بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الأسهمُ ...الحوافزُ ...والمخاطِرُ !!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 25-01-2006, 02:32 PM   #1
سميّة بنت خياط
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 237
الأسهمُ ...الحوافزُ ...والمخاطِرُ !!

[align=justify]


عالمٌ شهيٌّ لذيذٌ مصعده ...عسيرٌ مرٌ منحدره ...عالمٌ يشتهر باللامعقولِ ...بل إلى الجنونِ ( السعريِّ ) أقرب .!!؟1
مِنْ أين يبدأ الإنسان سُلمهُ ليتلذذ بصعودهِ وينجو من هبوطهِ ...عالمٌ فيه ( المضاربةُ ) على أشدها بين فِرقٍ متخفيّةٍ ...كبارهم يُسمُونَ ( الهوامير ) ...وصغارٌهم يطلق عليهم ( طُعُمٌ /أو طعام الهوامير) ...هل هو عالمٌ كعالمِ البحارِ !!؟
بينهما تشابه كبير...فعالم البحار تأكل القروش الأسماك الصغيره...وهذا الآخر هوعالمُ الكروش والنقودِ والنفوذِ والمحسوبيّاتِ والأخبارِ الطازجة ( تصحيحٌ سوقي / تجزئةٌ للسهم / جني ربحي / زيادة رأس المال / اجتمع مجلس الإدارة / أخبار سريّة من مجلس الإدارة تبشر بكذا ) وأكثر من ذلك ....!
يوميات النّاس تغيّرت مِن متابعةِ السياسةِ لأجل السياسةِ ومعرفةِ حالِ الأُمةِ وأين وصلت في حربها مع عدوها إلى متابعة السياسة لأجل هل سيضر( السوق )الموقف السياسي مع الدولة ( الفلانيّة )...
ومِن متابعةِ الاقتصادِ لأجل الخوف من الغلا المنتجي إلى متابعةِ الإقتصاد لأجل النظر في أخبار البترول هل زاد سعره أم لا ...و ...وكم المتوقع أن يبلغ سعره ...وهل سيستمر على حاله أم سيهبط بعد فترةٍ قريبةٍ؟... لأن معه سيزد قيمة مايُطرح في هذا العالمِ المريب .....!!
ومن متابعةٍ للاعبين أيهم أغلى ثمناً وأحسن فناً وإلى أي الفِرق سيذهب...إلى أي الشركات أحسن سهماً وأكثر جدوى وأسرع صعوداً وأقوى على تحمل هزات السوق ..!!
أما الفِكر وأهلهِ الذين يكافحون لكشف أفكار المبشرين (بالإسلام الأمريكي الجديد) الذين مابرح الواحد منهم يزعجنا بآرائهِ من أنَّ الحقيقة نسبية لامطلقة فلايوجد حق مطلق يملكه أحد ... وأنَّ النظريات الحديثة الغربيّة هي السبيل للتقدمِ للأمام ...وأنّ المرأة مظلومة فيجب رفع الظلم عنها بكشفها للحجاب ومشاركتها العمل مع الرجل سواءاً بسواء..إلى مفكرين من نوع آخر يفكرون في كيفيّة صناعة طوق النجاة للسهم الفلاني والتدبير للسهم الفلاني والاحتياط من سهم تلك الشركة وأختها...والحذر من اختلاط المفاهيم بين تصحيح السوق وانهيارهِ....!
كل هذا يحمله العالمُ الغريب المحموم ...بل وأكثر ...فلأجله يُرابط المرابطون في صومعاتهم ( بيوتهم ) أمام شاشاتهم وعندَ بوابات البنوك وقُربَ هواتفهم المتحركةِ والثابتةِ لأجل الحصولِ على صفقةٍ ذهبيّةٍ تنتشله من قعر الفقر إلى الغنى ...ومن الغنى إلى عالم الهوامير _ كما يُسمى _ ....!
سوقُ الأسهم المحلي ...المراهنةُ فيه مستحيلةٌ ...والتوقعاتُ فيه لاتتجاوز ضربات حظ ...المحللون والمثقفون والمتثقفون فيه صاروا لاقيمة لهم _عند البعض_ بعد أن رأى مرتادوا هذا السوق أن تحليلاتهم لم تزد البعض منهم إلا خسارا ...!
من يرتادهُ لأول وهلةٍ يظن أنّ سلمه صعب ارتقاؤه ...فما أنْ يتجاوز أول صفقةٍ أو صفقتين حتى يُصبح ( المفتي ) الخبير فيه وتظل عيناه ترمق ( المليون ) الذي سيناله بسرعةِ الصاروخ ..!
هل الكسب وتحقيق الحلم فيه مستحيل ....وعبث وضرب من خَبَال !!؟
واقِعهُ يقول : ( كلا ) فهناك البعض ممن وفقه الله ورزقه مبالغ لم يحلم بها فبعد طرفةِ عينٍ وانتباهتها بَدَلَ اللهُ من حالٍ إلى حالِ ! ...
