نستطيع دراسة سلوك الناس .. ولكن ..!
السلام عليكم ورحمته وبركاته
يُقال أن الشرير هو من يدرس طباع الناس!
قد يكون هذا القول صحيحًا إذا كانت تلك الدراسة لإلحاق الأذى بهم والبحث عن زلاتهم
لكن من جانب آخر فأقول أن دراسة طِباع وتصرفات أو سلوك الآخرين يساعدنا على فن التعامل معهم
فمثلًا .. الإستغلال قابله بالرفض بطريقة أو بأخرى
والتطفّل قابله بعدم التجاوب
والحسد قابله بكتم قضاء الحاجات
وغير ذلك من التصرفات التي تضايقنا من الآخرين يجب علينا أن نواجهها بفن وحكمة
وبالطبع الكثير يحمل سلوك سيّئ بجانب السلوك الحسن .. ولكن ..! أحيانًا لا نستطع التعامل معهم أو نهيهم عن تصرفاتهم الخاطئة
التي تضايق الآخرين منهم إمّا إحترامًا أو مراعاة لمشاعر أو ضعفًا أو قد يكون تجنبًا للمشاكل والفهم الخطأ !
وسأذكر لكم موقف في هذا الشأن الذي ربما صادفتم شبهه :
تقول قريبتي: لي زميلة في الجامعة لا تهتهم بنظافة جسمها وملبسها كنت أشمئز من رائحتها
والمصيبة أنها تهزء وتسخر من بعض البنات وتقول رائحتهن كريهة !!
تقول قريبتي: أخجل أن أقول لها وأنتي كذلك أخشى أن تحرج مني أو أن تغضب أو تفهمني خطأ !
فقلت لها إذن ابعثي لها رسالة أوضحي لها أنكِ تريدين لها الخير وحتى لا يهزء بها أحد أو يتضايق منها .
أعتقد أن غالب المجالس نجد فيها الحاسد والبخيل وبذيء اللسان والمتطفل على شئون الآخرين والكاذب ...الخ من الصفات السيئة
التي تجعل البعض ينفر من ذلك المجلس بسببهم وقد يصعب علينا مواجهتهم بأخطائهم للأسباب التي سبق وذكرتها
والحل الذي أراه من عدة حلول قد أجهلها هو الرسالة كما قلت لقريبتي
فأي إنسان ترى به عيبًا وتعجز عن مواجهته نبهه برسالة .. فالرسالة لها وقع على القلب ومؤثرة
لأنه يقرئها لوحده وهنا يبدأ بالتفكير ومراجعة نفسه .. لأن البعض مع المواجهة قد تأخذه العزة بالإثم كـ ردة فعل من الغضب أو الخجل الذي أصابه!
في النهاية أتمنى منكم ذكر حلول ترون أن بها فائدة ونفع مع ذكر الموقف إذ أمكن
قَـصـيّـة
__________________
لا يتوقف الناس عن اللعب لأنهم كبروا ، بل يكبرون لأنهم توقفوا عن اللعب . أوليفر
|