[حربي عابر دربي]

حكاية


اصعد على قمم الجبال تارة ولست بحجار وتارة أكون داخل الحفر

أحاول إتقان تسلق الشجر و ضبط أعصابي داخل ألمغر

ارقب البعيد من مكان بعيد ... آتيه مسرورً ويهرب عني

أما القريب فقد فرغنا منه بعد استخدام العدسة المكبرة

استراتيجياتي متجددة بشكل دوري بحسب المعطيات

رجالات الدولة يحبونني وانأ كذلك وسرعان ما نفترق

منذ زمن طويل لم استقر شهرً في بلد.انأ صديق ضلي ورفيق دربي

في نجد كان مولدي ونشأتي واطلب الرزق شمالاً والجنوب سياحتي و الغربية عباداتي أما الشرقية فلا أحبها أبدا ولا اعلم لماذا ؟

كنت أخاف أذا جن علي الليل وحتى ألان لم أزل على تلك الحال .

كثيرً ما كنت في صحراء قاحلة وحدي واثر الذئاب من حولي

أعاتب نفسي على هذا الجنون وكم هرولت فزعً إلى سيارتي

فهي الحامي بعد الله لي ، الأخطار من حولي كثيرة مع الاخذ بالاسباب فقد كنت مدججً بترسانة من الاسلحة البيضاء والسوداء .

الأرض حيات وعقارب و طائر البوم في السماء يحوم ، الأودية واثأر البراكين من حولي

قد يكون سكون البر جالباً للاسترخاء وصفاء العقل إلا إنني لم أتذوق طعمه بالشكل الذي قيل عنه ، فالجسد منهمك

والعقل يفكر والبال مشتت ولا مجال للصدفة والخطأ.

لست بهذا التعقيد أكون لكن هذا ما يجب علي فعله

رئيت السراب بـ أم عيني وكذلك أفكر فيه بعقلي إلا إني لم أرآه في منامي

لم احزن حزنً اشد من حزني على فراق والدي رحمه الله رغم مرور السنين وكثرة الملهيات

لم أحب احدً من الاحياء كمحبتي لــه رحمه الله ، طيفه كل يوم يزورني وأزوره ، كم خنقتني العبرة حينما تلوح صورته في مخيلتي ومازلت حتى ألان ابكيه


أعامل الناس كما يعاملونني فـ الإحسان لمن أحسن والسخط على المسيء ولا مجال لحسن الظن مع الشخص الغير سؤي .

أطياف اللون ليست عندي ولا امتلك إلا لونين فقط ( ابيض أو اسود ) مع تدرجاتهما اللونية ، فانا شخص لا يحب التعقيد.


اختلفت الآراء من حولي ، منهم من يقول انك إنسان طيب ومنهم من يقول غير ذلك وقد يتشدد البعض ويصفني بالغموض أحيانا ، تماما كــ غموض جد هايدي اليتيمة .


وانأ أقول بأنني إنسان بسيط وغلبان