[محمد الرشودي]

لا شك بان قرار تعديل الإجازة الأسبوعية سيوفر للمنصات المالية والحراك الإقتصادي السعودي ساعات تداول إضافية لتوافقها مع منظومة الأعمال والمال الدولية ، بالإضافة الى إتساع هامش عمليات الحوالات المالية غير التقليدية ، كما أن التعديل سيؤثر بشكل إيجابي وكبير على مشاركة بورصات الأسهم ، ولعل مدينة الملك عبدالله الإقتصادية الصاعدة بقوة نحو مواكبة الأسواق العالمية بشتى مجالتها كانت أحد الأسباب المؤثرة والفاعلة التي تقف وراء استصدار القرار الفوري الذي فاجئ الجميع دون استثناء ، خصوصا أنه لم يأخذ نصيبه من النقاش والتفاوض على طاولة مجلس الوزراء أو الشورى!

وبعيدا عن الجوانب الإقتصادية التي ستصب في مصلحة - جيوب - الدولة بلاشك إلا أن ذلك لا يمنع أن نسلط الضوء على أن قابلية التغيير لأي حدث فجائي -نافع- بات أمر معقد وغاية في الحساسية لمجتمع اعتاد الجمود في كل مناحي الحياة متأثر متشبعا بالتوارث السلبي المنقول من أزمان لم تخضع لزمن العولمة والحضارة المادية المعاصرة ، فكان التغيير الايجابي بمثابة المؤامره والانتكاسة وشيء من التشبه! ( بعيدا عن المستفيد الأول يضل الأمر إيجابياً ) ..

وبالتالي فإن سلالة العقلية المتحجرة التي رفضت في أزمان غابرة تعليم المرأة ، لاتزال تكرس النمط المزاجي والفكري المتأزم الرافض تجاه كل ما يستجد على الساحة السياسية والإجتماعية ، والتي يجب أن لا تجد لحظة إصغاء من شرائح كبيرة من مجتمعنا والتي عاشت فترة طويلة من الغفلة مخدوعة بشعارتهم الزائفة التي يروجونها في كل حين!

لمحات ..

خطبة عصماء أرتجفت لها أعمدة جامع صلاح الدين ... وتمايلت وأنحت لها ساعة بيج بين!!