[شمس الإسلام]

لغيرنا المشاريع وللقصيم الأسابيع

هذا واقعنا منذ سنوات بمنطقة القصيم عامة وبعاصمتها مدينة بريدة بصفة خاصة.

فإن كانت التنمية فيها بلغت 50% ففي غيرها 500% .

فمن يرى المشاريع في الرياض وجدة ومكة والدمام والمدينة ويقارنها بمشاريع بريدة فهو كمثل من يقارن النمور الآسيوية مع تخلف بعض الدول الإفريقية

ففي بريدة جسر صغير للمشاة تتحدث عنه الصحافة والمسؤول والكاتب ويظل سنوات تحت التنفيذ يقابلة شبكة من الجسور والتقاطعات العملاقة في جدة والرياض وغيرها وجميع تلك المشاريع من وزارة مالية واحدة.

صندوق معاشات التقاعد والتأمينات الاجتماعية لا تعلم ان هناك مدينة اسمها بريدة الا عند الجباية والخصومات بينما مشاريع الإستثمار حرّمتها المؤسستين عليها .

وزارة المالية أنشأت فنادق إستثمارية عملاقة في كثير من مناطق المملكة لكن لا حضوة للقصيم منها إطلاقاً.

كل الشكر لأبناء هذه المنطقة الذين لايألون جهداً في ترقيع ما أخفقت فيه الجهات الحكومية من جلب المشاريع العملاقة لهذه المنطقة العزيزة على قلوب ولاة الأمر فقامت مشاريعهم على إستحياء.

يبدو أننا في القصيم نحتل المرتبة الأولى في المهرجانات التي لافائدة منها سوى الإستهلاك الإعلامي والإنفاق الغير متزن فمثلاً قتلنا المعاق واليتيم إعلامياً ومهرجانات لكننا لم نستطع ان نشيّد له منشأة تليق به

في بعض مدن المملكة شيدت مدن رياضية بالمليارات وفي القصيم إنديتها الرياضية اكل الصدأ قواعدها الخرسانية التي لم تتجاوز السنتيمترات

كما أن من أشد المعوقات التنموية في المنطقة تبني أمانة القصيم رفضها البناء لأكثر من 4 أدوار مما نفّر المستثمرين وهجرة المشاريع العملاقة من المنطقة وخلق أزمة سكن بالمدينة.

تلك خاطرة أسوقها لكل من يتحسر على منطقة العلم والعلماء الذراع الأيمن لمؤسس هذه البلاد طيب الله ثراه وهي المنطقة التي أشاد برجالها وأهلها ولاة الأمر على مر التاريخ فلعل مقالي هذا يلقى أبواباً مفتوحة لتغيير واقعها المعاش قبل أن تطير الطيور بأرزاقها ونحن نعيش في دوحة الأمن والأمان وموازنة الخير والا فالتاريخ لايرحم سِير المقصرين .

د. أبوأديب عبدالعزيز بن حمود المشيقح