|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-07-2013, 06:55 PM | #1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Nov 2011
البلد: بالقصيم
المشاركات: 210
|
" غلاة الطاعة" ...أيتها التهمة ! كيف تكونت ؟! ( الجولة الأولى)
"غﻼة الطاعة" ... أيتُها التهمة! كيف تكونتِ؟! (الجولة اﻸولى) بسم الله الرحمن الرحيم أعترف أنني من المتَّهمين باﻼنضمام إلى دائرة تُسمَّى "غﻼة الطاعة"، وإنني من المُهْتمين –مؤقتا- بمحاولة تفكيك هذه التهمة:* كيف سقطتْ علينا؟ أو سقطنا عليها؟! وما الصلة بين حقيقة اتجاهنا وبين حقيقتِها؟ ...هذه التهمة تقاطرت في صخب! اختلطت فيها أصوات وأصوات..* تُرى أي صوت يصدِّقه السائر في هذا الظﻼم؟ أي صوتٍ يحيدُ بك أيها السائرُ عن حفر الهﻼك؟ وأين طريق الحقيقة؟! أصدُقكم القولَ: إنني قد وَضعتُ دعاوى كل طرف المتهِّم والمُتّهم –وأنا متهم!-.. ﻷعرفَ الحقائق التي أريد فعرفتُ فحوى كل قول.. ولتأذنوا لي في حوار طرفٍ ثالث! حوارٍ مع التهمةِ ذاتِها! أيتها التهمةُ.. بُوحِي بما يعرفنا بكِ –برّأَنا الله منكِ-! التهمة: أتألفُ من جزئين: [غﻼة] جمعُ [غال] من [الغلو] وهو، كما تعرف: مجاوزةُ الحدِّ. قال تعالى: {يا أهل الكتابِ ﻻ تغلُوا في دينكم غير الحق}، يعني كما [في التفسير الميسر]: "ﻻ تتجاوزا اﻼعتقادَ الحقَّ في دينكم"اهـ. فإنّك –أيها المتَّهم!- إنْ جاوزتَ الحدَّ المشروع في أمرٍ ما، حتى لو كان مشروعا في اﻸصلِ، صرتَ مِن الغﻼة فيه. أفهمتَ، يا متهم؟ المتَّهم: فهمتُ يا واعظةَ آخرِ زمن! أتمِّي ما بدأتِ! التهمة: والجزء الثاني مِنِّي: [الطاعة] ويعنون به: [طاعة وﻼة أمور المسلمين]! ويزعمون أنكم -معشر المتَّهمين بي- قد تجاوزتُم الحدَّ الذي شرعه الله، ووصلتُم إلى دائرتِي النكدة [الغلو]! فهل أنتم تطيعون وﻼتكم فيما حرَّمه الله؟ المتَّهم: معاذ الله! وحاشا لله! وإنَّا لنكرر ونؤكد ما أكَّده سلفُنا الصالح.. بل أكَّده رسولُنا صلى الله عليه وسلم: ((ﻻطاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف)) [رواه مسلم في صحيحه] وقال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: (أطعه في طاعة الله، واعصه في معصية الله) [رواه مسلم]. وعلى هذا إجماع السلف الصالح رحمهم الله، قال النووي رحمه الله: "أجمع العلماء على وجوبها في غير معصية، وعلى تحريمها في المعصية"اهـ. نقلتُ كﻼم النووي هذا من كتيب مفيد في المسألة يشرح ما نحن عليه بصدق ورصانة علمية، وأحال على [شرح صحيح مسلم: (12/ 426)] وقد ذكر كلماتٍ لعلماء آخرين حكوا اﻺجماع على هذا، واسم الكتيب: "اﻸحكام الفقهية المتعلّقة بمنصب اﻺمامة" تأليف د. محمد بن فهد الفريح. وإني أدعو من يتهموننا بالغلو في الطاعة إلى قراءة هذا الكتاب، فسيجدوا فيه أجوبة مفيدة تحل إشكاﻼت عديدة.. راجعوه رحمكم الله! التهمة: جميلٌ، وهذا أمر معروف، لكني أريد أن تورد أقواﻼ لبعض المتأخرين من علمائكم ومشايخكم خصوصا "المتهمين" منهم ! المتَّهم: صدقتِ، أبعَدَكِ الله! ودعيني أبدأُ بثﻼثةِ علماء ضمن هيئة كبارِ العلماء التي سمَّاها إبراهيم الطلحة: -في تغريدةٍ سقيمة له-: "هيئة كبار العمﻼء"! جرأتْه الوقاحةُ وقلة الفهم! وسكت عن جرأته أقوامٌ وكأنَّ لسان حالهم: "لم آمر بها ولم تسؤني"! –هذا مع كثرة شكواهم من اﻼنتهاكات الواقعة على أعراض العلماء!