فوائد وفرائد من بطون الكتب
من كتاب الدوافع والانفعالات مصطفي زيدان
1 – نظريات الدوافع منها ما جعل الانسان حيوان بهيم تحركه غرائزه وتناسوا اثر العقل في الانسان .. وجعلوا دوافعه غرائز له اثر قهري على اداركه وشعوره وسلوكه وتتعدل بالتدريب وتتحول وتتغير بالتربيه فهذه الغرائز هي المادة الخام التى تشكل قوى الانسان ثم تصنع في الجماعه بسبب هذا القوي ولو ان الانسان لم يولد بمثل هذه القوي لما كان بشرا سويا .. ومنها ما تصورت الانسان بالاله وهي نظرية الفعل المنعكس وجعلت دوافع الانسان عباره عن اشياء قهريه جسديه تتكون في الدماغ كما تغمض عينك اذا وصل اليها شي مفاجي وتعطس اذا دخل انفك شي وتسيل دموعك حين تقطع البصل وبالتدريب والتعليم يتغير الانسان فهو مثل الكلب الذي تعود فتح الباب حين جاع وسال لعبه حين سمع الجرس فيتعلم ما يثيره وما يعدل سلوكه بحسب الاقتران والتدريب .. ومنهم من قال ان المجتمعات تخلق دوافع جديده ولكل عمر دوافعه مثل اللبورت ولكل مجتمع دوافعه وهولاء واقعيون نظروا الى ان دوافع بعض المجتمعات التى تحركها لا تعمل في مجتمعات اخرى .. فجمع المال في الغرب هو القيمه الاولي .. والتباري في احراق المال امام الناس في قبائل استراليا هو القيمة الكبري .. وجاء قوم اخرون يغلب عليهم الاتجاه النفسي وقالوا ان الدوافع تختلف بأختلاف الافراد لا بأختلاف الجماعات .. فليست ضربة لازب لا نجاه منها .. فالمجتمع يقتل دافع ويحي دافع والنفس قابلة للتشكل في كل الصور وهي مادة خام كالحديد يصنع منها الرصاص وحويات الزبائل وحاملات المصاحف .. والفرد ذاته يخلق بعض دوافعه ويميت بعض دوافعه .. وبهذا قالت نظرية المجال لدفن والنظرية الديناميكيه لودروث فنظرية المجال قالت بحسب الادارك يكون الدافع .. فالعقل حاكم على الانسان في تصوره ونظرته للحياة .. وقالت الديناميكيه ان التعود والعمل والاستمرار يخلق الدوافع .. ثم جأت النظرية الفروديه وقالت ان هناك دوافع لا شعوريه وهو كل رغبات مكبوته او مخاوف تهدد امن الذات فالرغبات عندهم لا تموت لا نها اما ان تشبع او تظل حبيسة في نفس الانسان تنظر اليوم الذي تخرج فيه .. فهم لا يقولون بموت الدافع ولا ضعفه بل يرون ان مقاومته تزيد من قوته في باطن النفس .. وهم بهذا يخالفون الواقع .. فنحن نرى الجماعات تقتل بعض الدوافع بحيث يستمر الانسان طول حياته لا يحس بهذا الدافع ولا يشعر به ولا يظهر سلوكه .. ونحن نرى ان اقرب النظريات قول من قال ان هناك غرئز وشهوت حببت للانسان وولد مزودا بها وأن التربيه تخلق انواع اخري وتميت اخرى .. وظروف الحياة من غني ويسر ومرض وصحة وقوة وضعف تخلق دوافع وتميت دوافع .. فالتربيه واحدث الحياة تتحكم في الدوافع . اشباعا وخلقا .. فأشباع الدوافع يختلف بأختلاف الافراد والجماعات ووجود الدوافع يختلف بأختلاف الافراد والجماعات ..
|