[لسـ المواطن ـان]

الأخ الكريم " دفا "
تحية طيبة .. وبعد
نعم أخي : ليس الخلل في الإسلام .. ولكن الخلل فيمن أضاع الإسلام أو استبدله بغيرة ناسباً هذا البديل إلى الله ، وفطرته للناس ..!
حتى صار المسلم يعرف أو يعرّف بالجهل ، والتخلف ، والصبر على الإضطهاد الداخلي والخارجي ..!!
كذلك القعود الجابن أمام العدو .. فهذه وتلك أبرز ما يميز مسلمي اليوم وإسلامهم ..!!
لأن إسلام الله الذي بعث به نبي .. قد وصل إلى أقاصي الصين بدعوة تجار ، وبتعاملاتهم الفاضلة مع غير المسلمين .. !!
هناك فدخل بهم أناس كثير في الإسلام .. ؛ بعد ذاك التعامل من التجار آن ذاك .. أما اليوم فالتاجر يجعلك تنكر ديناً هذا تعامل أهله مع بعضهم فهو تعامل نراه اليوم محتالاً جشع .. إلا من رحم الله .
أخي الكريم : لست أعيب على أديان الله التي جاء بها جبريل عليه السلام ..لا اليهودية ، ولا النصرانية ، ولا الإسلام الذي هو ديني .. ولكن العيب على ما جرى من تخريف ، وبلبلة يتعرض لها الإسلام اليوم على أيدي كم أحمق أو صاحب هوى ..!
فهذا الذي يجري اليوم هو نفسه ما جرى من قبل لليهود والنصارى .. ولكن الفرق أن لا نبي بعد نبينا .. ولكن أناس كثر تدعي النبوة وإن لم تقل ذلك.. ولكن أفعال القوم تدل على أنهم أنبياء . فانظر أخي حولك تجد في كل زاوية دجال يأمرك بمنكر أو ينهاك عن واجب قديم ..!
فالذي أشاهده يا أخي ليس " تقوقع " ولكن أشاهد تشرذم وأشلاء أمة .. ! عجز العالم عن فهم هذا العنصر الإسلامي الذي يختلف ، وينقسم في داخله ، وبين أطيافه ، وطوائفه قبل أن يخرج إلى المحيط العالمي .. فهذا فينا نراه جلياً أننا أمة ليست بين الأمم إلا" شذرمذر " والسبب أننا خرجنا عن المنهج المنزل من السماء إلى من استطاعوا الوصول به إلى الصين ، وبناء امبراطورية اسمه الإسلام .. .
نعم أخي الكريم : فهذه الممالك الإسلامية الآن تتعرض ألى الهدم .. علماً أنها ليست إلا أقساماً مقسمة من الإمبراطورية الأم ، وهاهي اليوم تهدم ، و تقسم .. نعم أخي _ نحن الآن أمام عملية تؤدي إلى تقسيم المقسم _.
ولسنا اليوم نرى من النخب أو من ضنوا أنهم النخب حلولاً أو تعديلاً على الأنظمة .. ولكن أخشى أن في الأفق هدم لا أعلم إلى أين يصل مداه .. حيث أن نواة الضعف فينا هم مشالح تسمى مشائخ .. ميعت الدين ، وخصخصته ..!
وليست نظرتي للشعوب إلا من خلال من يصلني منها من نفع أستقيم عليه بليل أو نهار .. والغريب أن بلانا ليس في الإنغلاق ، كما أن عدم فهمنا ليس كله انعزالاً .. لأن في الأرض مجتمعات عرفناها إنعزالية ولكن أغلب ما بين أيدينا من تقنيات هي من إنتاج تلك الإنعزالية .. التي تتمحور حول الفكر أو الدين والمعتقد .. فهاهي اليابان ، والصين ، حتى الى كوبا ذهب الناس للعلاج .. !
فما بالنا نحن نهدم كل بنيان الأولين صرحاً صرح ، ونقول إن هذه سنّة الله في خلقه والأيام دول .. وقد نسي أو تناسى هذا المفرط أن الله يكتب التمكين للصالحين من عباده .. فأيهما من القوم اليوم ذاك الذي يخرب بيته بيده ؟!
فمتى شعر المسلم بالبلبلة فهذا دليلاً على زوال التمكين .. وهذا الزوال سببه البعد عن الصلاح .. الذي يراد به الله .. فهل يكتب الله لنا في يومٌ من الأيام رؤية ذاك الإسلام الذي نزل به جبريل ..؟ فلا تقل لي أنه هو ذا ..! مستحيل .. !

تحياتي أخي