بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حياة الانسان وثنائيه الحق والباطل في التصور الاسلامي ..

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 05-12-2013, 10:28 AM   #1
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
حياة الانسان وثنائيه الحق والباطل في التصور الاسلامي ..





حياة الانسان هي عمره الذي يقضيه في الدنيا

وعمر الانسان له ثلاث حقائق (( محدود .. غائي .. له نتيجه ))




1 - محدود
له بدايه ونهايه اي شهادة ميلاد وشهادة وفاه

وهذا يؤمن به سائر البشر لانه عياني حسي لا ينكره الا مجنون


2 - غائي له عله وهدف وهي عبادة الله وعمارة الارض في التصور الاسلامي

وعبادة الله في امرين (( الايمان به .. طاعته والخضوع له ))

فالايمان به وبكل ما اخبر عنه

وطاعته في امره ونهيه

وإقامة الحياة كلها على شرعه وبذل النفس والنفيس من اجل ذالك



اما في التصور غير الاسلامي فهو اما أن يكون دنيوي او خرافي

فالتصور الغربي المادي يرى الحياة فرصه للتمتع بالشهوات واللذائذ وتحقيق الانجازات

والتصور الشرقي وثني يعتقد بالاعادة الدنيويه في صور اخرى على حسب العمل وهذا

هو التناسخ الذي تؤمن به اغلب الديانات الشرقيه كالبوذيه والطاويه والهندوكيه


3 - له مأل وثمره ونتيجه .. اي عقاب او ثوب في الدار الاخره على وفق العمل

والايمان بالغيوب ..


