -سايكس بيكو- هو : فرِّقْ تَسُدْ ، وإن كانَ الهدَفُ المعلنُ بينَ المتآمرينَ آنَذاك ، هو النهبُ للخيراتِ ، وتوسيعُ الرقعةِ ، وتصفيةُ الحساباتِ ، ونيلُ المقدَّساتِ ، ولكنَّ الهدفَ الذي ذكرتُهُ ما هوَ إلا محصِّلةٌ مستدامةٌ لما نِيلَ ، وما سيُنالُ أبدَ الآبدينَ ، مادامَ السوسُ لم يُكافَح ، والعينُ غافلةٌ ، والهمةُ دونٌ ، فلا يخفاكم أنّ الفرقةَ ملعونةٌ ، تشقُّ الصّفَّ ، وتُضعفُ القوَّةَ ، وتفقِدُ المهابةَ ، ولا أدلَّ من ذلك من قولِ الحقِّ تباركَ وتعالى : ( " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ".. ) الآية ، وكما قالَ الشّاعرُ : تـَأبَى الرِّماحُ إذا اجْتَمعنَ تكسُّراً ... وإِذا افترقنَ تكسرتْ آحادا وممّا يندى لهُ الجبينُ ، هو قيامُ أفرادٍ ، بالنخرِ بداخلِ الأمةِ لتحقيقِ أهدافٍ مرسومةٍ ، أو استمرارٍ لهيمنةٍ خارجيةٍ على الأمةِ ، والأمثلةُ كثيرةٌ على ذلكَ ، كرئيسِ إبليسَ ، ومن على شاكِلتِهِ ، وهم كثرةٌ لا سلَّمَهمُ الله ، وما أقبحَ أن يكونَ مُحرِّكُ أولئكَ يؤزُّهم على الإفسادِ بغرَضٍ طائفيٍّ ، وكُرهٍ للأمَّةِ لا لشيءٍ إلا لأنَّها عربيةٌ ، أخرجَت أبابكرٍ ، وعمرَ ، عثمانَ ، ومعاويةَ ، بل والصحابةِ أجمعين ، متمسحينَ بدعوى آلِ البيتِ ، وآلُ البيتِ منهم براءٌ ، ضحكٌ على الدَّهماءِ من العامةِ والبُسطاءِ ، ومقتٌ للدينِ ، ومحاولةُ طمسِهِ بإقصاءِ ناشريهِ والتشنيعِ بهم ، وعدمُ الكفِّ عما شجرَ بينهم . من كانَ يعتقدُ للحظةٍ بل لمجردِ أن يرتدَّ إليهِ طرفُهُ بأنَّ حالَ هؤلاءِ أخفُّ من كرهِ اليهودِ والنصارى لأهلِ الإسلامِ ، فعليهِ أن يراجعَ نفسَهُ ، بل وينظرَ بقدراتِهِ العقليةِ وتقييمِهِ للأمورِ ، وإعمالِهِ لعقلهِ ، وقربِهِ من الحقِّ وأهلِهِ ، والله لحالُ هؤلاءِ -الرافضةِ- لأشدُّ خطراً على الأمةِ من اليهودِ والنَّصارى ، ولا أدلَّ على ذلك من المواقفِ التي نُشاهِدُها عياناً بياناً كلَّ يومٍ ، وقبلَ ذلك من كُتُبِ التأريخِ ، وأيامِ الله . ولأهميةِ استبانةِ الأمرِ كانَ لزاماً أن يكونَ التشخيصُ قبل البحثِ عن الدَّواءِ ، ولكنّ التشخيصَ للداءِ طالَ هذهِ المرةِ لا من قبيلِ غلبةِ حجةِ الباطلِ ولكن من بابِ ضعفِ المُحاجِّ وعدمِ اهتمامِهِ أصلاً بعظائمِ الأمورِ ، فالحربُ على أهلِ البِدعِ واجبةٌ ، فكيفَ ممن تَدَيَّنُوا بدينٍ يرونَ فيهِ كرهَ أهلِ الإسلامِ هو العقيدةُ الحقَّةُ ، وإن تترَّسوا بالتُّقيةِ . كانَ الرّافضةُ -بالسابقِ- مطيةً لليهودِ والنَّصارى للنيلِ من جنابِ الإسلامِ وأهلِهِ ، واسألوا بغدادَ لتبكي دماً قبلَ الإجابةِ ، ولكنَّهُم تمرَّدوا تمرُّدَ الدابَّةِ والمطيِّةِ على سائِسِها وقائدِها ، وبدؤوا بتنفيذِ خططٍ نسمعُها كسماعِ العربِ لسايكس بيكو ، وغفلنا كما غفِلوا ، وهاهي أمَّةُ المجوسِ تجوسُ دارَ المسلمينَ أو تَحلُّ قريباً من دارِهم ، التَّبعيةُ السابقةُ أصبَحت الآنَ قيادةً ، وعملٌ دؤوبٌ للقربِ من مقدساتِ المسلمينَ ، ولن تهدأ لهم نفسٌ إلا ببناءِ الأضرحةِ واتخاذِ القبورِ مساجدَ في بلادِ المسلمينَ . ما كان الحديثُ بالسابقِ يفْتُرُ عن مقولةِ : "من النِّيلِ إلى الفراتِ" كدولةٍ لصهيونَ ، والآنَ لا نفترُ عن قولِ : " الهلالُ الشِّيعيُّ " كإطباقِ الفمِ على مئرزِ العربِ والمسلمين ، ولكن ما دامَ السكونُ والإهمالُ وعدم الإكتراثِ حاصلٌ بين صفوفنا النائمةِ لا القائمةِ ، فلن نعيَ حجمَ الخطرِ ، والخللِ ، وسوءَ الحالِ والمنقلبِ ، والواجبُ علينا سرعةُ الفهمِ لحالِ المجوسِ الصفويينَ ، والحذرُ منهم ، وتقويةُ النفسِ ، واستئصالُ شأفةِ عملائهم من خدمِ الرافضةِ وسَدَنتهم . والأيامُ حبلى بكلِّ جديدٍ ، والأحداثُ تظهرُ الصادقَ من الكاذبِ ، ومن بكى ممن تباكى ، ولا أدلَّ على ذلكَ من رئيسِ إبليس وحزبِهِ ومن خلفَهُ من عمائمِ طهرانَ وفِراخِهم المنتِنةِ .. هذا الخبيثُ كشفَ سوءتَهُ ورفعَ عقيرَتَهُ ، وتركَ التُّقيةَ إلى غيرِ رجعةٍ بعدَ اعترافِهِ بالمثولِ وأذنابِهِ إلى حمى المسلمينَ في بلاد الشام ، وقتلِ الأطفالِ ، والنِّساءِ والرِّجالِ والبهائمِ ، وسلبِ الأموالِ وانتهاكِ الأعراضِ ، من الآنِ استحقَّ بجدارةٍ لقبَ : قـــاتِلِ الأطفالِ ، وبالإمكانِ لإبليسَ أن يرجعَ له بكثيرٍ من الاستشاراتِ العمليةِ ، والتطبيقاتِ الشيطانيةِ ، فكم سمعنا عن خبثِهِ ومكرِهِ ، ولكن استبانَ الآنُ حجمَ ولائهِ وكرههِ -عليهِ من الله ما يستحقُّ - استدرجَ القلوبَ العربية السطحيةِ بحربِهِ بالطرطعانِ على تل أبيب ، وبإلهابِ مشاعرِ البسطاءِ بخطاباتِهِ الناريةِ –من النار جعلهُ الله من أهلها- ، وهاهو يقلبُ ظهرَ المِجنِّ لنفسِهِ ولمن حولهُ ممن وقفوا فاغري الأفواهِ غيرَ مصدقينَ لما يحدثُ منهُ ، ولا يحسنُ بوصفِ حالِهِ إلا قولهُ عليه الصلاةُ والسلام : "إِنَّ أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ " . هذا هوَ الحال والحقُّ أبلجٌ ، فمن كانَ ولاؤهُ إلى غيرِ أهلِهِ ودينهم ، أتى بالعجائبِ والشَّجرةُ المرويةُ بالحميمِ ثَمَرتُها الزَّقومُ ، وأهلُ البدعِ المورثةِ للكفرِ لا يرقبونَ في مؤمنٍ إلُّا ولا ذمةً ، فكيفَ يُقتَلُ أطفالٌ ذبحاً بالسكاكينِ والسواطيرِ ، إن لم يكن بأيدي هؤلاءِ الرافضةِ فبأيدي من ! قتلُ حقدٍ وغيلةٍ وإلا هم أجبنُ من اللقاءِ ، وأخسُّ وأوضعُ شأناً من المواجهةِ ، فاقوا اليهودَ والنَّصارى بالدناءةِ ، ونتائجُ ذلك مُشاهدةٌ على الأرضِ . حتى وإن أوهنت هذه الحربُ أهلَ الشامِ ، واستنزفت قدراتِهم ، وأضعفتهم بعدها ، ولكننا على يقينٍ بوعدِ الله الصادقِ بالنَّصرِ وأنّ هذا تمحيصٌ ومَحقٌ ، واعلموا أنَّ نصرَ الله قريبٌ ، ولكن لله في ما يحصلُ حكمةٌ ، وتكفيرٌ لوضعٍ سابِقٍ وسيئاتٍ ، و إزهاقٌ لروحِ الرافضةِ إن شاء الله ، وقطعٌ للمددِ لرئيسِ إبليسَ وحزبِهِ ، وإيذانٌ بهلاكِهِ ، والله غالبٌ على أمرِهِ ولكن أكثر الناسِ لا يعلمون . وقفةٌ :
سنسألُ عن أهلنا في سوريا وماذا قدمنا لهم ؟ ولا أكثرَ من دعاءٍ لهم بظهرِ الغيبِ .. .. ألقاكم رولـكس آخر من قام بالتعديل الـعـابـر; بتاريخ 15-05-2013 الساعة 02:32 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|