[ناصرالكاتب]

بسم الله الرحمن الرحيم

[poem=font="Traditional Arabic,7,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هَجَــوْتَ مُحَـمَّداً فأَجَبْتُ عنْهُ=وعند اللهِ في ذاك الجَــزَاءُ
أتَـهْجُوهُ ولَسْـتَ لهُ بِكُفءٍ=فشرُّكُما لخَـيْرِكما الفداءُ
هَجَـوْتَ مبـاركاً برًّا حنيفَـاً=أمِينَ الله شيمَتُهُ الوفَـاءُ[/poem]

[align=right]قيلت هذه الأبيات في هجاءِ عربيِّ شَرِيفِ النَّسب، هانَ إذ هجا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فردَّ عليه حسان بن ثابت رضي الله عنه بهذه الأبيات، وكشَفَ عن حقارة من تعرَّض لأكرم الخلق بالذم والشتم؛ فما قدْرُ من فعل ذلك؟ إزاءَ من نال ما بزَّ به الخلقَ -أوَّلَهم وآخرَهُم- مِنْ أشرفِ أنواع الكمالات البشرية؛

فهو الصادق إن نطق، والأمين إذا اؤتُمِن، والموفي إذا عاهد، والجواد الذي يُنسِي جُودُه كلَّ جودٍ بشري، وهو المحبوب الذي ملأ قلبَ كلِّ كريم...

ثم هو: المُخْتار الذي اختاره ربُّ السموات والأراضين من بين كل الخلق ليكون حاملَ شرعه وهادي خلقه وخاتم أنبيائه ورسله الكرام.

إنَّ النفوسَ الكريمة تُبجِّل مَنْ نال من الأخلاق أحسنها، وتُعجَبُ بمن أعطي من المواهب أرقاها، وتتصاغرُ أمام من أحسنَ إليها..
ولقد كان للنبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أكملَ وأعظمَ ما في الأصنافِ الرفيعة والخلالِ الحميدة.

وله حقٌّ على كلِّ مَنْ نَعِم بنورِ هديِه الذي اشتعل في سماء البشرية، فاستنار به من استنار، وتلجلج من صدَّ عنه في دامسِ الظلمات.

وما ينعتُ هذا النورَ بالظلام إلا أعمى، ولا يُقبِّح خلالَ كريمِ الخلال إلا قبيحها، ولا يجحد الفضل إلا أهل اللؤم.

[poem=font="Traditional Arabic,7,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فمَنْ يَهْجُـو رسُـولَ اللهِ مِنْكُم=ويَمْدَحُهُ ويَنْصُرُهُ سَـواءُ[/poem]

اللهم صلِّ على نبينا محمد وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيم، إنَّك حَمِيدٌ مجيد.[/CENTER]

الاثنين 30 / 12 / 1426