الصراع في نفس الفرد .. بين مراد الرب ومراد النفس ومراد الناس ..

الزنقب · 13-02-2014, 11:34 AM

فطر الانسان على حب الراحه والميل اليها وطلبها

والراحه هو الخلو من الصراع النفسي ..

والصراع هو ان تقع بين امرين متعارضين لا تدري ايهما ترضى

والصراع يقع بين ثلاث زواياء

نظره الانسان للحياة (( ما يؤمن به من قيم ومعتقدات ))

نظرة الانسان لنفسه (( ما يحبه ويرغبه ويألفه ويرتاح له ))

نظرة الانسان للناس من حوله (( ما يحبه الناس ويرضيهم ويرتاحون اليه ))

بعباره اخرى نقول تقع بين (( الرب .. الفرد .. الجماعه ))

فأنت تريد ان ترضى ربك .. وترضي نفسك .. وترضي من حولك

والمرتاح من استطاع ان يجعل رضى ربه موافقا لرضى نفسه ورضى من حوله

ولكن دوام الحال من المحال

لابد من تعارض تحدث بين مراد الرب ورغبة الفرد ورغبة من حوله

احيانا يريد ربك شي .. وتريد انت شي اخر .. ويرد الناس شي ثالث

فأيهما تقدم ؟؟

ولاشك ان الثمن الذي تدفعه اذا قدمت مراد ربك على مرادك ومراد غيرك

ربما يكون غاليا واقله ان تعيش في احباط بسبب انك لم تشبع رغباتك

وغربة لان الناس يرفضونك

اضرب مثله

لو كنت في مجتمع يرى ان العلاقه بين الجنسين مشروعه قبل الزواج

وانت تحب ذالك .. ثم قرأت ان العلاقه مع الجنس الاخر محرمه الا بالزواج

الان ماذا تقدم ؟؟

ولو كنت في مجتمع يرى ان حلق اللحيه امر حسن .. وانت تحب حلقها

او تشذيبها .. وربك يريد ان تعفى لحيتك ..

فاذا اعفيت لحيتك فسوف تشعر بالاحباط لانك لم تحقق ما تحبه

وربما يرفضك الناس فتصاب بالاغتراب والوحشه

لكنك ترضى ربك

ولو كنت تعمل في مكان يتعامل بالرباء ..

والناس لا يرون ان هذا العمل محرما .. وأنت بحاجه للمال

ولكن الرباء محرم وحرب لله ورسوله

ماذا تقدم ؟؟

يريد اصدقائك منك شي حلال ولكنك تكرهه ولا تحبه .. ايهما تقدم ؟؟

الصوره كثيره وتقع لنا يوميا

فمن قدم رضى الله اعطاه الله امرين

الاول رضى الناس

لحديث (( من التمس رضى الله بسخط الناس رضى الله عنه وارضى عنه الناس ))

الثاني ذوق حلاوة الايمان

لحديث (( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان .. ان يكون الله ورسوله احب اليه

مما سواهما )) اي من نفسه ومن الناس

ومن قدم رضى نفسه على الناس في امر مباح

كسب راحة نفسه .. وخسر العلاقه مع الناس وحبهم ..

ومن قدم رضى الناس على نفسه في امر مباح

كسب حب الناس .. وخسر نفسه بكراهيتها لفعل شي لا تحبه ..

13-02-2014, 11:34 AM	#1
الزنقب كاتب مميّز تاريخ التسجيل: Jun 2007 المشاركات: 2,132	الصراع في نفس الفرد .. بين مراد الرب ومراد النفس ومراد الناس .. فطر الانسان على حب الراحه والميل اليها وطلبها والراحه هو الخلو من الصراع النفسي .. والصراع هو ان تقع بين امرين متعارضين لا تدري ايهما ترضى والصراع يقع بين ثلاث زواياء نظره الانسان للحياة (( ما يؤمن به من قيم ومعتقدات )) نظرة الانسان لنفسه (( ما يحبه ويرغبه ويألفه ويرتاح له )) نظرة الانسان للناس من حوله (( ما يحبه الناس ويرضيهم ويرتاحون اليه )) بعباره اخرى نقول تقع بين (( الرب .. الفرد .. الجماعه )) فأنت تريد ان ترضى ربك .. وترضي نفسك .. وترضي من حولك والمرتاح من استطاع ان يجعل رضى ربه موافقا لرضى نفسه ورضى من حوله ولكن دوام الحال من المحال لابد من تعارض تحدث بين مراد الرب ورغبة الفرد ورغبة من حوله احيانا يريد ربك شي .. وتريد انت شي اخر .. ويرد الناس شي ثالث فأيهما تقدم ؟؟ ولاشك ان الثمن الذي تدفعه اذا قدمت مراد ربك على مرادك ومراد غيرك ربما يكون غاليا واقله ان تعيش في احباط بسبب انك لم تشبع رغباتك وغربة لان الناس يرفضونك اضرب مثله لو كنت في مجتمع يرى ان العلاقه بين الجنسين مشروعه قبل الزواج وانت تحب ذالك .. ثم قرأت ان العلاقه مع الجنس الاخر محرمه الا بالزواج الان ماذا تقدم ؟؟ ولو كنت في مجتمع يرى ان حلق اللحيه امر حسن .. وانت تحب حلقها او تشذيبها .. وربك يريد ان تعفى لحيتك .. فاذا اعفيت لحيتك فسوف تشعر بالاحباط لانك لم تحقق ما تحبه وربما يرفضك الناس فتصاب بالاغتراب والوحشه لكنك ترضى ربك ولو كنت تعمل في مكان يتعامل بالرباء .. والناس لا يرون ان هذا العمل محرما .. وأنت بحاجه للمال ولكن الرباء محرم وحرب لله ورسوله ماذا تقدم ؟؟ يريد اصدقائك منك شي حلال ولكنك تكرهه ولا تحبه .. ايهما تقدم ؟؟ الصوره كثيره وتقع لنا يوميا فمن قدم رضى الله اعطاه الله امرين الاول رضى الناس لحديث (( من التمس رضى الله بسخط الناس رضى الله عنه وارضى عنه الناس )) الثاني ذوق حلاوة الايمان لحديث (( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان .. ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما )) اي من نفسه ومن الناس ومن قدم رضى نفسه على الناس في امر مباح كسب راحة نفسه .. وخسر العلاقه مع الناس وحبهم .. ومن قدم رضى الناس على نفسه في امر مباح كسب حب الناس .. وخسر نفسه بكراهيتها لفعل شي لا تحبه ..