فالانسان امتحن بالايمان بالله وبما اخبر به

وامتحن بطاعته والخضوع له


وعلى ضوء هذين الامرين يكون الثوب والعقاب والجنه والنار



وتكاد سائر الامم تؤمن بالثوب والعقاب بعد الحياة الا المذاهب الماديه الدهريه

الملحده التى طرأت على الانسانيه بعد الثوره الصناعيه الغربيه

وقد كانت هذه المذاهب لا تشكل مزاج عام وتيار غالب قبل هذه الثوره

انما كانت في افراد قلائل من البشر يعدون على رؤس الاصابع من الفلاسفه ونحوهم


ذالك ان العقل البشري عقل اخلاقي يرى ان العدل واثابة المحسن وعقوبة المسي

هي اصل الحياة وعلة الوجود

والعقل يرى ان كثير من الناس يموت وهو محسن لم يكافي على احسانه

أو ظالم لم يعاقب على ظلمه


مما يوجب للعقل الاخلاقي الذي يؤمن بالخير والشر الذاتي لا الخير والشر

المتغير الذي تؤمن به المذاهب الماديه الملحده كالبرجماتيه التى تؤمن بالمصلحه

المتغيره والمتحركه من اقصى اليمن الى اقصى اليسار بدون ضوابط اخلاقيه



فالعقل الاخلاقي مغاير ومباين للعقل المادي الملحد

والخير والشر الذاتي مثل الصدق والكذب والخيانه والامانه والظلم والعدل

التى لا تتغير بتغير الازمان والاماكن والظروف والاشخاص والاحوال

الا في استثناءت ضروريه قليلة تراعي مصلحه اكبر وأعظم



وإذا قلنا ان عمر الانسان غائي محدود له نتيجه


فهذ يوجب علينا ان نؤمن بثنائيه الحق والباطل التى يقول بها العقل الاخلاقي


والحق هو النافع في المأل عند العقل الاخلاقي

فاذا كان يؤمن بالاخره فهو يقول ان الحق هو النافع في الاخره

والباطل الضار في الاخره مثل الشرك والكفر والفسق

او غير النافع في الاخره مثل الانشغال بالمباحات والمكروهات


وإذا كان يؤمن بالمأل الدنيوي عبر عقيدة التناسخ

وماهي عقيده التناسخ ؟؟

هي اعادة الارواح في جسوم مختلفه وحياة مختلفه بحسب الخير والشر

فاذا كانت خيره دائمه التحقت بالاله وتوحدت معه في العالم الغيبي

واذا كانت دائمة الشر التحقت بجسوم دائمة الشقاء والحزن والالم


وهي عقيده ضاله تجعل البري ضحيه لجريره وخطاء غيره


فماذا ذنب انسان جديد يأتي للحياة ويحمل خطاء غيره ويعيش حياة التعساء ؟؟


اما المذهب المادي فهو يرى ان الحق هو النافع في الدنيا ولو كان غير اخلاقي

فما جلب المصلحه فهو الحق حتى ولو كان بالظلم والاضطهاد والذبح والقتل

وهو مذهب دول العالم كافه الا من رحم الله


حيث انها تسبيح الدم والعرض والمال من اجل بقاء سلطانها وعروشها

ودولها وتحقيق الرخاء لشعوب بسرقة الاخرين وأستغلالهم ونهب خيارتهم




واذا عرفنا ان الحق هو النافع في الاخره .. والباطل هو الضار او غير النافع في الاخره


فحياتك اخي الكريم


لا تخلوا من حق او من باطل في كل يوم وساعه وثانيه


فكلما اشغلت وقتك بما ينفعك في الاخره بالنوايا الطيبه والاعمال الصالحه

فأنت في في حيز الحق تعمل

وكلما اشغلت نفسك بما يضرك او لا ينفعك في الاخره فأنت في الباطل


وبهذا الميزان قس سائر اعمالك وتصرفاتك واحوالك


ولو قسمنا الناس بأعتبار النافع والضار في سوف نجد انهم خمس فئات


الاول المادي وهو الذي يؤمن بالنافع الدنيوي ويكفر بما سواه

لانه مقياسه مادي شهودي وليس غيبي موعود

فهو يسوس نفسه بمقوله (( استمتع قبل ان تمنع ))

ومادمت النهايه هي الموت فحاول ان تكسب من اللذائذ اكبر قدر ممكن


الثاني الاجتماعي وهو الذي يؤمن بالنافع في ضوء معايير الجماعه وقيمها


فهو من غزيه أن غوت غوى .. وإن ترشد غرية يرشد

وهولاء هم المقلدون عباد الاباء والاجداد والمورثات المتكلسه المتحنطه

التى لا تفيد الحياة الا تعقيد واغلال واصرار

وهي عقول عمي تسير خلف قائد القطيع بدون معرفة ولا تمييز


الثالث العاطفي وهو الذي لا يقدم الموروث ولا المحسوس .. وإنما يسير

خلف نبض قلبه في حبه وكرهه وخوفه ورجائه

فتاره يستعبده مبداء وتارة يستعبده شخص

ولا تعجب اذا رأيته يحب فلان لدرجه التقديس .. ثم يكرهه لدرجه الشيطنه

لا منطق ولا عقل وشرع لا عرف يخضع له


الرابع العقلاني الذي يبحث عن الحق والفضليه والصواب ولو كان

مخالف لمصالحه او مخالف لعواطفه وميوله او مخالف لجماعته وقيمه


هو يسير خلف ما يراه صوابا وحق ولو كان الثمن غاليا

وهولاء من اقرب الناس للحق ولعل الصحابه الكرام الاوائل من امثال هولاء

فالحق ضالتهم وغايتهم .. ولو خسروا ودفعوا الثمن غاليا


فليس بينهم وبين الايمان بالصواب الا معرفته فقط

وكثير من المصلحين من امثال هولاء الكبار العظام




الخامس الغيبي

وهذا هو الرفيع الذي وصل الى الغايه فهو يعرف الحق ويعمل به

ولو كان مخالفا لجماعته ومن حوله لانه يطلب ثمره الحق ونهايتة السعيده

التى وعدها الله لكل من اخذ به

فهو لايضل في الدنيا ولا يشقى في الاخره ولا يصيب وجهه قتر ولاذله

مقياسه هو رضي الله والسعي في نفع عباده ولو كان هذا ضد مصالحه وحظوظه وميوله

يعامل الناس بالطيب والخير ولو كانو ضده لانه يخاف الله فيهم ويرجوا الله فيهم



واكمل الناس


من عاش مع جماعه تعمل بالحق وعرف الحق بدليله وبرهانه وعمل به وضحى

من اجله واحبه من اعماق قلبه

فصار له في الحق جماعه وعاطفه وعقل وغيب
الزنقب غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)