|
|
|
31-12-2013, 12:30 AM | #11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: بذا فيذا هنا
المشاركات: 4,919
|
انأ والكهربائي
في إحدى المحافظات حصل عطل بسيط في السيارة فاتجهت إلى الصناعية الوحيدة في تلك المحافظة الصغيرة تجولت بها وجدت فيها عدة ورش وجدت أن احد الكهربائيين مزحوم وحول ورشته عدد لا باس به من السيارات المتوقفة والأشخاص على ورشته ذهاب وإياب فقلت في نفسي لعل هذا الكهربائي هو الأفضل في هذه الصناعية اتجهت إليه وإذا هو باكستاني الجنسية أربعيني فسلمت عليه فاقبل على يرد السلام و- يهلي ويرحب – على طريقة أهل تلك الديار مع محاولة أن تكون لكنته مشابهه للسعوديين قال لي تفضل وش فيه أخبرته بالعلة وفحص السيارة وقال لي تحتاج كذا وكذا الوقت كان بعد صلاة المغرب وكنت مستعجلا لمواصلة سيري تعكر مزاجي نوع ما بسبب انه لا يوجد في تلك المنطقة وكيل معتمد لقطع الغيار وأخشى من تركيب قطع غيار مقلده وكنت أفكر هل أواصل سيري وأصلح السيارة في المدينة التالية - طيب وإذا توقفت بي السيارة في الطريق - هل استبدل بقطع غيار - تجاري – ( وامشي أموري ) كنت محتار الكهربائي ( شغل مخه + غريب ماني من أهل ألديره ) قال شوف إذا ما فيه فلوس ما عندك مشكله بعدين تجيب تبسمت تبسم المعجب من حسن رده ومبادرته لي وعفويته فقلت - توكل على الله – واصلح السيارة (رهم شي ) وشريت قطع غيار تجاري المراد خلصت السيارة ودفعت له الفلوس – ومازال يلح علي إذا ما فيه فلوس خلي بعدين – شكرته وغادرت المحافظة وبعد كم شهر كان فيه صوت لــ ( ترس السلف ) وله مده على هذه الحال ( وخويكم بهالامور عجاااز بالحيل ) رجعت بحكم العمل لهذه المحافظة قلت في نفسي ( يا ولد بما انك فاضي ليش ما تصلح ترس السلف ) ذهبت الى صاحبي الباكستاني هو هو ما تغير ولا تغيرت طريقته اخذ يصلح السيارة هو و ألعماله الموجودين بالورشة ويحادثني ويحمد الله ويشكره على ما انعم الله عليه من الرزق ويثني على الله ويردد انأ بخير ونعمه تذكرت قوله تعالى ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) كم من شخص قابلته ونعم الله سابغةً عليه وهو يذم ويسخط فلم يرضى ولم يقنع ولم يشبع ولن يشبع في الحقيقة أن هذا الموقف غرس في عقلي درس من دروس الحياة ليتني اعيه واطبقه في اموري كلها ... فاللهم لك الحمد والشكر ... اللهم لا نحصي ثناء عليك آنت كما أثنيت على نفسك آخر من قام بالتعديل حربي عابر دربي; بتاريخ 31-12-2013 الساعة 12:35 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|