سوق لم يقتصر على الرجالِ فولجته النساء وبقوةٍ ...حتى أن النسوة صويحبات ( نون النسوة ) صرن ثقيلاتٍ في الميزانِ الرقمي حيث يملكن أكثر من الرجال سيولة يستطعن بها التحكم بالقلوب والرجال والمحافظ الصغيره والكبيره ...للهِ درهُنَّ قد جاء اليوم الذي يفرضن فيه أنهن شقائق الرجال ...لكن لاتسأل عنهن حين تحصل الخسائرومن ثمَّ تحملهن للاقساط المكلفةِ والديون الثقيلةِ والأموال التي ذهبت مع الرياح ...هذا غير الأموال التي سطى عليها بعضُ الرجال حيلةَ أو جهاراً نهارا ...!!
هل يدخل الإنسان في عالمه أم يظل خائفاً ويخوف النّاس منه !!؟
فيه قولان _ شعبيان _ الرأي الأول يقول لك ( كل مع اللي أكلوا ...هذه طفرة وقد فاتك طفرة ألف وأربعمائة ولاتفوك هذه الطفرة ...شف مادام البترول بالعلالي ترى الأسهم مافيها خوف) ومن أثر هذا الرأي ازدهر سوق الأقساط وانتعشت البنوك وتعطلت الأراضي والعقارات والمحلات التجارية ونامت المساهمات _ الصادقة والمحتالة _ وبات أتباعه يبحثون عن ( سيولة نقديّة ) بأي ثمن وبأي طريقٍ حلالٍ أو حرام وبأي فائدةٍ باهظةٍ أو مكلفة...
والرأي الآخر : يقول : ( لاتدخل واحذر سينفجر السوق ..وخل اقريشاتك بمخباتك ..واعتبر بالسوق الأمريكي عام 2000م ...ولاتكن عبرة لغيرك ...والسعيدُ من وعظ بغيره ) وهات تخويف ...وتحذير ..حتى صار صوت التخويف يخف ويقل بل ويعثر الناس على أنَّ بعضاً ممن كان يقاتل لإثبات هذا الرأي رمى بشماغه الأرض أخيراً وركض مسرعاً إلى البنك وقال : ( أريدُ قرضاً حسناً لأجل أدخل سوق الأسهم ..ففيه مكاسب خيالية.. وياحسرتا على الوقت اللي ضيعته بخوفي ) ...!
ماذا بعدُ ؟ ...وماذا سيكون مستقبلاً ؟
اللهُ وحده يعلم ...والنّاس سَكرتْ أذانها وأعينها عن العقلاء من العلماء ذوي التخصص الاقتصادي ممن ينادي بالترشيد وعدم المجازفةِ لأن العاقبة ( لو ) وقعت سيكون أثرها فادحاً ليس على الفرد بل على المجتمعِ برمته وانهيار سوق بأكمله يعني ( ديون ) لا أول لها ولا آخر ...وفقرٌ مدقع لمن لم يكن له مايحميه _ بعد الله _ ...
بقي أن يقال إنَّ السائق الخاص لرئيس مجلس إدارة الشركة ..صار يحمل في يده مشلحاً أسوداً أو عودياً وما أن ينزل من سيارته بعد أن ينتهي من إيصال رئيسه حتى تتلقاه الجماهير الباحثة عن الأخبار بالبخور ودهن العود ويصدرونه في المجلس و يُسمروا أعينهم فيه ينتظرون منه كلمةً يفهمون منها أنّ رئيس مجلس الإدارة قال : ( كذا ) أو ( نوى ) على كذا !!...
والكلام يطول عن هذا العالم الغريب المُخيف المُفرح المبكي من صفقاتٍ وهميّة ومن تظليلٍ من محلليين قبضوا ثمن ( كذبتهم ) لأجل أن تطير ( أسهم ) شركةِ مَنْ سدد له قيمة كذبته ...
ضاعت الأمانةُ ...وكثر الكذب والتدليس ...وصار المسلمون يأكل بعضهم بعضاً ...وأصبح النّاس في شغل عن صلاتهم ودينهم ...وتنازل الناس عن تتبع الحلال إلى الدخول في الشركات المختلطة ثمَّ اغراهم الشيطان حتى وصلوا بلا أدنى إيمانٍ إلى المحرمة ...كلُّ هذا لأجل حفنةِ دراهم !!
أما من باع واشترى فيه ...وصدق مع ربهِ ...وقام بفرضهِ ...واجتنب محرمه ومتشابههِ ...ونوى في قلبه أن يكون هذا المال ليسد به حاجة أهله ويكفي نفسه ويتصدق منه بنفسٍ طيبةٍ ...فهذا على خيرٍ وأجرٍ حتى لوخسر أو ضاع ماله !

والسؤال الكبير الذي يحتاج لجواب ...والكل يبحث عنه :

متى سيخرج الناس بأموالهم من السوق قبل أن يدركهم انهياره ...!!

الجواب : اللهُ أعلم !
[/CENTER]
__________________

المرءُ بأصغريه ...قلبهِ ...ولسانه ...!
سميّة بنت خياط غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)