|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: حيث الهدوء كان !
المشاركات: 1,241
|
ذكرياتُ يومٍ جميلٍ مع ضوء الشمع !!
.
. . .: بسم الله الرحمن الرحيم :. للأسف عند فقدان النعمة نعرف قدرها ، هكذا نحنُ .. وكما قيل في الصحة : الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى !! أحبتي: وأنا في صلاة الفجر وبالتحديد الركعة الأولى وبعد انتصافي في القراءة، وإذا الظلام تدريجاياً يحل ؛ انطفأت (النجفات)، ثم (لمبة 400 شمعة :D ) ثم مكبرات الصوت ![]() وكنت أظن أن الظلام في حارة المسجد فقط ، ولما خرجت من المسجد وإذا الكون برمته لا يضيء إلا بضوء القمر الخافت في نهاية الشهر، وأنوار سيارتي الميمونة ![]() دخلت البيت وتستقبلني شمعة :D تقول: . ، . ياهذا لن تنعم بالدفاية اليوم ولا بالنور ![]() دخلت المطبخ وإذا والدتي شفاها الله تصلح القهوة والشاي على ضوء الشمعات المحاطة بها وهي تردد وتقول لي بين الفينة والأخرى: ( واضعف ابن آدم ) وصدقت شفاها الله وعافها !! وأصعد للأعلى وإذا أختي قد أولعت الشمعة لتذاكر اختبار اليوم .. وهي في غمرة المراجعة للاختبار لم أشأ أن أزعجها ووليتها ظهراً.. ثم وليت صوب الغرفة وكان النوم قد طار عني، فعنَّت لي فكرة فقلت لِمَ لا أشعل الشمعات وأقرأ وأطالع؟؟ ؛ لأعرف قيمة الكهرباء وأعرف مالاقاه الأئمة من قبلنا من قلة النور ومع هذا فقد سارت بأخبارهم الركبان ، وضربت بهم الأمثال في الجد والنشاط ، أشعلت شمعتين اثنتين، ثم بدأت بالقراءة فعندئذٍ عرفت أننا في نعمة لا تقدر بثمن، وعندها تذكرت قول الباري جل وعلا {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} (53) سورة النحل ، وقوله : {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} (18) سورة النحل انطلقت في القراءة ولا أدري ماأقرأ سوى أني وبصراحة وجدت لذة لهاتيك القرآءة لأنها تذكرك بالسلف الصالح رحمهم الله تعالى .. ضوء الشمعة قويٌ على العين ولكني استحملته لأتطعم بالقراءة على ضوء الشمع لو مرة واحدة في حياتي .. وبعد أن انبلج نور الصباح وأضاء غرفتي الموقرة بالفوضى :D أطفأت الشمع ومعها انطفأت ذكرياتٌ أصدقكم القول بأنها من أجمل ذكرياتي لماذا ؟؟ ربما لما مرَّ آنفاً !! لم ننعم بالكهرباء إلا في تمام الثامنة وخمسٍ وعشرين دقيقة .. أدام الله علينا النعم ، ورزقنا شكرها .. محبكم: .:: ليث الغاب ::. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|