-.* عموما (ما علينا)... وأما الثﻼثة العلماء فهم: 1-الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان، قال [في "اﻺعﻼم بكيفية تنصيب اﻺمام في اﻺسﻼم" ص7]: "...السمع والطاعة، لكن ذلك بالمعروف، فإنْ أمَر بمعصية فإنَّه ﻻ يُطاع في تلك المعصية"اهـــــــ. 2-مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، قال [في خطبة "الحقوق بين الراعي والرعيَّة"]: "...ما لم يأمر بمعصية"اهــــ. 3-الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، قال [في فتوى له ضمن دروس الحرم المكي]: "أما إذا أمروك بمحرم، أو نهوك عن واجب من واجبات الدين، فﻼ تطعْهم"اهــــ. وسأنتقل بك إلى قائمة من العلماء اتُّهموا بأنهم رؤوس لغﻼة الطاعة! : 1-الشيخ د. محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله، قال [في "اﻸمالي الجامية على اﻸصول الستة" ص26]: "...ما لم يأمروا بمعصية"اهــ. 2-الشيخ عﻼمة الجنوب أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله، قال [في جواب له عن المنهج السلفي منقول في حاشية تعليقاته على الرسائل العقدية ص136]: "ندين لله بطاعة وﻼة اﻸمر في المعروف، إذ ﻻ طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ماداموا مسلمين..."اهـــ. 3- الشيخ د. ربيع بن هادي المدخلي، قال [في "حكم المظاهرات في اﻺسﻼم" الحلقة اﻸولى]: "من مقتضيات هذه الطاعة عدم منازعة اﻸمير المسلم في كل اﻸحوال، إﻼ في حالة واحدة وهي الكفر البواح، الذي يعلنه اﻸمير جهاراً، أما في غير هذه الحال فﻼ بد من الطاعة في غير معصية الله"اهـ. 4-الشيخ زيد بن محمد المدخلي، قال [في "سلم الوصول إلى بيان الستة اﻸصول" ص43]: "قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسولَ وأولي اﻸمر منكم} فأمَرَ بطاعته وطاعة رسوله مُطلقًا، لعصمة ما جاء عن الله عزَّ وجلَّ، بلَّغَتْه رسلُ الله –عليهم الصﻼة والسﻼم-، وقُيِّدَتْ طاعة ولي أمر المسلمين من أصحاب الوﻼية العامة وأصحاب الوﻼية الخاصة بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم"اهــــ. (وفي المصدر توضيح لمعنى الوﻼية العامة والخاصة) 5-الشيخ د. صالح بن سعد السحيمي –المدرس بالمسجد النبوي-، قال [في "شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني" ص155، تفريغ سالم الجزائري]: "... طاعتهم في حدود طاعة الله؛ ﻷنه ﻻ طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق"اهــ. 6-الشيخ عبيد الجابري، قال [في "تنبيه العقول السليمة إلى فوائد مستنبطة من ستة أصول عظيمة" ص27]: "هذه الطاعة التي جاءت في اﻶية الكريمة بينها النبي صلى الله عليه وسلم وقيَّدها وذلك في الحديث المتفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((على المسلم السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، ما لم يُؤمَر بمعصية فﻼ سمع وﻼ طاعة))"اهـــ. 