|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الضمير الانساني ..
جبل الانسان على الخطاء .. فالخطاء سمه بشريه .. مورثه من ابينا ادم الذي خرج من الجنه بخطاء .. ودخل الى رضون الله بتوبه اما الوقوع في الخطاء مع عدم الاعتراف به فهو من ميراث الشيطان الذي زعم انه الاحسن والافضل رغم كبره وعناده وطغيانه وكفره .. والخطاء هو اصل منشاء الضمير الانساني .. الضمير هو محل اللوم على الخطاء .. والاطر على الواجب المأمور به وهو الوازع الداخلي في نفس كل انسان .. يأمره بما يعتقده خير .. وينهاه عما يعتقده من الشر وتلاحظ ان الضمير يبني على تصور الانسان للخير والشر .. فمن امن بالخير واعتقده لام نفسه على تركه .. ومن اعتقده الشر وامن به لام نفسه على فعله .. وكل أمة تخلق في وجدان افرادها (( ضمير )) يكون بمثابة حارس البوابه لثقافتها وقيمها وتقاليدها وهو حارس شخصي ذاتي في عقل وواجدن كل فرد .. وتجعل الجماعه حارس خارجي اخر يحمي الضمير في الشوارع والمدارس وبين الناس وهو القانون او التشريع او السلطه الاجتماعيه التى تحمي الضمير من الانهيار ويسميها علماء الاجتماع (( سلطة الضبط الاجتماعي )) وقد قال دوركايم ان الضمير من صنع الجماعه وسماه العقل الجمعي .. فهو صناعه بشريه بسبب تقارب الناس وتعاشرهم وتفاعلهم نشاء ضمير اخلاقي وقيمي وعادات ارادت الجماعه ان تحمي بها كينونتها الداخليه من الذوبان .. وتحفظ لها سمة التميز عن المجتمعات الاخري وهو موجود قبل الفرد وبعد الفرد وليس من صنع الفرد بل هو امرخارجي مفروض على الفرد هذا في العادات والتقاليد والموروثات البشريه .. اما دين الله تعالي فهو من مصدر الهي سماوي موافق للفطره البشريه ومصلح للنفس الانسانيه .. وينشي جماعه قويه متماسكه تدوم وتعلو بالحق وتنتصر بمبادئها والفرد عندما يخالف ضميره له مواقف متعدده 1 - من يقابل مخالفة الضمير بالصياح والزعيق ويرمي خطائه على الاخرين كمن يزعم ان سبب اخطائه اهله او اسرته او جماعته او مدرسه .. حتى يعفي نفسه من تحمل المسؤليه .. 2 - من يشيطن الناس ويجعلهم مخالفون ويرى انهم الى الفساد اقرب منهم للصلاح ويرميهم بالتناقض والنفاق الاجتماعي .. حتى يعفي نفسه من وحشة التفرد في مخالفه ضميره .. ومعانده القيم المعتبره .. 3 - من يتهم نفسه بالنفاق ويقسوا عليها ويشيطنها .. ويرى انها ليست اهلا للاكرام والصفح .. فتتولد لديه كسره داخليه .. ويشعر بحاله من الضعف والانحناء فتكون نفسه اقرب الى الذل .. 4 - من يحاول ان يلعب على نفسه بحسنات يرشها هناء وهناك وصدقات واحسان حتى يبرد عليه تأنيب الضمير ويخف عليه وطأة الشعور بالذنب .. مع اصراره على الذنب وتماديه في الباطل .. 5 - من يأخذ نفسه بالتوبه والاقلاع الفوري عن الذنب والمبادره للطاعه وترك مواطن الاثم الاسن .. ويعلن الرجوع الى الله .. وهذا هو الواجب الشرعي في مثل هذه الاحوال الخلاصه 1 - ان الاسلام اتي بحل التوبه لكي يخف على الانسان الشعور الذنب الذي يعتبر من الهوادم النفسيه .. واستمراره في الانسان يولد المرض القلق والاكتئاب 2 - ان الضمير لا يسكت بل يستمر يؤنب الانسان 3 - ان تجاوز تأنيب الضمير لايكون بعمل حسنات هناء وهناك مع الاستمرار على الذنب 4 - ان من مات ضميره يسمي (( سكيوباتي )) وهي الشخصيه المضاده للمجتمع التى عجز المجتمع عن زرع الضمير في وجدانها 5 - ان لكل امة ضمير .. ولا يخلو شعب من ضمير .. وهو سر الله في عباده ولعله من بقايا خطئيه ابينا ادم .. حيث ورثنا في لا شعورنا الانساني الشعور بالتقصير والذنب .. اما عدم الشعور بالذنب مع ممارسه الذنب فهو من بقاياء الشيطان الذي تكبر على الله وزعم انه الافضل رغم كبره وحسده وطغيانه 6 - ان وجود الضمير نعمة من الله تعالي اذا احسنا التعامل معه |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|