|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
مانفع الطأووس الغبي جمال خلقته .. ولا ضر اللبوة شناعة خلقتها ..
كلما قل كلام الناس كثرت افعاله وكلما كثرت اقواله قلت افعاله هذه قاعده اغلبيه وليست كليه ثابته نحن نرى كثير من الناس اتقن الكلام كصنعه واحسن عرض الحجج والمنطق حتى يكاد يسحرك في كلامه الخلاب فاذا نظرت الى واقعه السلوكي والعملي وجدته مباين ومناقض لاقواله فوجدته يأمر بشي ويخالفه .. ويقول شي وينافضه .. ويدعي شي وهو يعيش بخلافه .. قال بعض السلف ان الناس احسنوا القول ولم يحسنوا العمل .. فمن وافق قوله عمله فذاك والا فهو يشتم نفسه بنفسه ويسب نفسه بنفسه ان الريحانه طيبة الريح ولكن طعمها امر من العلقم وإن التمره لا يح لها وهي غذا متكامل يعيش عليه الانسان لوحده وكم من النباتات السامه التي لها رائحة ذكيه ولكنها قاتله وكم من النباتات النافعه ولها رائحة غير مقبوله فالثوم فيه فوائد جمه ومنافع لا تحصي وله رائحه كريهه وهكذا الاقوال بدون افعال بمثابة النبات السام الذي له رائحة ذكيه ولكنه قاتل اياك ان تغتر بمعسول الكلام وحسن القول فأكثر المتحالين والنصابين لديهم السنه احلى من العسل وقلوبهم قلوب الذئاب وليكن ميزانك على الناس ميزان عمر ابن الخطاب حين زكي رجلا عنده رجل اخر .. فقال له عمر هل صهرته ؟؟ قال لا قال عمر هل سافرت معه ؟؟ قال الرجل لا قال عمر هل جاورته ؟؟ قال الرجل لا قال عمر هل تبايعت معه في الذهب والفضه ؟؟ قال الرجل لا قال عمر ما عرفته .. وما اكثر اصحاب الالسنه السكريه .. والافوه العسليه .. ممن يوزعون على الانسان الابتسامات الصفراء .. وتدور السنتهم في افواههم .. ويتصدرون المجالس وهم لا يساون في ميزان الاخلاق والديانه عودا من التبن الرجال مخابر ومظاهر .. والمرؤه افعال واقوال .. وما نفع الطأووس الغبي جمال خلقته .. ولا ضر اللبوة شناعة خلقتها ولا نقص من قوة الذئب قبح رائحته .. ان الارض لكي تنبت من كل زوج بهيج تسمد بمخلفات الحيونات التى تزكم الانوف وتضطرب لرائحتها المنتنه المعده وربما استفرغ الانسان من قبح الرائحه ومع ذالك فخيار المطاعم والفواكه والخضار يخرج من هذا المنتن القبيح والبترول عصب الحياة في وقتنا الحاضر له رائحه كريهه ولون اسود قبيح واصله مخالفات الحشرات والحيونات والاسماك تجمعت وتكاثفت هذه العظام الباليه والجلود المنتنه وتفاعلت مع الارض حتى صارت على شكل بترول تطير به الطائره وتغوص به الغواصه وتسير به السياره .. الشاهد اياك ان تحكم على الافواه وما تخرجه من جميل الاقول .. وتنسى الافعال والسلوكيات .. واعلم يا صديقي انك اذا اردت ان تعرف الانسان على حقيقته وصورته الباطنه فسأل عنه اصدقائه وزملائه وجيرانه ومن خالطه وعرفه فربما ظننت ان كل سوداء تمره وكل بيضاء شحمه وربما استسمنت العجاف .. واحسنت الظن في العقارب والحيات |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|