7-الشيخ د.سليمان بن سليم الله الرحيلي –المدرس بالمسجد النبوي-، قال [في "شرح اﻸصول الثﻼثة"]: "...{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} فكرر الفعل مع الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن مع وﻼة اﻸمر:{وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}، وفي ذلك إشارة إلى أن من دون الرسول صلى الله عليه وسلم ﻻ يطاع إﻼ بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنما طاعتهم في المعروف، فﻼ يطاع إمام وﻼ يطاع شيخ وﻼ يطاع قائد وﻼ يطاع حاكم وﻼ يطاع أمير وﻼ يطاع والٍ إﻼ في طاعة الله -يعني في غير المعصية-"اهـــ. 8- الشيخ المصري د. محمد سعيد رسﻼن، قال [في "دعائم منهاج النبوة" ص/247- 248]: "فإذا أمروا بغير طاعة الله، وبغير طاعة رسول الله، فﻼ طاعة، ولذلك قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا أَطِيعُوا اللَّهَ} ثم كرَّر الفعلَ: {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}، ثم قال: {وأولي اﻸمر منكم}، ولم يقل: وأطيعوا أولي اﻸمر منكم، إنما قال: {وأولي اﻸمر منكم}؛ يعني أطيعوا أولي اﻸمر منكم في طاعة الله وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم"اهـــــ* 9- الشيخ عبد الله العبيﻼن، قال [في شرح "اﻸصول الستة"]: " الطاعة لولي اﻸمر تكون في طاعة الله فإذا أمر بمعصية الله فﻼ طاعة له"اهــ. 10-الشيخ الجزائري د. محمد بن علي فركوس، قال [في مقال له "في حكم التشهير بالحكام والتشنيع عليهم"]: "من مقتضيات اﻺيمان وجوبُ طاعة وﻼة اﻸمور على ما هم عليه من عدلٍ أو جَوْرٍ كما نصَّت عليه اﻸحاديث الكثيرة في هذا الباب، وليس معنى ذلك أن تكون الطاعة مطلقةً، وإنما هي مقيَّدةٌ بالمعروف دون معصيةٍ"اهـــ. وأقول: إن هذا اﻸمر من البدهيات المسلَّمة عند السلفيين، وما أكثرتُ من النقول إﻼ لوجود من يشيع عنا –معشر السلفيين- خﻼف ما نقول في هذه المسألة! وأذكر أن الشيخَ الدكتور عبد العزيز الريّس تحدَّى كاذبا أشاع هذه الكذبة في إحدى الجرائد قبل سنوات... تحداه بأن يأتي بسلفي واحد يقول بأن الطاعة لولي اﻸمر تكون حتى في معصية الله! ومضت السنون وما رأينا إثباتاتٍ بل نرى أكاذيب تتكرر، وإمَّعاتٍ تردّدْ!! أعودُ إليك أيتها اﻸكذوبة الباهتة والتهمة الجائرة! التهمة: ﻻ تجعلني أكذوبة عليكم، حتى تتبين براءتي منكم وبراءتُكم مني! فقد جعلوا بيني وبينكم ألوانا أخرى من الصمغ..! المتَّهم: هي كما قلتِ: ألوانٌ يذيبُها ماء الحقيقة الصافي، وصمغ يرونه –واهمين- وﻼ يراه البصير! سأعود إلى طاولة النقاش بإذن الله في جولة أخرى.. مدوَّنة تمهَّل 23 / 8 / 1434هــــ@tmhhl1433 http://tmhhl.blogspot.com/2013/07/blog-post.html?m=1 |
الإشارات المرجعية |
|
|