[فخرنا بتواضعنا]

تحية طيبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة والاخوات الفضلاء
ان الاحصائيات الرسمية الخجولة تفيد بمقتل ما لايقل عن اربعة عشر شخصا يوميا بحوادث المرور وهذه النسبة باضطراد وازدياد على مستوى بلادنا
انها والله حرب ضروس وقتل وازهاق للانفس بسبب اهمال وتقصير وغباء واستهتار بارواح المؤمنين
فالنظام عقيم والتطبيق سقيم واحترام النظام معدوم والتعاون بين السائق وجهات التطبيق مبتورة والطرق محفورة وحقيرة
انني حينما اقود سيارتي في اوربا التزم التزاما كامل بروح القانون وشكلياته وتفصيلاته وابقى هناك مددا طويلة او قصيرة لا ارى فيها حادثا مروريا واحدا وان وقع قامت قيامتهم وخرج للحادث مهندسون من مصنع السيارات الطرف في الحادث ومهندسوا الطرق ورجال التلفزة والصحافة وطائرات الاغاثة ورجال المرور والتامين ومن اقسام ابحاث الجامعات فياعجبا هل هم من عالم اخر ونحن لاقيمة لنا ولحياتنا
كيف يسمح لغلام جاهل ان يقود وان يلحق الضرر بنفسه ويوقعه على الاخرين
اين وسائل المواصلات كل هذه السنوات الطوال التي تخفف من كثرة السيارات كالقطارات وقطارات الانفاق والحافلات المنظمة المرتبة التي تلتزم بالتوصيل لجميع الاحياء في اوقات محددة ودقيقة لا تحيد عنها والمصيبة اننا استبدلنا تلك الوسائل بالتكاسي التي يقودها البنقالي والفاكستاني الذي همه ليس خدمة المجتمع بل مايدخل جيبه في تنافس ليس شريفا بل تزاحم مقرف ينم عن ثقافة مجتمع جاهل احمق
ان عقوبات مخالفات المرور عند الغرب كسحب الرخصة ليست اصلا عندنا والكثير يقود بدون رخصة ولا نعرف عقوبة من يقود بعد ان تسحب رخصته واحالته للمحاكم الخاصة والمحامين والقوانين
ان النظام الذي عفى عليه الزمن او اذا اريد ان يعدل على فقرة من مادة من مواده يتعسر ولادتها ومنها من يمرر لمجلس الشورى ولا يتمخض مخاضها وولادتها الا بعد عشر سنوات
ان الاعمال التي لاتنقطع على الطرق والتي ليس لها نظير ولا شبيه بالعالم حصدت ارواحا عديدة
ان القيادات وجهات التنفيذ على الطرق ومن يقوم بتطبيق النظام ليسوا خريجي جامعات علمية ولم يتم بعثهم الي دول اخرى لجلب الانظمة ولو على الاقل النظر فيما هو معمول به وان تم فعلى استحياء وبعدد قليل او غير مؤهل او حينما يجلبها مصيرها الادراج او الفرامات اوتوماتيكية
انني اهيب برجال الاعلام والثقافة والخطباء واساتذة الجامعات ان ينبروا لعلاج هذه المشكلة بل هذه الظاهرة القاتلة
ان وكالات استيراد السيارات لا تهتم كثيرا بوسائل سلامة المركبات اكثر من اهتمامها بما يدخل ارصدتها من الاموال الطائلة ولعل ردائة المنتج يربحها اكثر في الصيانة