[الإعصار]

إن حياة الأطفال تعيش معها البراءة سواء تعاملهم مع جنسهم أو آبائهم أو غيرهم من طبقات المجتمع

في هذا الموضوع سأتحدث قصصا عن براءة الأطفال التي عايشتها معهم خلال تدريسهم في مدارس الابتدائية من الصف الأول إلى الصف الرابع وتختلف من منطقة إلى منطقة إنما المهم الروايات التي حصلت معي معهم وعلى بركة الله نبدا

الحدث الأول :

في الصف الرابع كان عندي حصة القرآن الكريم وكنت أتكلم معهم عن الجنة ونعيمها وعن النار وأهوالها وكذلك رؤية الرب سبحانه وأثناء حديثي إذ رفع طالب إصبعه شككت أنه أصابه شئ فقلت ما عندك يا صالح فقال لي: إن الله غير موجود أصلا ولن نراه يوم القيامة إندهش الجميع مما سمع وبدأت أتحدث معه والجميع يستمع بإعجاب وباستغراب وقلت له من علمك بهذا فقال عمي فقلت أيهما أصدق عمك أم الله سبحانه فقال الله سبحانه فذكرت له الأدلة من الكتاب والسنة والأدلة العقلية

الحدث الثاني :

في الصف الثاني دخلت عليهم وكعادتي أكتب اليوم والتأريخ 25/7/1422 هـ إذ رفع طالب إصبعه فقلت ماذا تريد فقال:

ماذا تتوقع قال ....أترك الجواب لك ؟

















قال : أستاذ اليوم الرواتب

كأنه يعلمني أو ينبهني إلى ذلك













الحدث الثالث :

كنت أسمّع إلى أحد طلابي في الصف الأول إحدى سور القرآن وأسمه تركي . وكان هذا الطالب من أجود الطلاب خلقا وعلما وفهما

فسألته سؤال؟

إذا كبرت ورحت إلى الصف السادس ما هو الذي تتذكره دائما ولن تنساه

فأجاب : أنت أستاذ







الحدث الرابع :

في الطابور الصباحي وبعد عودة المدارس من إجازة الحج قدّم مقدم الإذاعة؟

والآن مع هذا النشيد ومع الطالب: منوْر

الجميع تأهب أقصد الطلاب ونحن كذلك المعلمون لهذا النشيد أتى الطالب إلى منصة الإذاعة وبكل خطى ثابتة ومعه الورقة التي تتمايل يسرة ويمنة

قدّم المايكروفون إليه وبدا يتنحنح

يستعد لصوته الشجي

بدأ وعلى بركة الله



القصيدة هي ؟





















لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة .......



ويا ليته قالها بلحن أفضل قالها كما كنا نقولها في مساجدنا وفي بيوتنا





الحدث الخامس :

قابلت طالبا في الصف السادس وكنت قد درسته في الصف الثاني وعرفته جيدا لكنه لم يعرفني نسي ملامح وجهي فقلت له من درّسك القرآن الكريم في الصف الثاني

فأجاب إنه الأستاذ ( ..... ) فقلت له هل تتذكره دائما فقال لن أنساه ما دمت حيا

وللأحداث بقية